- د. حنيفة البلوشية لـ «الأنباء»: تشكيل اتحاد يضم الدول العربية ومركزاً للبحوث يهتم بالطاقة الحيوية ونشر الوعي
القاهرة ـ ناهد إمام
كشفت رئيسة المؤتمر العربي الأول للطاقة الحيوية في ظل العالم الافتراضي ومستشارة تدريب في التنمية البشرية د. نيرمين الفرج أن الكويت تعد من أولى الدول الخليجية التي تعطي اهتماما كبيرا بالطاقة الحيوية اقتناعا بأهميتها في جميع مناحي الحياة.
وقالت في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» إن لديها أعمالا كثيرة في مجال الطاقة الحيوية وتتلمذت على يد البروفيسور إبراهيم الفقي ومنذ عام 2004 وولها أهمية خاصة بقضايا الطاقة الحيوية.
وأوضحت أن وصولها لتنظيم أول مؤتمر عربي متخصص في الطاقة الحيوية، يعد نجاحا وبلورة للترتيبات السابقة على مدى سنوات عديدة، مشيرة إلى أن المؤتمر شهد مشاركة عدد كبير من الفئات المختلفة من الوطن العربي ممن لديهم الاهتمام بموضوع الطاقة الحيوية وتحت رعاية سفيرنا بالقاهرة السفير محمد صالح الذويخ.
وقالت د. نيرمين ان هناك عددا من الكوادر التي شاركت بالمؤتمر وصفوها بـ«الجريئة» نتيجة إقدامها على تنظيم المؤتمر الأول من نوعه في ذلك المجال على مجتمعنا العربي.
وأكدت أن الهدف من إقامة المؤتمر كان إعادة وجهة النظر في الطاقة الحيوية باعتبارها عنصرا اساسيا في مجتمعاتنا العربية، وبالفعل لقد لاقى اهتماما ونجاحا كبيرين من الحضور من مختلف الدول، وبالتالي الخروج من حالة القوقعة التي تعيشها دولنا في ذلك المجال، حيث تحتاج إلى الانفتاح على جميع الدول.
وحول أهم المقومات لزيادة الوعى بالطاقة الحيوية فى الحياة الاجتماعية، قالت د. نيرمين ان هناك الحاجة إلى المبادرة والإرادة من كل فئات المجتمع والمتخصصين في هذا المجال.
وقالت د. نيرمين الفرج إن المشكلة الأساسية تكمن في خلط بعض الحكومات الطاقة الحيوية بالتنمية البشرية، مما يقلل من الاهتمام بها ويزيد من أعبائها، ولذا هناك الحاجة إلى فصلها لتصبح موضوعا مهما وقائما بذاته.
وردا على سؤال حول استخدام الطاقة الحيوية في الدول العربية مقارنة بالدول الأجنبية، قالت د. نيرمين ان هناك اختلاف ثقافات، والدول العربية ثقافاتها أعلى في ذلك المجال، والأساس في العادات والتقاليد والحضارات، مشيرة إلى الحضارة المصرية، وأن أساس القدماء المصريين هو الطاقة الحيوية التي كانوا يستخدمونها في كل مناحي الحياة، ولكن رغم ذلك فإن الغرب أسرع في التطبيق واستغلال تلك الطاقة.
واختتمت تصريحاتها، قائلة: «لابد نفخر بأن لدينا الطاقة الحيوية بالفطرة، ولا ينقصنا سوى زيادة الوعي بأهميتها».
هذا، وفي تصريحات خاصة لـ«الأنباء» على هامش المؤتمر أكدت الاخصائية النفسية من سلطنة عمان د. حنيفة البلوشية أن الطاقة الحيوية في الحياة تبدأ من الجنين بحيث تتحول الطاقة من الام إلى الجنين بالفطرة، كما ان الجنين ينمو ويتأثر داخل رحم الأم من خلال تلك الذبذات التي تعكس أفكارها ومشاعرها.
وكشفت عن أهمية الطاقة الحيوية بدرجة عالية في المنطقة العربية وفي كل مجالات الحياة والعمل.
وقالت د. حنيفة إن استخدام الطاقة الحيوية في دول المنطقة العربية أقل من مثيلاتها في الدول الأجنبية تقريبا في الترتيب الخامس، نتيجة عدم التركيز عليها، مشيرة إلى أن هناك خطوات بدأت ملموسة وخاصة في العلاج والتي زاد انتشارها مؤخرا بصورة كبيرة.
وقالت إن سبب تقدم الغرب هو استمرارهم في البحوث والمعامل والتي كان العرب سباقين فيها، ولكن تراجعوا بسبب الظروف التي تمر بها العديد من دول المنطقة.
وطالبت د. حنيفة بتكوين اتحاد يضم الدول العربية جميعا ومركزا للبحوث يهتم بالطاقة الحيوية والعمل على نشر الوعى بأهمية الطاقة الحيوية منذ السنوات الدراسية الأولى للتعليم للأطفال..من خلال القطاع الخاص والمجتمع المدني وليس الحكومات المكبلة بمزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية.