أسامة دياب
كشف سفير الجزائر لدى الكويت عبدالمالك بوهدو ان بلاده ستحتضن القمة العربية يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل، لافتا الى انها تواصل جهودها الحثيثة للم الشمل العربي كونها تؤمن إيمانا راسخا بإمكانية التغلب على التحديات مهما كان حجمها وطبيعتها، إذا توفرت الإرادة المشتركة والنوايا الحسنة في التعاون الجاد والفعال ضمن منظومة العمل العربي المشترك.
وأضاف بوهدو، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال بلاده، انه في مثل هذا اليوم من عام 1962 استرجع الشعب الجزائري سيادته الوطنية وحريته واستقلاله، بعد كفاح مرير ضد الاستعمار الاستيطاني الغاشم الذي استمر لقرن و32 سنة، مبينا ان الاحتفاء بهذه الذكرى التاريخية مناسبة للتذكير بالتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب والمقاومون الأشاوس منذ الانتفاضات الشعبية إلى ثورة نوفمبر 54 المجيدة وللترحم على أرواح الشهداء الذين دافعو بدمائهم الزكية عن قضية شعبهم العادلة وعزة وكرامة وطنهم، فهي مناسبة كذلك لاستذكار تضامن البلدان والشعوب الشقيقة والصديقة مع الشعب الجزائري في كفاحه ضد الاستعمار.
وأشار إلى ان الكويت كانت في مقدمة البلدان التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري وناصرت قضيته العادلة، فقد كان الأشقاء الكويتيون حقا في طليعة المناصرين للثورة الجزائرية حيث قدموا الدعم المادي والمساندة المعنوية والسياسية والإعلامية للشعب الجزائري خلال مختلف مراحل كفاحه ضد الاستعمار، مشيرا إلى ان الصحافة الكويتية كانت خلال الحرب التحريرية تكشف الجرائم البشعة التي كان يرتكبها الجيش الفرنسي في حق الشعب الجزائري وتطلع الرأي العام الكويتي والعربي والدولي بمعاناة الشعب الجزائري وكفاحه ضد المستعمر الغاشم.
وأضاف ان الكويت الشقيقة كانت تقدم مساعدات مادية للشعب الجزائري طوال سنوات الحرب التحريرية عبر لجنة التبرعات التي تم تأسيسها في السنة الأولى لاندلاع الثورة التحريرية والتي تتكون من عدد من والجوه الداعمة للثورة من رجال الأعمال والتجار، وكان رئيسها الفخري سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله.
وتابع: يسعدني في هذا المقام أن نعرب عن فخرنا واعتزازنا بهذا الوجه المشرق للكويت تجاه الشعب الجزائري الذي سيظل من الصور المتميزة من تاريخ العلاقات الجزائرية ـ الكويتية، كما سيبقى هذا الموقف، الذي ليس غريبا على أبناء الشعب الكويتي الطيبين والأسرة الحاكمة الكريمة، حاضرا وخالدا في وجدان كل الجزائريين، ولقد شاءت الأقدار أن تتزامن الذكرى الـ 60 للاستقلال هذه السنة مع الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر والكويت في وقت تشهد فيه هذه العلاقات التاريخية والمتجذرة نقلة نوعية بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون إلى الكويت يومي 22 و23 فبراير الماضي بدعوة من أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، فاتحة بذلك أفاقا واعدة لتطوير التعاون الثنائي على كل المستويات والأصعدة.
وأشار إلى أن الجزائر استضافت منذ 25 يونيو الماضي الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران بمشاركة 3390 رياضيا من 26 دولة وقد حققت هذه الألعاب نجاحا باهرا بشهادة الجميع.