الرياض ـ «كونا»: قال عدد من المسؤولين الثقافيين والناشرين الكويتيين أمس السبت إن معرض (الرياض الدولي للكتاب) يعد واحدا من أهم معارض الكتاب في المنطقة نظرا لحجمه وأعداد الناشرين المشاركين والزائرين والكتب المعروضة.
وأشادوا في تصريحات متفرقة لـ«كونا» على هامش مشاركتهم في معرض (الرياض الدولي للكتاب 2022) بالخدمات والتسهيلات التي يوفرها القائمون على المعرض من النواحي الإلكترونية والتنظيمية.
من جهته، قال مدير إدارة معارض الكتاب بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي إن المجلس الوطني يشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام بدعوة من وزارة الثقافة السعودية.
وأضاف أن جناح الكويت في هذا المعرض يضم أكثر من 300 عنوان من إصدارات المجلس الوطني المتنوعة من دوريات وكتب خاصة وكتب عن التراث، مبينا أن «الجمهور في المملكة متشوق للاطلاع على إصدارات المجلس واقتنائها خاصة بعد الانقطاع عن المشاركة بسبب ظروف جائحة (فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19) والتي كانت آخرها في معرض الرياض 2019.
وأكد العنزي أن مشاركة المجلس في المعرض جاءت تعزيزا وتقوية للروابط الثقافية التي تجمع دولة الكويت بالأشقاء في المملكة ولما يربط الإدارات والجهات والأجهزة الثقافية في البلدين من اتفاقيات في مجال تبادل المشاركات الأدبية والثقافية بما يصب في صالح القارئ والنشر في البلدين الشقيقين.
وأوضح أن «جناح الكويت يلقى إقبالا كبيرا من الجمهور في المملكة الذي يعرف ويرغب دائما في اقتناء اصدارات المجلس»، مشيرا إلى مشاركة العديد من دور النشر الكويتية الحكومية والخاصة في المعرض والتي تحظى إصداراتها بتقدير واحترام من قبل الجمهور السعودي.
وأعرب العنزي عن خالص الشكر والتقدير للسعودية ممثلة في وزارة الثقافة لتقديمها كل التسهيلات اللازمة لمشاركة الكويت في معرض (الرياض الدولي للكتاب 2022) مشيدا في الوقت ذاته بالتنظيم والخدمات المتميزة التي يقدمها القائمون على المعرض للعارضين المشاركين وكذلك الجمهور.
من جانبه، قال الباحث في مركز البحوث والدراسات الكويتية عبدالعزيز الخطيب إن «الجمهور في المملكة يعرفون المركز جيدا ويتابعونه في كل معرض ويحرصون على اقتناء ما ينشره من دراسات متخصصة عن الكويت».
وشدد على أن معرض الرياض للكتاب من أهم المعارض التي يشارك بها المركز على مستوى الوطن العربي من ناحية الحجم، مؤكدا أن مثل هذه المشاركات تهدف إلى إبراز الإنتاج الثقافي والعلمي الكويتي ولتعريف الجمهور في المملكة بها، إضافة إلى بناء الجسور الثقافية بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
بدوره، أكد الكاتب والناشر في (دار مجرة) للنشر والتوزيع الكويتي عبدالله العنزي حرص الدار على المشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية ومعارض الكتاب بدول الخليج، واصفا معرض «الرياض الدولي للكتاب» بأنه «أحد أهم معارض الكتاب في المنطقة».
وقال العنزي إن «دار مجرة» تسعى إلى إبراز الدور التاريخي للكويت في مجال الأدب والثقافة من خلال ما تقدمه من إصدارات ثقافية مثل القصص والروايات بطريقة حديثة وتتناسب مع الجيل الجديد ولكل الأعمار.
وأضاف أن «معرض الرياض للكتاب بتطور دائم، حيث نرى زيادة في دور النشر المشاركة، ونلاحظ أيضا أعداد قراء كبيرة ومتنوعة الاهتمامات».
من جهته، قال مسؤول جناح دار (ذات السلاسل) الكويتية محمد المرتجي إن الدار تولي أهمية كبيرة للمشاركة في معرض الرياض للكتاب بعناوين كتب متنوعة من سياسة وتاريخ وروايات مترجمة وروايات لكتاب كويتيين.
وأكد المرتجي أهمية معرض الرياض على مستوى الوطن العربي، مشددا على أن الدار تشارك في هذا المعرض بعرض كميات كتب أكبر من أي معرض آخر، لأن أعداد القراء السعوديين «كبيرة جدا».
وأوضح في هذا السياق «أنهم كدور نشر تمثل القطاع الخاص الكويتي يعدون امتدادا للثقافة الكويتية ويسعون دائما لإبراز الوجه الثقافي للكويت».
من ناحيتها، أكدت نائبة مدير شركة (قرطاس) للنشر والتوزيع الكويتية فضة المسلم الحرص التي توليه الشركة على المشاركة في معرض الرياض للكتاب وهي ثاني مشاركة لها فيه، مشيرة إلى التطور المستمر الذي يحققه المعرض بفضل جهود القائمين عليه، حيث يقدمون خدمات وتسهيلات وخدمات إلكترونية مميزة لدور النشر المشاركة وكذلك لزوار المعرض.
وقالت المسلم إن «مساحة المعرض كبيرة جدا بحيث يحتاج الزائر إلى وقت كبير ليتسنى له رؤية وزيارة مختلف أجنحة المعرض وكذلك لمتابعة الفعاليات المصاحبة له».
وكان معرض الرياض الدولي للكتاب قد انطلقت أعماله في 29 سبتمبر الماضي تحت شعار (فصول الثقافة) وتستمر حتى 8 أكتوبر الجاري، إذ يتضمن برنامجا ثقافيا شاملا وسط مشاركة 1200 دار نشر ودور بالوكالة تمثل 32 دولة منها الكويت.
ويشارك من الكويت كل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وشركة التقدم العلمي للنشر والتوزيع ومركز البحوث والدراسات الكويتية إلى جانب عدد من دور النشر والمكتبات الكويتية.