بشرى شعبان
أكد وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري ان شهادة المعاق تمنح من قبل اللجان والهيئة الصحية ولا علاقة لوزارة الشؤون بها، فالشؤون جهة تنفيذية للقرارات فقط.
وقال في تصريح صحافي عقب وضع حجر الأساس لمركز متلازمة الداون ان المساعدات المالية تمنح للمعاقين ذوي الاعاقات المتوسطة والشديدة، اما الاعاقة البسيطة التي يستطيع المعاق العمل بها فلا تمنح له اي مساعدة، موضحا ان الوزارة لن تتردد في منح اي مساعدة لأي معاق محتاج لهذه المساعدة عبر صرف راتب الإعاقة من قبل ادارة الرعاية الاسرية لمن هم دون الـ 18 سنة، وهذه تمنح بناء على تقرير يرفع من قبل الجهات المختصة.
واكد الكندري ان هدف الوزارة هو مساندة المعاقين ودعمهم وتشجيعهم على الاندماج بالمجتمع وتشجيعهم على العمل والاعتماد على الذات للقادرين منهم.
وردا على السؤال عما اذا كان ذلك يعتبر دعوة للمعاقين لترك العمل، قال الكندري قانون المعاقين واضح وهو يصرف راتباً للمعاقين من ذوي الاعاقات الشديدة والمتوسطة وليس البسيطة، بل نحن، وكما قلت سابقا، في وزارة الشؤون نشجع على العمل وكل معاق مستحق لراتب الاعاقة اذا كان تحت 18 سنة وزارة الشؤون تمنحه الراتب دون تردد وذلك يتم وفق القوانين والاجراءات المعتمدة وبناء على تقرير اللجان الطبية المختصة.
وعن انشاء مركز خاص لمتلازمة الداون قال الكندري اننا نحتفل بوضع حجر الأساس لبناء مجمع يخدم فئة من فئات المعاقين (متلازمة الداون) وهو سيبنى على نفقة المتبرع ناصر المعجل ووزارة الشؤون تبرعت بالأرض التي كانت مخصصة لحدائق الاطفال لصالح جمعية متلازمة الداون وهذا الاستثمار سيساعد هذه الفئة بمشاركة اخوانهم الاسوياء في خدمة المجتمع.
واكد ان وزارة الشؤون تركز في عملها على أهمية الاستثمار في مجال تأهيل المعاقين لأن ذلك سيعطي نتيجة سريعة تخدم هذه الفئات.
ورأى الكندري ان بناء مركز متلازمة الداون دليل على اهمية العمل المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني واهل الخير والجهات الحكومية لتقديم افضل الخدمات لهذه الفئات العزيزة على قلوب الجميع.
من جانبه، رأى د.عبدالرحمن العوضي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال ان وجود مثل هذا المركز الذي يبنى بتبرع كويتي وعلى ارض مخصصة من قبل وزارة الشؤون يشكل دعما للأهالي ويساهم في انفتاح الاجيال المقبلة لفئة متلازمة الداون.
واشار الى ان الداون من الفئات التي تبدع اذا ما اتيحت لها الفرصة للتأهيل والتدريب وهي فئة أصبحت في المجتمعات الغربية من أكثر الأطفال الذين يجري تبنيهم من قبل الاسر. وتوجه العوضي بالشكر لكل من ساهم في تحقيق حلم انشاء هذا المركز مؤكدا انه خلال سنة واحدة سيصبح لفئة الداون مقر متكامل الخدمات.
أما المتبرع رجل الأعمال ناصر المعجل فرأى ان رقي الشعوب يقاس بمدى تقديمها خدمات متميزة للفئات الخاصة. وقال ان 16% من المواليد هم فئة متلازمة الداون الناجمة عن خلل جيني، ولكن ذلك لم يمنع من بذل الجهود المختلفة لدعمهم ومساندتهم على السير بالحياة قدما دون عوائق. ان المركز الذي سينشأ هو مركز متكامل الخدمات (صحية، تأهيلية، تعليمية) وكل ما يحتاجه الطفل الداون سيكون متوافر فيه.
وتوجه المعجل بالشكر لوزارة الشؤون والى جمعية التضامن الخيرية والجمعية الكويتية لمتلازمة الداون على تعاونهم معه لإنجاز هذا المركز المتكامل. من جانبها كشفت رئيسة جمعية متلازمة الداون د.صديقة العوضي ان في الكويت حسب احصائيات الطب الوراثي هناك 2500 حالة داون ويتم رعاية 400 حالة منهم في مركز متلازمة الداون الحالي لأنه لا يتسع لأكثر من ذلك ولكن إن شاء الله خلال سنة سترون مكانا يتسع للجميع وسترون نجاحات الداون في شتى المجالات. وتوجهت بالشكر الى وزارة الشؤون والمتبرع وجمعية التضامن الخيرية التي خرجت جمعية متلازمة الداون منها. وأكدت العوضي ان جمعية متلازمة الداون تعمل حاليا ضمن إمكانيات مادية محددة تأتي من متبرعين لكن وزارة الشؤون إن شاء الله بعد الانتهاء من بناء هذا المركز ستوفر دعما ماليا للجمعية.
إنشاء هيئة للعمل
كشف محمد الكندري عن أن وزارة الشؤون تعد العدة لإنشاء الهيئة المستقلة لقطاع العمل وخلال سنة سيتم إنجاز كل الإجراءات.