صرح نائب الأمين العام للمصارف الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة بأن الأمانة وفي اطار المساعي المبذولة في الكويت من أجل ايجاد حل جذري لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية في البلاد وتنظيم وضعهم ومنحهم الحق في الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، وما تقدمه الدولة من خدمات انسانية ضرورية ومزايا وتوفيرها لتلك الفئة ومنها الخاصة بالجانب التعليمي وفي مجال الصحة والسكن، فقد حرصت الأمانة على المشاركة في تكريس تلك الجهود ومن منطلق اسلامي وانساني من خلال تقديم المساعدات في المجال التعليمي والاجتماعي والانساني لتلك الفئة من المجتمع لتساهم في رفع العبء عن الشرائح المتعففة والفئات المحتاجة منها والتي تعاني ضعف الموارد وقلة الامكانيات في مختلف مدن ومناطق الكويت. وأشار الجلاهمة الى ان الأمانة قدمت في الجانب التعليمي ما يزيد على 1.8 مليون دولار لدعم تعليم الطلبة المحتاجين الدارسين في الجامعات من تلك الفئة من المجتمع وفئة الوافدين المقيمين في الكويت وذلك من خلال المجلس الأعلى للجامعات الخاصة التابع لوزارة التعليم العالي ومشروع رعاية طالب العلم بالأمانة العامة للأوقاف، أما في الجانب الاجتماعي والإنساني فقد قامت الأمانة ومن خلال بيت الزكاة بتوزيع مصرف الإطعام على الأسر المتعففة من تلك الفئات لتحسين ظروفهم المعيشية.
وأكد ان الأمانة تعمل على اعطاء البعد الانساني اهتماما كبيرا في اطار الجهود الرامية الى حل مشكلة تلك الفئة من المجتمع في صورة تعكس مدى ما يميز نسيج المجتمع الكويتي من تكافل وتراحم انساني يوحد طبقات وشرائح المجتمع تحت مظلة العمل الانساني والخيري، فنحن ابناء ارض طيبة نفخر بقيمنا ومواريثنا في المحافظة على حقوق الانسان وصون كرامته وتكريس مبادئ العدالة اهتداء بتعاليم ديننا الحنيف وشريعته السمحاء.
وفي ختام تصريحه أشاد الجلاهمة بمساعي المنظمات والمؤسسات الخيرية في الكويت ومبادراتها في دعم الشرائح الانسانية الذين يعانون ظروفا تتطلب العون الإنساني لقضاء احتياجاتهم المختلفة، مؤكدا ما لمثل تلك المبادرات الانسانية من دور وأثر في رفع العبء عن مثل تلك الحالات، معربا عن أمله في استمرار تلك المبادرات وتواصلها لتحقيق مزيد من النتائج الايجابية والأهداف النبيلة.