حسين الرمضان ــ موسى أبوطفرة ماضي الهاجري
بينما رحب نواب بالاعتذار الذي قدمه وزير النفط الشيخ علي الجراح، رفض النائب مسلم البراك نص الاعتذار وجدد تأكيده على تقديم الاستجواب خلال الأيام المقبلة.
وأشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالاعتذار الذي قدمه وزير النفط الشيخ علي الجراح، داعيا الى التعامل معه بأسلوب حضاري، متمنيا في الوقت ذاته من وسائل الاعلام المساهمة في التهدئة والمعالجة لا التأجيج والاثارة.
وقال في تصريح للصحافيين قبيل خروجه من المجلس امس:
«لابد من ان اشكر الاخ الفاضل علي الجراح على اعتذاره وتوضيحه، وهذا يؤكد ان الرجل حريص على توضيح الحقيقة وتوضيح وجهة نظره، ومن واجبنا الا نحاسب على النوايا، فإن كان هناك خطأ في تصريح، فجل من لا يخطئ، ولا يعيبنا ان نقدم الاعتذار ان كان الخطأ واضحا وهذا ما فعله الأخ الوزير.
واضاف: ان علينا الاشادة بهذا الاعتذار وان كان متأخرا، وان نقول له جزاك الله خيرا، وان نتعامل مع هذا الاعتذار بالاسلوب الذي يساهم في تقريب وجهات النظر، مبينا ان المهم هو ان نطمئن الى اننا لن نقبل اي اساءة الى الصالح العام، وان نكون حذرين لعدم اتاحة الفرصة لأي أحد كان في اي مكان قيادي باتخاذ اجراء يضر بالمال والصالح العام، مشددا على ضرورة التعامل مع هذا الاعتذار بأسلوب حضاري يقودنا الى نتيجة. وسئل عن اجتماعه يوم الثلاثاء مع سمو الامير، فأجاب: ان المجالس أمانات ولا يمكن الافصاح عن المواضيع التي تدور بيني وبين سمو الامير، وبيني وبين المسؤولين، والتي لها خصوصيتها، كما رد على سؤال باحتمال اجراء اي تدوير وزاري بالقول: اسألوا رئيس الحكومة فهو صاحب الصلاحية في مثل هذه الخطوة.
وفيما ان كان هناك اي توجه سياسي لاحتواء الأزمة الراهنة، قال الخرافي:
انا لا اعرف سبب اصراركم على وجود أزمة، فأنا اكدت اكثر من مرة ان طبعي متفائل، وستمضي الامور بيسر، وما يحدث امر طبيعي بين السلطتين اللتين تعتبران وجهين لعملة واحدة، وبالتالي فإن الاختلاف امر طبيعي، ونحن جميعا نعمل من اجل الكويت، ويبقى الخلاف اجتهادا يتعلق بمصلحة الكويت، متمنيا من وسائل الإعلام مساعدة السلطتين في استقرار الأوضاع، وعدم الاثارة وخلق أزمات عبر تصريحات قد تؤجج ولا تعالج الأوضاع.
الصفحة في ملف ( pdf )