ليلى الشافعي
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أقامت جمعية بشائر الخير بالتعاون مع جمعية الروضة التعاونية محاضرة تحت عنوان «أدركوا أبناءكم قبل الغرق» حيث حاضر بها كل من رئيس جمعية بشائر الخير الداعية عبدالحميد البلالي وأحد التائبين من المخدرات، وبدأ البلالي بتصريح للمحامي أحمد التميمي الذي ذكر ان عدد الحالات المسجلة بقضايا مخدرات بلغ خلال السنوات الاربع الماضية 3636 قضية. وتابع: تذكر احصاءات الادارة العامة للمخدرات ان عدد حالات الجرعة الزائدة لعام 2008 بلغ 44 حالة مقارنة بعدد الجرعة الزائدة لعام 2007 حيث بلغ 32 حالة، وهذا المعدل الخطير في زيادة قضايا المخدرات، وارتفاع حالات الجرعة الزائدة مؤشر خطير لتنامي هذه الظاهرة، ولابد من الشفافية في تحديد الاسباب الرئيسية وراء تغلغل هذه الآفة في أوساط الشباب.
وأكد انه طبقا للاحصائيات والدراسات العلمية التي أجرتها جمعية بشائر الخير على عدة عينات من المدمنين، تبين ان اهم الاسباب في انتشار هذه الظاهرة هو تخلي الوالدين عن دورهما في العملية التربوية، مما ترك فراغا تربويا كبيرا لم يعوضه وجود الأم البديلة وهي الخادمة أو السائق، فاتجه بعض الابناء الى رفيق السوء، أو خارج اطار البيت لتعويض النقص العاطفي والتربوي، وفي غالب الاحيان يكون هذا البديل، بديلا خاطئا.
ووجه البلالي اللوم الكبير للوالدين اللذين تركا الاستثمار الأهم وهو الابناء واتجها الى الاستثمار المادي الذي لا يعوض ضياع الابناء وانحرافهم عندما يقع الفأس بالرأس.