- تطبيق القوانين وحماية الحريات والدفاع عن المال العام خطوط حمراء لا يمكن المساس بها.. وأعد بتحويل شعار حملة «كلنا خالد الفضالة» إلى «كلنا الكويت»
سامح عبدالحفيظ - محمد الدشيش
أكد أمين عام التحالف الوطني الديموقراطي خالد الفضالة انه لأول مرة في حياته يعجز عن التعبير عن شعوره حيال ما مر به طوال العشرة أيام الماضية التي تم فيها احتجازه على خلفية الدعوى القضائية المرفوعة ضده من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء، مشيرا الى انه طوال هذه الأيام العشرة الماضية ورغم صعوبتها ومرارة التجربة ووجوده خلف القضبان حيث لم يكن يعرف ليله من نهاره، كان هناك شيء واحد جعله متماسكا الا وهو الوقفة الحاسمة التي قام بها ابناء الشعب الكويتي بمختلف اطيافه ومساندتهم له.
وقال الفضالة في كلمة ألقاها على هامش حفل استقباله الذي نظمه التحالف الوطني الديموقراطي مساء امس الأول في مقر التحالف عقب الافراج عنه: «ان جميع التحركات والنشاطات التي قام بها مناصروه وصلته أخبارها داخل السجن، بل كل اتصال هاتفي وكل رسالة وموقع الكتروني وخبر صحافي نشر في جريدة، أو مقالة كتبت في حقه وكل دعاء من أم وأب، وكل وقفة من شباب وشابات الكويت وصلته وهو خلف القضبان، لا عبر وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة او المقروءة بل عندما كان يغمض عينيه خالدا للنوم، وهو على ثقة بان ثمة رجالا ونساء في الكويت لا يضيعون الحقوق».
وقال الفضالة: كانت ثقتي فيكم كبيرة وعندما خرجت اليوم شاهدت هذا التحرك والحضور الحاشد، لاسيما ما نقله لي بعض الاخوة عن مساندتكم لي، ورغم مرارة التجربة الا انني أعلنها ان خالد الذي كان محجوزا طوال عشرة أيام هو خالد الواقف أمامكم اليوم ولكن الفارق الوحيد هو ما أعلنته قبل عشرة أيام في نفس المكان داخل مقر التحالف هو انني لم أهزم بل نجحت في ايصال الرسالة من خلال التحالف الوطني الديموقراطي، وترسيخ المبادئ السامية التي انطلقنا منها، رغم وجودي داخل السجن فاستطعنا توحيد الكويت جمعاء على قلب رجل واحد وأثبتنا مجددا انه لا وجود لفرق بين سني وشيعي او بدو وحضر.
وأكد الفضالة ان الشعب الكويتي الأصيل يظهر وقت الشدائد والمصاعب ويكون يدا واحدة، مشيرا الى ان الدستور وتطبيق القوانين وحماية الحريات العامة، والدفاع عن المال العام خط أحمر، لا يمكن المساس به، لاسيما ان كل من تسول له نفسه المساس بهذه المرتكزات سيرى الشعب الكويتي برجاله ونسائه شيعته وسنته بدوه وحضره يقفون له بالمرصاد، مشددا على ان العشرة أيام التي قضاها خلف القضبان لن تضيع هباء ولن ولم تهزمه بل انها زادته حبا للكويت والتزاما أكثر بتطبيق القانون واحترام الدستور، والدفاع عن الحريات العامة وحماية المال العام، مناشدا مسانديه تحويل شعار الحملة من «كلنا خالد الفضالة» إلى «كلنا الكويت».
من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.غانم النجار ان حكم محكمة الجنح المستأنفة القاضي بإطلاق سراح الفضالة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان القضاء الكويتي قادر على التصدي لكل ما يصب في معاداة حريات التعبير، مشيرا الى ان الشعب الكويتي لم يعتد أسلوب الملاحقات، متوقعا ان تكون قضية الفضالة بداية النهاية لملاحقات ابداء الرأي، مؤكدا ان القضاء الكويتي سيكون بالمرصاد لأي محاولة من محاولات التعدي على حريات التعبير.
وقال النجار: غير صحيح ما أشيع أخيرا عن ممارسة التحالف الوطني ضغطا على السلطة القضائية لإطلاق سراح الفضالة، لأن الحديث خلال الندوات التي أقامها التحالف كان عن أسلوب ظهر من شخص في مقام وقدر سمو رئيس الوزراء وكان عليه ان يتحمل النقد ويكون أكثر مرونة وألا يندفع في اتجاه التصيد والكلام كان موجها لأسلوب الملاحقة وليس للقضاء، مؤكدا انه اذا وصل الأمر للقضاء فهو الموقع الآمن.
وذكر النجار ان ثمة قضايا اخرى في نفس الاتجاه، لاسيما ان هناك قوائم بأسماء اخرى في طريقها للملاحقة، معتبرا انه في حال حدوث ذلك فنحن نسير في الاتجاه الخطأ، مشددا على ضرورة الاستفادة من قضيتي الفضالة والجاسم، لأنه من غير الملائم لشخصية عامة في منصب عام ان تدفع في اتجاه رفع القضايا على من يعارضها في الرأي، لاسيما ان المذكرة التفصيلية للدستور عرفت المنصب العام بأنه الحد الذي قد تصل فيه عبارات النقد الى حد التجريح الشخصي، متمنيا ان يكون هذا مدخلا للهدوء والاستقرار في البلاد.
واقرأ ايضاً:
نواب وسياسيون: استمرار معتقلينا في «غوانتانامو» يُناقض مزاعم أميركا باحترام «حقوق الإنسان»
الدوسري: أحلنا موظفين للقضاء أساءوا استخدام وظيفتهم وهرّبوا آخرين و«الداخلية» لا تتستر على أي شخص يتجاوز حدود عمله ووظيفته
القائم بالأعمال الأفغاني: 18 ألف مواطن أفغاني في الكويت مسجلون بالسفارة ولديهم إقامات صالحة
آل بن علي: «خلك طبيعي» رفعت مستوى الوعي بأهمية مرض ضغط الدم
المطيري لإلغاء نظام الكفيل ومراقبة صارمة لاستقدام العمالة
الذربان: التبرع بالدم واجب إنساني لخدمة المواطنين
العليمي: دورات صيفية مسائية مجانية لمصلحة القصّر المشمولين برعاية «الهيئة»