دارين العلي
اختتم معهد الكويت للأبحاث العلمية دورته التدريبية الصيفية الـ 33 امس بحفل تكريمي برعاية مدير المعهد د.ناجي المطيري وحضور أهالي الطلبة وعدد من المهتمين.
وقال نائب مدير المعهد لشؤون الأبحاث د.محمد السلمان في كلمة ألقاها نيابة عن د.المطيري ان الدورة هدفت الى تشجيع أبناء الكويت على ممارسة البحث العلمي وتنمية روح البحث لدى الجيل الناشئ، مشيرا الى ان مثل هذه الدورات تسهم في إعداد الطلبة ليكونوا طلائع وقدوة في مجتمعهم، وتساعدهم على استثمار مواهبهم وقدراتهم، ومن جهة أخرى تسهم في تحقيق أهداف المعهد في توجيه الشباب لممارسة البحث العلمي والوفاء بمتطلباته من خلال بذل جهود أكبر في سبيل ذلك.
وأشار الى ان المعهد يسعى الى تطوير هذه الدورات على أسس علمية وعبر خطط مدروسة للارتقاء بمستواها، مستندا الى الخبرات الثرية المكتسبة خلال العقود الماضية.
ولفت السلمان الى ان المعهد يحرص أيضا على مشاركة الطلاب أنفسهم في تقييم أعمال هذه الدورات عبر استمارات استبيان يتم توزيعها في نهاية كل دورة لتلافي السلبيات وتطوير الايجابيات التي لوحظت خلال فترة الدورة.
وكشف عن توجه المعهد في هذه المرحلة الى تنفيذ رؤيته الجديدة لتطوير منظومة البحث العلمي في البلاد، حيث أسند له مهمة تقديم المشورة للحكومة في المجالات العلمية المختلفة، ولفت الى تطبيق المعهد لمشروعه الأساسي «مشروع التحول الاستراتيجي للمعهد» وهو مشروع يسهم في توفير بيئة مواتية تتيح الفرص المناسبة للابداع والابتكار ودعم التنمية الوطنية الشاملة للمستقبل، متوجها بالشكر لكل الجهات والهيئات التي قدمت الدعم والمساعدة في سبيل نجاح هذه الدورة.
6 آلاف طالب وطالبة
من جهتها، اشارت مديرة الدورة التدريبية الصيفية الـ 33 للمعهد د.حبيبة المنيع الى حرص المعهد على تشجيع ابناء الكويت على ممارسة البحث العلمي وتنمية روح البحث لدى الجيل الناشئ، من خلال اعداد وتنظيم برامج تدريبية متنوعة في الداخل والخارج.
ولفتت الى ان اكثر من 6 آلاف طالب وطالبة شاركوا في هذه الدورات منذ انطلاقها قبل اكثر من ثلاثة عقود مضت، معتبرة ان هذه المشاركة الرائعة تدل على ان هذه الدورات تسير بخطى واثقة نحو التقدم الدائم والتطور المستمر وتحقيق النجاح والتميز. واعتبرت المنيع ان الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن وحسن استغلال هذه الثروة كفيل بتحقيق الآمال والتطلعات للمستقبل، وما يؤكد هذا النجاح ان هذه الدورات اصبحت تستقطب قطاعا عريضا من الطلاب المتفوقين الذين يجدون فيها الفائدة العلمية والمتعة الحقيقية في آن واحد، لافتة الى اهمية الدورة في تطوير آفاق البرامج المقدمة خلاله لتتماشى مع التطورات التي يشهدها المعهد خلال الفترة الحالية. واسترشدت بالرؤية الجديدة التي يتبناها المعهد ويسعى من خلالها لزيادة تأثيره في المجتمع الكويتي والتعامل المباشر مع القضايا الرئيسية المطروحة في الواقع من اجل المساهمة في تطويره، مشيرة الى ان المرحلة التي يمر بها المعهد تشكل نقلة نوعية في مسيرته العلمية، حيث يسعى من خلالها الى تطوير البرامج التدريبية المتنوعة التي يقدمها خصوصا البرامج التدريبية الموجهة للشباب والنشء لتسهم في تشجيع الابداع وتحفز القدرة على الابتكار، كما يسعى الى تطوير بيئة علمية مناسبة تحقق معادلة التميز والتكامل وتحفز على الابداع والابتكار وتدعم القيم والمبادئ التي يلتزم بها المعهد والمتمثلة في توفير بيئة عمل صحية تتيح الفرص المناسبة للابداع المهني والطموح الشخصي. واكدت كلمة الطلبة التي القتها الطالبة فاطمة عبدالصمد التي تدرس في طب الاسنان في جامعة 6 اكتوبر على اهمية الدورة وما تضيفه للطلاب من معارف وخبرات في الحياة الميدانية، مجددة الدعوة للطلبة الخليجيين للمشاركة في الدورات المتتالية التي ينظمها المعهد لما لها من اهمية.