دارين العلي
-
مشاكل الشبكة تكمن إما في ارتفاع الأحمال أو في عدم تحمل الكيبلات للحرارة المرتفعة.. ومعالجة 60% من مشاكل الشبكة تحتاج إلى 14 شهراً
لم يعد لدى البلاد ما يسمى بهاجس الانتاج الكافي لتأمين متطلبات الاستهلاك بل المعضلة تكمن في شبكة التوزيع الكهربائية اذ ان جميع الانقطاعات التي تتعرض لها البلاد ناتجة عن أعطال هذه الشبكة.
وأكدت مصادر مسؤولة في وزارة الكهرباء والماء اختفاء هذا الهاجس حيث سيتم خلال الـ 4 سنوات المقبلة موعد انتهاء خطة التنمية انتاج 6000 ميغاواط من الكهرباء أي ما يعادل 55% مما تنتجه الوزارة حاليا مشيرة الى ان الوزارة وضعت يديها على جرح الكهرباء الكامن في شبكات التوزيع وشخصت بالتالي المشكلة المسببة لانقطاعات الكهرباء والتي تحتاج معالجتها الى 14 شهرا.
وصنفت المصادر نوعين من مشاكل هذه الشبكة التي تؤدي الى الانقطاعات الكهربائية وأولهما في الضغوط الزائدة والأحمال المرتفعة على المحولات والشبكات، والآخر في عدم تحمل الكيبلات الأرضية ذات الضغط المتوسط للحرارة في بعض المناطق.
ولفتت الى ان معالجة ارتفاع الضغوط وزيادة الأحمال على بعض المحولات يمكن ان تتم بوضع محولات اضافية لتخفيف العبء عن المحولات الرئيسية حيث اكتشفت الوزارة ان لديها أكثر من 6 مناطق تعاني هذه المشكلة وهي الفروانية وحولي والسالمية وغرب الجليب والجهراء وميدان حولي.
أما فيما يتعلق بالأضرار الناتجة عن عدم تحمل بعض الكيبلات ذات الضغط المتوسط للحرارة المرتفعة فأشارت المصادر الى ان الوزارة تكتشفها بعد حدوث المشكلة فيها وستقوم بتحديث وتطوير الشبكة في تلك الأماكن التي تمتلك احصائية بها اثر الحوادث التي تعرضت لها عبر استبدال هذه الكيبلات لوضع حد لهذه المشاكل.
واستطردت بأن هذه المشاكل معرضة للظهور مجددا في مناطق أخرى بسبب ضخامة الشبكة خصوصا انها لا تستطيع تخمين أماكن الضعف وأماكن الكيبلات التي لا تتحمل الحرارة.
وقالت ان الوزارة لجأت في هذا الشأن الى سيارات الفحص التي تستطيع فحص قوة الكيبل ووضعه وحجم الضغط الذي يمكنه تحمله مشيرة الى ان الوزارة تمتلك سيارتين فقط لهذه الغاية وهما غير كافيتين لتغطية كامل الشبكة لضخامتها وتشعبها.
وشددت المصادر على ان مهلة الـ 14 شهرا المطلوبة لاجراء المعالجة لا تتخطى المشكلة بالكامل ولكنها كفيلة بإنجاز 60% من عمليات التطوير وهذه النسبة كفيلة بأن تجعل من النادر حصول انقطاعات سببها المشاكل سابقة الذكر حيث سيتم معها حصر الحوادث بشكل كبير وأسباب الانقطاعات بشكل أكبر.
ولفتت الى ان المستهلك لا تعنيه مسألة الانتاج أو وضع الشبكة بل ما يعنيه هو استمرار الخدمة الكهربائية وهو ما تعمل الوزارة على انجازه بعد انتهاء هاجس الانتاج ومهلة الـ 14 شهرا التي وضعتها الوزارة لمعالجة مشاكل الشبكة.