- العمار: فتح باب جمع التبرعات للجمعيات العشر المعتمدة والسماح بالتبرع النقدي بموجب إيصالات مختومة من «الشؤون»
ليلى الشافعي
في اليوم الثاني لحملة «الكويت معكم» التي تنظمها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع تلفزيون الكويت وجمعيات وهيئات خيرية تواصلت عملية جمع التبرعات لإغاثة المنكوبين، حيث صرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد بأن أسرة آل الصباح الكرام التي آلمتها فاجعة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت العديد من المناطق في جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة قد تبرعت بمبلغ 5 ملايين دولار إسهاما منها في تخفيف معاناة المتضررين وسد حاجاتهم، واضاف ان الجميع يرفع أكف الدعاء الى الباري تعالى بان يتغمد برحمته ضحايا هذه الكارثة ويمن على المصابين من جرائها بسرعة الشفاء ويعين المسؤولين في جمهورية باكستان الإسلامية على تجاوز آثار هذه المحنة، وبدوره ثمن د.عبدالله المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بكثير من الامتنان والتقدير تبرع اسرة آل الصباح الكرام بمبلغ خمسة ملايين دولار لصالح الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية دعما لحملتها التي تنفذها لإغاثة المتضررين من الفيضانات في باكستان الشقيقة. ونسأل الله ان يمد في عمر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وان يجزيه خيرا على مبادرته ببدء حملة فورية لإغاثة الشعب الباكستاني ابتداء ثم بتبرعه بهذا المبلغ السخي. يذكر ان صاحب السمو سبق ان تبرع بعشرة ملايين دولار عن طريق الهلال الأحمر الكويتي.
كما تحدث عدد من الشخصيات والمشاركين في الحملة عن أهمية المساهمة في تقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناة سكان المناطق المنكوبة في باكستان، وفيما يلي التفاصيل:
في كلمة مسجلة لسفيرنا في باكستان د.نواف العنزي قال: المأساة التي حدثت في باكستان كبيرة ولا يتخيلها أحد حيث أدت الى تشريد اكثر من 20 مليون باكستاني وأدت الى خسائر بشرية كبيرة في الممتلكات والمحاصيل الزراعية وشردت العائلات وأصبح الوصول اليهم به صعوبة بالغة، كما ان حجم المأساة لا يوصف ولم يأخذ حجمه في وسائل الإعلام فقد تضررت أهم المدن مثل البنجاب والسند وكشمير والمناطق الشمالية حيث دمرت تدميرا كبيرا، وزاد: وقد أتى الرد سريعا من الكويت من صاحب السمو الأمير حيث وصل التبرع لـ 10 ملايين دولار تم تقديمها الى الهلال الأحمر الذي قام بتوصيله الى باكستان بالتعاون مع المؤسسات الباكستانية، كما ان هناك جسرا جويا من الكويت يتمثل في طائرتين وكذلك ستأتي طائرات اخرى، كما ان هناك خطة مع رئيس جمعية الهلال الأحمر لإنشاء مساكن مؤقتة، واقامة 10 آلاف خيمة لإيواء 50 ألف أسرة، بالإضافة الى مخيمات اخرى.
وأعلن ان الكويت ستقوم ببناء مساكن ثابتة لإيواء المتضررين.
وناشد أهل الكويت جمع التبرعات بأقصى سرعة ممكنة لإنقاذ هذا الوضع المأساوي.
بدوره توجه المستشار التربوي د.محمد الثويني بالشكر لله تعالى ان سخر كل هذه الجهود لإغاثة هؤلاء المنكوبين والشكر الثاني لتبرع صاحب السمو وهذه المبادرة التي حركت البلد، أما الشكر الثالث فأوجهه للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وتلفزيون الكويت والعاملين به.
وقال ان على كل مسلم صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والجهات المعنية بالتبرع الشيوخ والتجار والآباء والأبناء والنداء مفتوح للجميع.
وشرح مفهوم الصدقة ومعناها وقال ان الصدقة برهان وهي تزكية وهذه فرصتك كما انها تطفئ غضب الرب ثم تزيد المال وتداوي بها المرضى وكلها أبواب للخير. ووجه كلمته الى الشباب قائلا: اكفلوا أيتام باكستان فأسرة كاملة تكفيها 30 دينارا للطعام لمدة شهر. ووجه كلمة للأهالي قائلا: ثقتي بالله كبيرة ولكل مؤسسة أوجه 3 كلمات: نتمنى زيادة الخير من عندنا عن طريق التبرع. ثانيا: ضع نفسك مكانهم. ثالثا: الاخلاص فأصحاب الكهف فرج الله عنهم بالإخلاص.
وقال مدير ادارة المبرات الخيرية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار: الشخصية الكويتية هي لبنة الخير نشأت معنا منذ الصغر حيث جبل هذا المجتمع على العمل الخيري.
وأعلن ان وزارة الشؤون فتحت الباب للجمعيات العشر المعتمدة لجمع التبرعات من خلال الاستقطاعات وفتحنا المجال للجمع النقدي واليوم أعطينا الجمعيات الخيرية السماح بجمع التبرعات بموجب الايصالات التي أوصلناها لهم عن طريق المساجد والمجمعات والمقرات العشر لهما والفروع الـ 100 والموزعة عن طريق ايصالات مختومة من وزارة الشؤون وهذا هو المشروع السابع ونضيف ان لهذه الجمعيات الحق في اضافة بند جديد هو مساعدة المنكوبين في باكستان.
وتناولت رئيسة لجنة ساعد أخاك المسلم نسيبة المطوع فضل الصدقة وأثرها في الدنيا والآخرة، مؤكدة ان شعب الكويت يحب الخير منذ القدم وقبل ظهور النفط وان هذه الاخلاق تراكمية وشيء طبيعي تربينا عليه. ولخصت الداعية منال الحمدان 5 أمور في باب الصدقة أولها المبادرة بالانفاق ثم المجاهدة ثم المراقبة فالمعاهدة فالمحاسبة.
وتحدث آية الله علي الصالح فقال ان الله عز وجل قال في كتابه (إن هذه أمتكم أمة واحدة) الأحداث والمصائب التي حدثت في باكستان تدعو المسلمين قاطبة للوقوف بجانب اخوانهم في هذه الكارثة ومن واجب المسلمين أن يقفوا موقفا موحدا لمواجهة الأزمة التي حلت بالشعب الباكستاني المسلم وديننا يحثنا بهذه الآية الكريمة على ان نكون امة واحدة والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كثيرة «من لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم»، فالدين الإسلامي السمح يأمر بمساعدة كل الناس وليس المسلم فقط، من الناحية الشرعية ومن الناحية الإنسانية يجب على كل مسلم ان يساعد الناس بما خوله الله من نعم ومن خيرات، والدول الإسلامية قاطبة ونخص الكويت ليس بجديد عليها وكان ديدنهم مساعدة القريب والبعيد ونحن نحث جميع المسلمين ان يساهموا بصدقاتهم وزكواتهم وقد اعطينا هذا الرأي ان كل من يقلدنا يجوز له ان يعطي اي سهم الإمام علي إلى الجهات التي تسعى في المساهمة في نكبة باكستان.
واقرأ ايضاً:
المعراج: طائرة مساعدات كويتية ثالثة لإغاثة متضرري باكستان وتواصل تقديم المعونات
الفلاح: مغرضون وراء نشر «الإسلام فوبيا» لتخويف الشعوب وربطه بالإرهاب
«زين» تطلق حملة تبرعات إقليمية ضخمة لصالح مشاريع الـ «أونروا»
المطوع: ندعو المحسنين لدعم حلقات «المنابر»
إيران تكشف عن أول طائرة عسكرية دون طيار: «كرار.. سفير الموت للأعداء»