أعرب النائب سعد الخنفور عن أمله في أن تكون الحلول التي تدارسها مجلس الوزراء لإنهاء قضية «البدون» واقعية وتلامس الجرح الذي تعاني منه هذه الفئة ويكون الحل وفقا للمناظير الإنسانية.
وقال الخنفور في تصريح صحافي ان «البدون» اخوة قبل ان يكونوا شركاء في الهم والفرح والحزن الكويتي فهم من اختلطت دماؤهم بتراب الوطن الغالي مع إخوانهم الكويتيين وهم من مثلوا الكويت في الحروب العربية ومنهم من استشهد في سبيل الله تعالى وأيضا لا ننسى دورهم البطل أثناء مشاركتهم في حرب تحرير البلاد من يد الطاغية المقبور صدام حسين وزمرته الفاسدة الذين عاثوا في الأرض فسادا، مؤكدا ان ابناء «البدون» ضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن الكويت وأرضها وعرضها.
وأكد ان اي حلول غير واقعية ولا تنصف غير محددي الجنسية (البدون) ولا تعطيهم الحق الذي يستحقونه تعتبر مرفوضة من قبل أعضاء مجلس الأمة «فنحن لم نأت لنظلم أحدا على حساب أي شيء، ولن نقبل بهضم حقوق الناس الذين أصبحوا يخالطوننا في النسب وفي كل النواحي المعيشية في البلاد»، لافتا الى ضرورة ان يتم عرض التقرير الذي سلمه المجلس الأعلى للتخطيط الى مجلس الوزراء لكي يتم النظر فيه ومدى ملاءمته وعدالته وإنصافه لهذه الشريحة من المجتمع.
وشدد الخنفور على ضرورة ان تكون الحلول القادمة جذرية وليست مؤقتة، كما هي الحلول السابقة التي تقدم من كثير من الأجهزة الحكومية لأن الناس ملت من «الترقيع» والمطلوب ان يكون الحل نهائيا وواقعيا لا يهضم فيه حق احد بغض النظر عن مسألة التجنيس من عدمه، لافتا الى ان الأهم من ذلك ان يعطى كل ذي حق حقه وألا يشعر شخص بأنه لم يتم إنصافه.
وحذر الخنفور من محاولات اللعب واستغلال الجوانب الإنسانية لهذه القضية التي كان سبب استفحالها الحكومات المتعاقبة طوال السنوات الماضية التي جعلت منها قضية كبرت مثل كرة الثلج حتى وصلت لهذا الوضع غير المقبول، فهي التي خلقت هذا الوضع من خلال تعاملها غير المنطقي مع القضية مطالبا الحكومة بأن تعدل أولا وأخيرا ولتتذكر ان العدل والمساواة أساس الملك في الحياة. وقال: «لا نريد إبر تخدير في الحلول بل نريد الحل النهائي من دون أي ظلم للبدون، ويشهد الله اننا من منطلقات إنسانية بحتة ننظر لهذه القضية، خصوصا ان أبناءها هم أبناؤنا وإخواننا وأهلنا ولا نقبل بأن يظلموا»، مؤكدا كامل الثقة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد انه سيكون إنسانيا، كما عرفناه طوال السنين فهو صاحب قلب كبير ينبض بالإنسانية والخلق العظيم»، ولا نعتقد انه يقبل بظلم اي احد من «البدون» كما نعتقد اننا مرتاحون لأنه موجود على رأس السلطة التشريعية أثناء حل هذه القضية.