أشاد النائب أحمد لاري بالحملة الوطنية «ترشيد» التي قامت بمشاركة كبيرة من قطاع شباب الكويت والمواطنين المتطوعين ما يعد أمرا طيبا يحسب لأبناء الكويت الذين عبروا في هذه الحملة عن حبهم الشديد لهذا الوطن سواء كانوا متطوعين مشاركين في الحملة أو ممن استجابوا من المواطنين لنداءات الحملة ومطالبها بالمحافظة على الكهرباء وترشيد استخدامها.
ما أدى بنا في النهاية الى نتائج ملموسة اذ لا يخفى على عاقل من خلال عقد مقارنة بسيطة بين هذا الصيف والصيف الماضي ان هناك اختلافا واضحا يجعل الجميع يشعر بأن وزارة الكهرباء تسير وفق خطة مدروسة وعلى علم بطبيعة وحجم المشكلة.
واضاف ان دورنا الوطني يتطلب منا دعم كل عمل وجهد طيب يصب في النهاية لصالح الكويت ومواطنيها سواء كانت هذه الجهود جهود خدمية أم جهود سياسية وتشريعية حيث ان النائب داخل مجلس الامة هو كأي مواطن عادي يريد ان يرى الكويت في افضل وضع.
مبينا ان العالم كله صار يتبع سياسة الترشيد وليس هذا الامر مستحدثا عندنا بل تتبعه الدول الكبرى قبل الصغرى منذ سنين طويلة، الا أننا في الكويت لم يكن هناك في سياسات الحكومات السابقة ادراج مثل هذا المبدأ من الترشيد وحتى نحن كأفراد ليست سياسة الترشيد من سلوكياتنا وعاداتنا التي حاولنا ان تكون جزءا أصيلا منا، وان نربي أبناءنا عليها.
واضاف ان العالم صار يتصارع الآن ومنذ سنين طويلة، الا ان الصراع ازداد الآن للسيطرة على منابع الطاقة والتحكم فيها، اذ ان العلم رغم تقدمه والثورة التي أحدثها لم يعتمد مصادر جديدة للطاقة ما عدا النفط والذي يعد من مصادر الطاقة غير المتجددة، وبالتالي فالمحافظة والترشيد في استهلاك الطاقة هما ضمان لمستقبل آمن وافضل لهذا الوطن الذي انعم الله عليه بنعمة الطاقة.
مشيرا الى اننا كمسلمين دعانا ديننا العظيم الى شكر النعم، وذلك بالمحافظة عليها واستخدامها الاستخدام الامثل والصحيح لا بالتبذير والاسراف حتى يكافئ الله عز وجل المحسن ويعاقب المبذر المسرف وقد دعانا الرسول ژ الى عدم الاسراف في الوضوء ولو كنا على نهر جار.
ودعا لاري القائمين على هذه الحملة الى الاستمرار في دعم حملة ترشيد التي احدثت نتائج طيبة وألا تكون حملة فصلية تنتهي بنهاية أزمة الكهرباء في فصل الصيف، بل يجب أن تكون حملة مستمرة على المدى البعيد حتى يصبح الترشيد سلوكا حياتيا يوميا عندنا ونربي عليه أطفالنا مطالبا الجميع من وزارات ومؤسسات وافراد بالتجاوب مع هذه الحملة الوطنية التي بلا شك تعود نتائجها في النهاية على الجميع دون استثناء، وحتى لا تطل علينا أزمة جديدة نضطر وقتها للبحث عن حلول قد يتعذر الوصول اليها.
الصفحة في ملف ( pdf )