حسين الرمضان - سامح عبدالحفيظ
رفض العديد من نواب مجلس الامة التصريحات التي ادلى بها رئيس مجلس النواب الاردني عبدالهادي المجالي واقتراحه انشاء مجلس للأعيان في الكويت، معتبرين ان مثل هذه الاقتراحات تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية ومساسا بالحياة الديموقراطية الكويتية التي ارتضاها اهل الكويت منذ القدم وصارت عقدا بين الحاكم والمحكوم.
وتمنى النواب في تصريحات صحافية على المجالي ان يخبر العالم العربي بعد عام من الآن عن الانجازات التي حققها مجلس النواب الاردني في مجال الرقابة على الاداء الحكومي في الاردن، وطالبوه بالانشغال في شؤونه الداخلية والعمل على تنمية الديموقراطية لديه، مؤكدين انه اذا كان مجلس الاعيان يحل مشاكل التنمية في البلدان العربية فالأردن لديه مجلس اعيان لكن لا توجد لديه ديموقراطية.
استنكر رئيس مجلس الأمة بالإنابة حسين الحريتي تصريحات رئيس مجلس النواب الأردني عبدالهادي المجالي المتعلقة بوضع الديموقراطية في الكويت.
وقال الحريتي في تصريح صحافي اننا في الكويت نفاخر بديموقراطيتنا على مستوى العالم العربي، واننا لا نرضى بأن يتدخل أحد في خصوصياتنا وشؤوننا الداخلية.
وأضاف: نحن نعرف ما يتماشى مع اوضاعنا ولا نقبل بمثل نصائح المجالي المتعلقة بإنشاء مجلس أعيان في الكويت.
واشار الحريتي الى ان مجلس الأعيان الذي ينصحنا به رئيس مجلس النواب الاردني هو مجلس لا نحتاجه في الكويت لأننا نعيش في ديموقراطية حقيقية بعيدة عن المجالس المعنية التابعة للسلطة والتي لا تمثل الشعوب بقدر ما تكون عالة عليها وسببا من أسباب تأخير التنمية.
وبدوره هاجم النائب مسلم البراك كلا من رئيس الوزراء الاردني بخيت معروف ورئيس مجلس النواب الاردني عبدالهادي المجالي وذلك على خلفية التصريحات التي ادلى بها الاثنان للصحافة الكويتية والتي جاء فيها «ان مجلس الامة سبب في تأخير التنمية في الكويت»، وقال البراك في تصريح صحافي «نصيحة المجالي بضاعة فاسدة نردها اليه ونحن في الكويت نستند الى دستور 1962 ولسنا بحاجة الى نصائح امثاله وما قاله ليس سوى عبارة يرددها اعداء الديموقراطية داخل الكويت وخارجها».
الصفحة في ملف ( pdf )