تقدمت جمعية المهندسين بخالص العزاء لاهالي ضحايا حريق مستشفى الجهراء الذي اودى بحياة اثنين من نزلاء المستشفى، مشيدة في الوقت نفسه بجهود ادارة المستشفى ورجال الأمن والاطفاء والصحة مما ادى الى الحد من الخسائر البشرية والمادية، كما جددت الجمعية موقفها ازاء الحوادث الناجمة عن التساهل في عدم تطبيق شروط الامن والسلامة في مختلف المؤسسات الحكومية والاهلية.
واكد رئيس الجمعية م.طلال القحطاني في تصرح له امس ان حريق مستشفى الجهراء وما نجمت عنه من حوادث واصابات هو جرس انذار قرع بقوة للعمل على تطوير البنية التحتية بمختلف مرافقها والتشدد في تطبيق مواصفات وشروط الامن والسلامة، مشيرا الى ان الجمعية ترصد ازديادا ملحوظا في عدد الحوادث الناجمة عن عدم تطبيق شروط الامن والسلامة الخاصة بالحرائق المتكررة وحوادث الاعمال الانشائية واعمال البناء وغيرها.
واوضح القحطاني ان حجم الكارثة التي وقعت بالجهراء يدعونا الى العمل بجد وتقصي حقائق واسباب هذا الحريق واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكراره، وقال: ان جمعية المهندسين قدمت الكثير من الدراسات والمقترحات ولفتت الى خطورة التساهل في تطبيق اجراءات الامن والسلامة غير مرة، وهي تضع اليوم كل امكاناتها للمساهمة مع الحكومة والقطاع الخاص في الخطط التنموية الهادفة الى تطوير البنية التحتية لمختلف مشاريع البلاد، ومتابعة تطبيق شروط الامن والسلامة في المؤسسات العامة والخاصة من خلال كوادر الجمعية الهندسية والمتطوعة.
وجدد القحطاني التقدم بالعزاء لاهالي الضحايا ومواساة اهالي المصابين، متمنيا لهم الشفاء والثواب، مشيدا باللفتة الابوية والانسانية واوامر صاحب السمو الامير للتحقيق في الحادث ومحاسبة المقصرين وتعزية سموه لاهالي الضحايا وكذلك تجاوب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد السريع مع الحادث ومتابعته الشخصية له على ارض الواقع، وكذلك تجاوب اعضاء السلطة التشريعية وهبتهم الى الدعوة لتصحيح الاوضاع والالتفات لمصالح ابناء الشعب الكويتي وتطوير الخدمات الصحية وغيرها.
وشدد القحطاني على ان تكرار مثل هذه الحوادث يجعل الحاجة ماسة الى اتخاذ اجراءات تنفيذية من قبل الجهات المعنية واصدار تعليمات مكتوبة الى الشركات العامة والخاصة والتفتيش المستمر والدوري على كل اجراءات الامن والسلامة وكذلك تدريب الكوادر البشرية على خطط الطوارئ والتعامل معها في مثل هذه الظروف، وقال القحطاني: لقد كنا في جمعية المهندسين اول المطالبين بالتحقيق في هذه الحوادث والعمل على وقف تكرارها واصدرنا بيانات وحذرنا مرارا وتكرارا، وطلبنا فتح الباب ممن يعنيه الامر، ومد يد العون الهندسية - الفنية لوقف الابطاء والروتين في عمليات تطوير البنية التحتية في البلاد للحد من كثرة الحوادث التي توقع الضرر بمشاريع القطاعين العام والخاص وتؤخرها وتعيق التنمية المنشودة في الوقت الذي نشهد فيه سعيا رسميا وشعبيا لتحقيق هذه التنمية، وها هي اليوم تصل الى ارواح ابنائنا.
الصفحة في ملف ( pdf )