- الوحدة الوطنية خطوط حمراء ويجب ألا يسمح لأحد بتجاوزها مهما كانت الظروف
- نبحث المشاكل التي يعاني منها المجتمع بما في ذلك القروض والبدون
- حبي للكويت وولائي لها دفعاني لعدم اليأس مما واجهته من معوقات في بداية طريقي
لميس بلال
حب الكويت لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا لشعارات، بل إن أفعالنا هي ما يعكس ويؤكد حبنا، هذا ما دعت إليه رئيسة الجمعية الكويتية للعمل الوطني بشرى المناع في تصريح خاص مع «الأنباء».
وقالت المناع ان هدف الجمعية العمل على رفعة الكويت وتقدمها ثم سعادة الشعب الكويتي الحر الأبي في ظل قيادة حكيمة حرة أبية من أسرة آل الصباح حفظهم الله ورعاهم.
وعن فكرة الجمعية قالت المناع لقد تم تشكيل هذه الجمعية للمحافظة على الوحدة بين الشعب وحكومتنا الرشيدة ودرء الفتن عن أرض الكويت ومن هذا المنطلق انبثقت فكرة تكوين الجمعية الكويتية للعمل الوطني، كذلك الحفاظ على مبادئ الوحدة والديموقراطية باعتبارها ثوابت وطنية وخطوطا حمراء لا يسمح لأي كان بتجاوزها مهما كانت الظروف.
مضيفة ان اهداف الجمعية واتجاهها وطني لا ينتمي لأي تيار سياسي او طائفي، لافتة الى ان الهوية الوحيدة البارزة في هذه الجمعية هي الولاء لصاحب السمو الأمير ومصلحة الكويت والوحدة الوطنية.
وذكرت أن الجمعية الكويتية للعمل الوطني تأسست للبحث عن حلول لجميع المشاكل التي تعاني منها المواطنة الكويتية والمواطن الكويتي وايضا مشاكل البدون، مستطردة بأنه علينا تقديم مصلحة الكويت أولا قبل الجميع ومن دون ان نثقل على حكومتنا وانهاء المشكلة في الوقت الحاضر ووضع حلول مستقبلية.
الوحدة الوطنية
وذكرت المناع ان من اهداف الجمعية غرس التنشئة الوطنية بما يخدم بناء اجيال وطنية تفتخر بالكويت ووطنيتها وهويتها ووحدتها وتقدر على ان تحافظ عليها.
واضافت لولا حكمة ورؤية وقيادة صاحب السمو الأمير لكان الوضع الحالي اسوأ.
وعن القضايا التي تهدف الجمعية لحلها منها قضية القروض ودفع عجلة التنمية في البلاد في جميع المجالات التعليمية والصحية والاسكانية والتوظيف واعطاء حقوق الكويتية المتزوجة من غير كويتي، وكذلك الاهتمام بشباب الكويت وحل مشكلة البطالة الجمعية الكويتية للعمل الوطني «تحت التأسيس» إلا ان بشرى المناع تعمل على ترسيخ حب الكويت واستعرضت خلال لقائها الوضع في الكويت وما آلت اليه الأمور، داعية جميع الأطراف الى مراعاة مصلحة الكويت والانصات الكامل لتوجيهات صاحب السمو الأمير، مؤكدة انها توجهت وطرقت أبواب جميع المسؤولين لإيصال صوتها دون جدوى، مضيفة ما حدث في محنة الاحتلال كان دليلا قاطعا على تلاحم الكويتيين في ذلك الوقت، وكانت المصلحة الأهم هي مصلحة الكويت، لذلك يجب على أعضاء مجلس الأمة والشعب ان يعملوا على مصلحة الكويت قبل مصالحهم الخاصة. وهنا تطرقت الى عدم امكانية إبداع أي وزير في ظل الاستجوابات الكثيرة التي تعرقل مسيرة كل وزير في ظل الضغوطات التي يواجهها، مشبهة الاستجواب بشبح يخيف الوزراء، ومؤكدة على أهمية وضع ضوابط جديدة للاستجوابات للخدمات، وإعطاء الحلول ضمن ثوابت ومستندات. وعن مهام اللجنة التي ستقوم بها خلال الفترة القادمة قلت المناع «ان عمل ونشاط الجمعية أولا رفع المعاناة عن المقترضين بطريقة لا تنهك ميزانية الدولة ولا تعطل المشاريع الحيوية، كذلك للجنة خطط وبرامج للمرحلة القادمة وهي وضع الحلول للمشاكل التي يواجهها المواطن الكويتي وتنفيذها على ارض الواقع تحت ظل قيادتنا الرشيدة. وكذلك غرس روح الولاء للوطن أولا ومراعاة مصلحة الوطن والاجتهاد والعمل على تقدمه في جميع المجالات كل في تخصصه وترك الخلافات والبعد عن إثارة الفتن والتعاون يدا بيد مع حكومتنا الرشيدة في المحافظة على وحدتنا.
وعن المناهج التعليمية قالت: «لابد ان ندخل تعديلات عليها وهذا لن يتم الا من قبل تربويين من جميع المجالات، مؤكدة ان المناهج لابد ألا يتدخل فيها الا أكاديميون، كما ان وزارة التربية هي الوحيدة التي تهتم بها، وانا على ثقة بجهود الوزيرة د.موضي الحمود.
وعن الحلول قالت المناع: «لدي حلول لجميع المشكلات التي تعاني منها وزارات الدولة لأن هدفي الإصلاح، خصوصا ان لدينا كفاءات عالية بإمكانها المساعدة في تقدم ورقي الكويت، وإنا متأكد من ذلك، خصوصا بعد تجربتي مع ابني المريض والذي كان يعاني من فشل كلوي بعدما سحب دمه وأعيد مرة أخرى، مفيدة بأنه لو طبقت هذه التجربة في مستشفيات الديرة لكان الحال أفضل.
مضيفة: انا أعمل على البحث ووضع دراسات وحلول، لكن لا توجد استجابة وذكرت ايضا انها حاولت لقاء بعض الوزراء لعرض دراساتها الا ان المحاولات فشلت ومنهم الشيخ احمد الفهد الذي سعت لعرض الدراسات والحلول عليه الا انها لم تستطع بسبب مشاغل الوزير أو عدم تعاون مديري مكتبه.
وفي نهاية حديثها تفاءلت المناع بالوصول الى تحقيق أهدافها الا انها حوربت في بداية طريقها ولم تجد يد العون ولكنها لم تيأس لأنها تحب الكويت ودافعها الولاء للكويت، وتتمنى ان تجد من يساندها في طريقها.
أسس الفكر الواعي لمصلحة الكويت
خلال حديثها، اشارت بشرى المناع الى وجود عدد من الاسس التي يجب ان يقوم عليها الفكر الواعي الهادف الى مصلحة الكويت من جميع الاطراف، سواء الحكومة او الشعب، ومن هذه الأسس:
- 1 ـ تنمية الشعور الوطني بين جميع افراد المجتمع لتأكيد الولاء والانتماء للوطن.
- 2 ـ زيادة الوعي بين افراد المجتمع والتعريف بحقوقه وواجباته للمشاركة في مسيرة التنمية.
- 3 ـ تعميق مفهوم حب الوطن والاخلاص له واعلاء قيم المحبة والسلام بين الافراد.
- 4 ـ غرس قيم انكار الذات ونبذ التطرف واعلاء المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
- 5 ـ تعميق مفهوم التكاتف والتأكيد على خلق جبهة واحدة للالتفاف حول القيادة في مواجهة من يسيء الى الكويت من الداخل والخارج.
- 6 ـ تحقيق التكاتف والتآلف بين افراد العائلة الواحدة في اطار الوحدة الوطنية.
- 7 ـ رفع مستوى الوعي الثقافي والتنويري بين افراد المجتمع.
- 8 ـ تعميق المفاهيم والقيم الجمالية للارتقاء بالذوق العام وتغيير السلوك السلبي وتحويله الى سلوك ايجابي هادف بناء.
- 9 ـ تعميق المشاركة بالفكر والرأي والحوار البناء الذي يبث روح الامل لا الاحباط.
- 10 ـ ارساء قيم العدل والشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص ونبذ الوساطة.
- 11 ـ دعم وتنمية التثقيف البيئي لدى افراد المجتمع لمواجهة القضايا البيئية والمشاكل الاجتماعية التي تواجه المواطن واقتراح الحلول والبدائل وربطها بعوامل التنمية.
- 12 ـ ارساء وغرس القيم الدينية السمحة وتعميق فهم دور الدين لتحقيق الوحدة ومن ثم التنمية والسلام.
- 13 ـ دعم وتنمية الحس الامني لدى افراد المجتمع وتفعيل العلاقة الايجابية لدى الافراد والجهات الحكومية واحترامها لتحقيق امن الفرد والوطن.