أكد مدير عام شركة النهضة المتكاملة د.ناصر الفريح بأن الإنسان يملك القدرة ولا يفكر عقله بشيء لا يقدر عليه، فمن الأفضل عدم كبح القدرات لتحقيق شيء متصور تطمح له المخيلة والعقل الباطن، منبها إلى أن هناك دورة عقدت في فندق كوستا حول أهمية التأمل وتأثيره البالغ والمهم في توجهات الفرد وتغيير سلوكياته ونمط تفكيره إلى الأفضل بحيث يكون عنده القدرة على مواجهة التغيرات والوصول بفكره إلى أفضل الحلول لمواجهة أي من المشاكل المعتادة والغير معتادة.
وذكر الفريح أن المدارس العلمية قدمت معالجات لأعراض الصحة اعتمدت على القوة الشخصية، حيث تؤكد هذه المعالجات على قدرة الإنسان في معالجة نفسه، كما تؤكد على قدرة الوعي في تحفيزه لمعالجة نفسه وبتفاعله مع انتباهه يتحرك الانتباه المركز إلى جهة الإصابة، وبحث الانتباه على طاقة جسمه لزيادة الدفع بالطاقة إلى الواقع المصاب موضحا أن هذه الطاقة تعالج الضعف في الجزء المصاب بحيث يتغير إيجابيا ويشفى مع استمرار الطاقة في تدفقها.
وأشار الفريح إلى أن القيام بالدفع بالطاقة وإعادة تحريكها في الاتجاه الصحيح وتجميعها إلى جانب توظيف الإنسان لطاقة الانتباه من أجل التحكم والتدريب لمعالجة النفس يحقق مجموعة مهمة من الأهداف الحيوية للجسم والعقل في آن واحد موضحا أن تجميع الانتباه يؤدي إلى ممارسة الإبداع لكسب علاقات أفضل في الحياة مع الآخرين وأن الرغبة في إصلاح علاقة أو معالجة ظروف ما، يتطلب العمل على إعداد العقل بالانتباه بجهد فكري مركز والعمل على توحيد طاقة التفكير، والتحكم في مجموع الطاقة وحركتها في جهة واحدة وإبقاء التركيز على نفس الجهة وملاحظ أو قراءة أو مشاهدة النتائج، فكلما كان هناك تركيز وبوعي حصل الإنسان على فهم أعمق وأدق.
واختتم الفريح قائلا: أن العمل على تجميع الطاقة يحقق الإبداع في التعامل مع مواجهة المواقف، ويثير العقل قناعات وانطلاقة واسعة للتعامل مع المواقف المختلفة، ليس تعاملا معتادا وإنما تعاملا مع الموقف بثقة ضمن الإمكانيات المتاحة للإنسان.