- توصيات اللجنة المحايدة لتقييم مناقصة محطة تحويل الزور الشمالية نافذة ولو اختلفت مع سابقتها
دارين العلي
أكد وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان ان تشكيل لجنة محايدة لمشروع محطة تحويل الزور الشمالية كان بهدف اجراء دراسة تقييمية لما تم الموافقة عليه من قبل اللجنة السابقة، مشددا على ان توصيات هذه اللجنة ستنفذ حتى لو اختلفت مع اللجنة السابقة.
وأشار على هامش رعايته افتتاح محطة التحويل الرئيسية في منطقة الصليبية، الى ان اعضاء اللجنة المحايدة هم من خارج الوزارة ممن لهم العلم والدراية الكافية بالمناقصات والمشاريع، مشيرا الى ان توصياتها ستكون نافذة وان اختلفت مع رأي اللجنة الفنية الأولى.
وأكد أن أهمية محطة الزور في استخدامها لتصدير الطاقة الزائدة من خلال الربط الخليجي، متمنيا إنجاز هذا المشروع في الوقت المحدد في 2012 لافتا الى أن أمر اختيار الشركة المنفذة امر تابع للجنة المناقصات وان كانت جميع الشركات هي من الشركات الكبرى ولها باع طويل في هذا العمل.
وقال د.الشريعان في كلمة له خلال الافتتاح ان المحطة الجديدة تمثل اهمية كبرى وتعتبر الأولى التي يتم بها نقل الطاقة الكهربائية بجهد 400 كيلوفولت المتولدة من محطة توليد الصبية، حيث يتم نقل الطاقة الى كل من محطة الفنطاس ومحطة الجابرية 400 كيلوفولت تحت الانشاء وتعتبر محطات التحويل الثلاث هذه مع مغذيات الضغط الفائق الخاصة بها النواة الأولى لشبكة الجهد الفائق 400 كيلوفولت لشبكة الكويت، موضحا أن المحطة تعتبر أحد الإنجازات الرئيسية في خطة الحكومة الرامية الى توفير الطاقة الكهربائية للمناطق السكنية الجديدة ولمشاريع التنمية اللازمة للتوسع العمراني وتحقيق المشاريع الطموحة للدولة علما بأن الوزارة قامت بتوقيع العديد من العقود منذ تشكيل الحكومة الحالية ونتطلع لقطف ثمارها وانجاز هذه المشاريع طبقا لما هو مخطط له في خطة التنمية.
بدوره، قال مدير قطاع انظمة القوى في المانيا راينر براوكسيب ان المحطة تتضمن 4 محولات قدرة كل واحد منها 750 م.ف.أ بزنة 400 طن، مشيرا الى مراعاة جميع احتياطات الأمن والسلامة اثناء نقل هذه المحولات من المصنع الى الموقع، لافتا الى استيراد جميع المعدات المستخدمة في المشروع من المانيا والسويد لافتا الى ان قدرة المحطة تكمن في تزويد 50 الف منزل بالطاقة.
ولفت الى انه تم بناء نفق تحت الأرض بطول 200 متر لربط المحطة الجديدة بالقديمة من خلال قضبان نحاسية معزولة لافتا الى ان هذه المحطة ضمن 3 محطات وقعت الوزارة عقودها في 2009 ولمدة عامين وهي الجابرية والفنطاس والصليبية مبينا ان فريقا دوليا ضخما من مهندسين وعمال من الكويت والمانيا والسويد وبلدان اخرى شاركوا في انشاء وتشغيل المعدات الكهربائية الخاصة بمحطة تحويل الصليبية.
وقال مدير «ايه.بي.بي» في الكويت ريتشارد ليدغارد انه كان لدى وزارة الكهرباء والماء في الكويت الرؤية لإنشاء هذه المحطات الثلاث للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة في الكويت، وقد كان الوقت الذي طلب فيه منا إنجاز هذه المحطات ضيقا للغاية، غير أننا تمكنا من إنجاز العمل في محطة الصليبية في الوقت المحدد، في الوقت الذي يسير فيه العمل في إنشاء محطة الفنطاس والجابرية حسب الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه مع الوزارة.
ولفت إلى أنه من المكونات المهمة في المحطات الثلاث المفاتيح المعزولة بالغاز، وأنظمة مساعدة منخفضة الجهد، ومعدات حماية الشبكة ومعدات التحكم، وأكبر محولات للطاقة الكهربائية يتم تركيبها وتشغيلها في منطقة الخليج، وستضم كل محطة محولا للكهرباء وزنه 703 أطنان يعمل بقوة 750 م.ف.أ، وبمستويات للجهد 400/300/33 كيلوفولت.
وأضاف ليدغارد: ان مقدرتنا على استكمال العمل في أول محطة وهي محطة الصليبية في الوقت المحدد شهادة على علاقة «ايه.بي.بي» مع وزارة الكهرباء والماء في الكويت، فقد كان مهندسو وإداريو الوزارة على أهبة الاستعداد دائما لمد يد العون والمساندة لموظفينا.
وأوضح أن محطات الكهرباء من المكونات الرئيسية في شبكات الكهرباء تقوم بتسهيل نقل وتوزيع الكهرباء بكفاءة، وتتضمن المحطات المعدات التي تعمل على حماية تدفق الكهرباء والتحكم فيها.
وأكد ارتباط المحطات الثلاث التي أحيل عقد إنشائها في الصليبية والفنطاس والجابرية الى شركة «ايه.بي.بي»، والتي تعمل بجهد 300/400 كيلوفولت مع محطة الربط الكويتية مع الشبكة الخليجية، وستسهم هذه المحطات في نقل 1500 ميغاوات من الكهرباء إضافية من محطة الصبية لتوليد الطاقة الكهربائية التي يجري العمل على إنشائها في الوقت الحالي.
وأوضح ان التعاقد مع شركة «ايه.بي.بي» كان لتصميم وتوريد وتركيب وفحص وتسليم المحطات الثلاث، والتي ينتظر أن تسهم في زيادة جهد نقل الطاقة في الكويت من 300 إلى 400 كيلوفولت، وستساعد زيادة الجهد في تقوية الشبكة وزيادة طاقتها لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية. وكانت «ايه.بي.بي» قد حصلت على عقد بقيمة تقارب 45 مليون دولار من وزارة الكهرباء والماء في الكويت لإنشاء المحطات الثلاث. وكانت مدة إنجاز محطة الصليبية 20 شهرا وفق العقد المبرم، أما المحطتان الأخريان فيتوقع أن يتم تشغيل إحداهما بعد شهرين والأخرى بعد أربعة أشهر، ويعني ذلك أن تشغيل المحطات الثلاث سيبدأ قبل موسم الصيف الذي تسجل فيه أعلى معدلات استهلاك للطاقة الكهربائية.