عبدالهادي العجمي
منذ بداية الاستعداد للاحتفالات الوطنية التي تميزت هذا العام عن غيرها من الاعوام السابقة، تلألأت محافظة الاحمدي وهي ترتدي ازهى حلتها، لتبدو كأنها قطعة من اوروبا، فمصابيح الزينة غطت مداخل المحافظة ومخارجها وطرقها الرئيسية حتى اصبحت الزينة ترسم ملامح الطرق بصورة جمالية لا يمكن وصفها لدرجة ان اغلب سكانها اطلقوا عليها اسم باريس الخليج. واهم ما ميز زينة الاحمدي انها جاءت منظمة وبتخطيط رائع يراعي التنسيق بين الألوان والمباني كما ان الاشجار زينت بالأنوار العجيبة. ان من يزور الاحمدي ليلا يراها لوحة مبدعة رسمها فنان غير عادي، تفنن في توزيع الالوان، فمنظر الحدائق الخضراء الممتدة وهي مزينة بهذه الزينات من مختلف الألوان يثير ويدهش من يشاهدها. ولا يملك اي زائر للمحافظة من غير ابنائها الا ان يتمنى ان يترك سيارته ويقوم بجولة بين هذه اللوحات الفنية الجميلة ليشاهد تنظيمها وتنسيقها المميز. واذا كانت هناك كلمة شكر فلابد ان توجه الى محافظ الاحمدي الشيخ د.ابراهيم الدعيج الذي لا يتوانى في الاشراف على برامج الاحتفالات. كما نوجه الشكر الى الشركات التي تسهم في تزيين الاحمدي وخاصة شركات القطاع النفطي حيث تقوم شركة نفط الكويت والشركات التابعة لها برسم لوحات جميلة من خلال الاضواء والصور احتفالا بالأعياد الوطنية، وهذه السنة زادت الاعياد الى ثلاثة فكانت الزينة على قدر هذه المناسبات. وكان محافظ الأحمدي الشيخ د.إبراهيم الدعيج قد صرح في بداية انطلاق الاحتفالات بأن المناسبات الوطنية الثلاث التي تحتفل بها البلاد تشكل معينا لا ينضب لاستنهاض الروح الوطنية وإذكاء معاني الولاء والانتماء للكويت وللقيادة الرشيدة واستلهام القيم والمبادئ السامية التي جبل عليها الكويتيون واستحضار مسيرة العمل والعطاء لبناء الكويت وتحقيق نهضتها وصون عزتها وأمنها منذ تأسيسها وتخليدا لكل من بذل وضحى من الآباء والأبناء من أجل أن تكون الكويت وتظل وطنا يفتخر به الجميع. وتوجه الدعيج بالتهنئة إلى صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء والى أبناء الكويت وبناتها جميعا في مختلف المواقع ولأهالي محافظة الأحمدي، مبينا أن احتفالات المحافظة تتكامل وتتناغم مع الاحتفالات الوطنية ككل، مثمنا جهود القائمين على اللجنة العليا للاحتفالات وخص بالثناء الشيخة أمثال الأحمد، كما أشاد بأداء الفريق القائم على احتفالات الأحمدي والجهات التي يتم التنسيق والتعاون معها.