- السفير المغربي: «الفرانكفونية» فضاء للتضامن وترسيخ الديموقراطية ونشر القيم
بشرى الزين
تداخل الشأن الثقافي بالسياسي في لقاء سفراء الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكفونية، حيث حضر في حديث الديبلوماسيين الى جانب اهتمام المنظمة بتنمية اللغة الفرنسية والترويج لانتشارها واحترام التنوع الثقافي التركيز أيضا على مبادئ تعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان والتنمية المستدامة.
وفيما أكدت السفيرة الفرنسية ندى يافي ان بلادها لا تلقن دروسا في الديموقراطية شددت على احترام فرنسا لإرادة الشعوب، في اشارة الى موقفها من الأحداث التي تجري في عدد من الدول الأعضاء او التي لها صفة مراقب في المنظمة.
وأضافت يافي ان فرنسا أعلنت مواقفها بشكل واضح وتحترم ارادة الشعب التونسي والشعوب الأخرى في التغيير.
وتطرقت السفيرة الفرنسية في المؤتمر الصحافي الذي استضافه السفير البلجيكي داميان انجليه ظهر امس بحضور عدد من الدول الأعضاء في منظمة الفرانكفونية الى ان المنظمة تحتفل العام الحالي بالذكرى الـ 40 لتأسيسها وهي تصادف ايضا احتفال الكويت بأعيادها الوطنية ما يمنحنا فرصة تقديم التهاني للكويت قيادة وحكومة وشعبا، مشيرة الى ان الأنشطة التي ستقام احتفالا بيوم الفرانكفونية نهديها الى هذا البلد المضيف وهو يحتفل بهذه المناسبات الثلاث.
وذكرت يافي بالبعد السياسي الذي تقوم عليه المنظمة من قيم التضامن المشتركة، لافتة الى ان حضور العديد من السفراء الذين يمثلون بلدانا من آسيا وأفريقيا وأوروبا وغيرها يبرز البعد الذي يركز على احترام الثقافات واننا لا نحارب اي لغة ونؤمن بالتنوع الثقافي، موضحة ان اللغة الفرنسية تعد وسيلة للتواصل بين الشعوب وتقاسم القيم المشتركة.
من جهته، وصف السفير المغربي محمد بلعيش المنظمة الدولية للفرانكفونية بأنها فضاء للتشاور والتضامن ونشر القيم الانسانية المتعارف عليها كونيا وكذلك ترسيخ الديموقراطية وحقوق الانسان وتفعيل التنمية المستدامة في كل الدول الاعضاء وتسوية الخلافات ونزع فتيل النزاعات، لافتا الى ان فلسفة هذا الفضاء التعاون والعيش المشترك.
واشار بلعيش الى مشاركة المملكة المغربية في احتفالات اليوم الفرانكفوني بمعارض كانت تشمل رواقا لكتب فرنسية لمؤلفين مغاربة امثال الطاهر بن جلون وادريس الشرايبي وكذلك افلام سينمائية.
كما لفت الى ان الكويت تحرص على الاهتمام والتواجد في عدة تظاهرات متعلقة بهذه المنظمة، موضحا ان خير مثال على ذلك هو تحدث سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الفرنسية بطلاقة.
من جانبه، تحدث السفير السويسري ميشال غوترية قائلا: في مثل هذا اليوم من كل عام تحتفل 70 دولة عضوا في المنظمة الدولية للفرانكفونية بشهر الفرانكفونية واللغة الفرنسية، مبينا ان المنظمة منفتحة على الجميع، مشيرا الى هناك 20 جامعة في دول مجلس التعاون الخليجية على استعداد للعمل مع الدول الفرانكفونية، مؤكدا على دور العلم في الترويج للثقافة الفرنسية، لافتا الى مشاركة الكويت في عدة مؤتمرات فرانكفونية تتعلق بالامن الغذائي، مذكرا باهتمام دول الخليج الاخرى بهذه القضايا.
من جهته، قال السفير المصري طاهر فرحات ان بلاده تحرص على المشاركة في الانشطة الفرانكفونية وذلك بتقديم الثقافة المصرية والعربية وما يميزهما من تنوع، موضحا ان في ذلك ما يثبت دور هذه المنظمة في انها لا تتمثل في اللغة الفرنسية، بل تهتم بمختلف الثقافات التي تنتمي اليها الدول الاعضاء والتي تحمل صفة مراقب.
وكان سفير بلجيكا داميان انجليه رحب بالسفراء الحاضرين في بداية المؤتمر الصحافي مبينا ان المنظمة الدولية للفرانكفونية تأسست على التنوع الثقافي والترويج للغة الفرنسية ودعم التربية والتدريب والبحث العلمي وكذلك الأمور المتعلقة بالشباب والمرأة.
حضر المؤتمر الصحافي سفراء بلجيكا، سويسرا، فرنسا، كندا، اليونان، مصر، المغرب، لبنان، لاوس، بنين، رومانيا، فيتنام، وموريتانيا.
نموذج طيب
أكد السفير اللبناني د.بسام النعماني على الروابط القوية التي تجمع لبنان وفرنسا، مشيرا الى ان خير مثال على ذلك وجود سفيرة فرنسية لدى الكويت من اصل لبناني، ما يعكس العلاقات الوطيدة بين بلاده وفرنسا، مشددا على حرص بلاده على المحافظة على مستوى اللغة الفرنسية في لبنان وعلى العلاقات التي تربطه مع الدول الاعضاء في المنظمة الفرانكفونية.