- الجسار: التحول الثقافي والاجتماعي الذي تشهده البلاد بوجود خطة التنمية يتطلب توافر عناصر بشرية مدربة ومؤهلة لإعدادها وتنفيذها
- الصفران: استمرارية «ذخر» منوطة بالمتدربين والدعم المادي متاح في ظل وجود الأفكار التطويرية والإبداعية
رندى مرعي
أجمع المشاركون والمشرفون على مشروع تطوير قيادات التنمية على ان «ذخر» يلبي احتياجات التنمية من حيث تطوير الكوادر البشرية الأمر الذي تركز عليه خطة التنمية في جزء كبير منها، ولأن التنمية لا تتم بمعزل عن التنمية البشرية فقد حظيت مبادرة ذخر برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد لما تقدمه من كوادر بشرية وقيادية تخدم الخطة التي تتضمن العديد من المشاريع التنموية التي تحتاج الى مديرين وقياديين وعليه اطلق على المبادرة عنوان «إدارة المشاريع» والذي تمحورت حوله كل البرامج التدريبية التي صممت من قبل اختصاصيين في مجال الإدارة وهو المجال الذي تحتاجه خطة التنمية لاسيما ان القطاع الحكومي يعاني من نقص في هذا الجانب لذلك لابد من تطوير العنصر البشري وتعزيز القدرة القيادية لديه.
وقد تضمن برنامج مشروع ذخر عددا من المحاضرات التي جمعت المتدربين ببعض المعنيين في الجهات الحكومية التي عرضت الخطة التنموية على المتدربين وشرحت بعض التفاصيل المتعلقة بها. وقد كان المجال مفتوحا امام المدربين ليجروا نقاشا موسعا وشفافا مع هؤلاء المحاضرين للتعرف منهم على كل ما يريدون معرفته حول الخطة ومعوقاتها وآليات تنفيذها وكل التفاصيل التي لم يكونوا ليعرفوها لولا خضوعهم لهذه الدورات والبرامج.
ويتميز مشروع ذخر بتعاونه مع أرقى الجامعات المتخصصة في هذا المجال وهي جامعة كورنيل والتي ساهمت في وضع وتصميم البرنامج الخاص بالمبادرة والذي حاكى كل احتياجات البلاد مركزا على مكامن الضعف والتي تخدم خطة التنمية لاسيما في مجال التنمية البشرية وبما يتلاءم مع الرؤية الاميرية للعام 2035 وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري.
بناء الرأسمال البشري
في اليوم الثاني من برنامج المحاضرات التي تلقاها المتدربون في مشروع تطوير قيادات التنمية (ذخر) التقوا بالأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.عادل الوقيان الذي قدم شرحا مفصلا عن استراتيجية خطة التنمية وبعض الامور التفصيلية المهمة التي يجب ان يعرفوها للالمام بجميع جوانب الخطة.
وعن هذه التجربة قال الوقيان انه رحب من جانبه بهذه المبادرة كونها تصب في قلب خطة التنمية والتي تهتم بجزء كبير منها بالجانب البشري كما انها تعطي فرصة لهؤلاء المتدربين للتعرف على خطة التنمية بالدرجة الأولى وكيفية التعامل معها ومع معوقاتها.
وقال الوقيان ان الكثير من المبادرات التي تطلق في البلد قد تكون مبادرات اقتصادية أو بطابع اقتصادي بحت بعيدا عن الجانب البشري على خلاف ما تقدمه «ذخر» التي تركز على التنمية البشرية وتعنى بتطوير الكفاءات القيادية والبشرية في مختلف القطاعات.
وتابع ان هذه المبادرة تساهم في بناء الرأسمال البشري في الكويت خاصة وأنها تعمل على هذا الجانب مع واحدة من أهم الجامعات في العالم وهي جامعة كورنيل وما لها من علاقة في جانب تطوير ادارة الاعمال والتنمية.
واعتبر الوقيان ان الجرعة التعليمية التي يتلقاها المتدربون هي الاهم إذ إنها تؤسس لبنية تنموية لديهم وستنعكس بشكل أو بآخر على البلد سواء من خلال عملهم الأساسي أو من خلال قيادة المشاريع اذا ما قاموا بها.
ويرى الوقيان ان هذه المبادرة تساهم في خلق جيل جديد من القيادات الشابة خاصة في القطاع الحكومي.
وعن تجربته مع المتدربين قال الوقيان انه من خلال المحاضرة التي القاها استطاع ان يرى المستويات العالية لديهم مشيرا الى انه تم اختيارهم وفق معايير وأسس عالمية ووفق تحكيم عالمي وأجنبي.
كما التمس لديهم الحماس في أن يروا البلاد تتقدم نحو الافضل وحماس كل منهم ليكون له دوره في هذا التقدم.
وتابع: ان من اهم الاشياء التي التمسها لديهم كان تخوفهم من عدم اتمام تنفيذ الخطة التنموية للبلاد وهو أمر سليم إذ يحث على العمل وبذل الجهد خاصة ان الخطة طموحة وتضع العديد من النقاط على الحروف في العديد من المشاكل التي تواجهها الكويت.
وقال: ان المطلوب في القياديين اليوم هو التركيز على نقاط الضعف هذه التي وضعتها الخطة الرباعية والعمل على حلها، مشيرا الى ان المؤشرات الملموسة اليوم في هذه المبادرة مشجعة، متمنيا لهم الاستمرار في العمل على تطوير الكوادر البشرية في مختلف المجالات.
وبعد خضوعهم لثلاثة أيام من المحاضرات تعرفوا من خلالها على مسار خطة التنمية وأتيح لهم المجال من خلالها أيضا لأن يتعرفوا على بعض اسرار ومعوقات الخطة والحوار والنقاش مع بعض قياديي الجهات الحكومية المعنية بالخطة كانت لبعض المتدربين آراء حول هذه التجربة فيما يلي:
التطلع الإيجابي
أعرب هيثم الشايع، مدير عام شركة fusion trade links عن فخره بإقامة مثل هذه المبادرة في الكويت كونها تقام للمرة الأولى بهدف تنموي بحت يصب في التركيز على التنمية البشرية بشكل أساسي وذلك للعمل على قيادة المشاريع التنموية التي تتحضر لها البلاد من خلال خطة التنمية.
وقال الشايع ان هذه التجربة تتطلب من الجميع الاطلاع عليها وعلى اهدافها بإيجابية تامة وذلك لأنها مصممة خصيصا لتدريب القيادات الكويتية وذلك على مستوى عالمي وقد ظهر ذلك من خلال الاختبارات التي خضع لها المتدربون بإشراف متخصصين أجانب في مجالات الإدارة والقيادة.
وتابع الشايع ان ما يميز هذا المشروع هو خضوع المتدربين لدورات مكثفة ومحاضرات متنوعة ومتخصصة في هذا المجال في جامعة كورنيل وذلك ايضا من قبل اخصائيين وخبراء في مجال الادارة التنموية.
وامل الشايع ان يتم العمل والتعاون فيما بين المتدربين والمقيمين على المشروع وذلك لخدمة الوطن والعودة بالفائدة القصوى عليه.
وقال انه يجب الاستمرار في الخطوات التالية للمبادرة في المجالات العملية والتركيز على المشاريع التي سيتم وضعها.
من جانبه أبدى جاسم الصانع، مدير علاقات العملاء في تمويل المشاريع في بنك الكويت الدولي استغرابه من اتخاذ هذا النوع في المبادرات لأول مرة في الكويت خاصة ان هناك الكثير من القيادات العاملة في مختلف المجالات.
واشاد الصانع بالشفافية التامة التي تمت بها الاختبارات والتي اختير وفقها الـ 100 متدرب في مشروع «ذخر» بعيدا عن الواسطة وعن اي مظهر في المظاهر المخلة بالشفافية وذلك بالاعتماد على الخبراء الاجانب الذين تصرفوا بدورهم بحيادية تامة.
وتابع الصانع قائلا ان لهذه المبادرة منافع عديدة سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد الوطن وذلك لأنها جمعت 100 شخص من مجالات مختلفة وخلفيات متنوعة.
وهم بدورهم تناسوا كل الخلافات والاختلافات السياسية والمذهبية والقبلية والطائفية واجتمعوا على هدف واحد وهو خدمة الوطن وتنميته.
وتابع الصانع قائلا ان المفاجأة في هذا المشروع كانت من خلال برنامجه المكثف الذي شهدته الكويت على مدى 3 أيام، حيث اجتمع المتدربون بقياديين من جهات حكومية مسؤولة ومطلعة على مسار وثغرات وعوائق خطة التنمية، والتي وضعوها للمتدربين للاستفادة منها والتعلم مما قد يواجهونه في المستقبل وفي ذلك دليل كبير على ضرورة التناغم والتآلف والعمل يدا واحدة لما يصب في مصلحة هذا البلد.
وأشار الى ان ما يجمع الـ 100 متدرب ايضا بعد الخضوع لهذه الجلسات المطولة هو الاتفاق على التعامل بإيجابية مطلقة بعيدا عن أي نوع من أنواع السلبيات التي قد يواجهونها وذلك لخدمة تنمية الكويت قائلا انه يجب الوقوف الى جانب كل من يقود هذه الخطة.
وتوجه الصانع الى كل من يشكك في مسار هذه الخطة ومدى إمكانية تطبيقها بالقول لا يمكننا ان نضع احكاما مسبقة ولكن يجب الاستمرار في تنفيذها وذلك لأن لكل شيء في الحياة هناك نقطة بداية.
وعن برنامج مشروع «ذخر» قال الصانع انهم يتحضرون الآن للخضوع للدورات المكثفة التي ستقام في جامعة كورنيل والتي سيتلقون من خلالها أهم وأفضل المحاضرات في المجال القيادي والاداري على أيدي متخصصين في هذه المجالات، مشيرا الى انه يجب الاستفادة أكبر قدر مستطاع من هذه التجربة للعودة بالفائدة والمنفعة على البلد.
واقترح الصانع بعد ما عرفه عن خطة التنمية من خلال المحاضرات التي تلقوها ان يتم عرض هذه المعلومات على مجلس الأمة وان يكون ذلك بطريقة تناغمية بعيدا عن الخلافات وذلك لأن هناك الكثير عن الخطة غير معروف للجميع ويجب الإلمام به لدعم هذه الخطة ومساندتها قائلا ان ذلك يساهم في ترجمة الخطة على أرض الواقع تحت إطار التناغم.
شعاع من نور
بدوره وصف فهد الفهد، مسؤول العلاقات والاتصال في شركة الاتصالات الكويتية (فيفا)، المبادرة بأنها شعاع من نور جاءت في وقت مظلم وفي الوقت الصحيح لتعدل مسار عمل الكويت في ظل خطة التنمية خاصة مع وجود الكفاءات وذلك للارتقاء بالدولة والنهوض بها الى الأمام.
وقال ان مبادرة «ذخر» ستخرج كوادر وطنية قادرة على نقل الكويت من مرحلة الى أخرى، معربا عن أمله أن تكون هذه الكوكبة قادرة على تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري لتترجم من خلالها الرغبة الأميرية في ذلك.
وعن الجلسات التي خضع لها المتدربون، قال الفهد انها كانت في غاية الاهمية وكل المحاضرين اتوا ليدعموا المسار الذي وضعته مبادرة ذخر في تطوير الجوانب التنموية لقيادة المشاريع التنموية وذلك من خلال عرض جوانب خطة التنمية من قبل جهات حكومية معنية وهو ما يحتاجه المتدربون في هذه الفترة.
وقال ان هذه المبادرة بعثت الامل في نفس كل متدرب ان يتطور وينتقل الى مكانة اخرى في مجال تخصصه في المستقبل القريب.
من جانبه، اشار الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة بوبيان كابيتال صالح العتيقي ان مبادرة ذخر تضرب على العصب الكويتي في مجال تطوير الشباب في المناصب القيادية وذلك لأن الكويت تحتاج الى تطوير هذا المجال خاصة في القطاع الحكومي، سيما ان هناك العديد من المعوقات التي واجهت خطة التنمية ومنها في جانب الكوادر البشرية، الامر الذي يحتاج الى تطوير وبناء لتكون هناك قدرة على قيادة المشاريع التنموية المطروحة.
وتابع العتيقي انه في هذا الاطار فإن الدورات التدريبية التي ستقام في كورنيل خطوة كبيرة في مجال دعم المراكز واكمال ما بدأوه في مجالات عملهم، وان اهمية هذه الدورات تكمن في كيفية استفادة الكويت من هذه التجربة ومن عوائدها.
هذا، وقال رئيس تطوير الاعمال في شركة عين للتأمين التكافلي ايمن الرويح ان مبادرة ذخر فريدة من نوعها لاهتمامها بالعنصر البشري ولأنها وضعت برنامجا خاصا بالكويت يحاكي الاحتياجات التنموية الكويتية خاصة في المجال البشري.
وقال ان جلسات المشروع تميزت بتقديم المعلومات التي تبين دور بعض الجهات الحكومية في خطة التنمية، وقد اتسمت هذه الجلسات بالشفافية، اذ كان هناك بعض الاعترافات بالمشاكل التي يواجهونها وبعض نقاط الضعف واحدى هذه النقاط هي غياب الوعي التنموي وروح المبادرة عن القياديين.
وقال الرويح ان بداية المشروع جيدة ولكن الحكم النهائي سيكون بعد الخضوع لدورات كورنيل التدريبية لاستكمال المشروع من الجانب النظري وثم تطبيق هذه المعايير والاسس على ارض الواقع.
وقال ان البرنامج التدريبي في كورنيل مكمل للخبرات المهنية والعملية للمتدربين في مجال ادارة المشاريع والقيادة وان الخضوع لهذه الدورات سيكمل لدى المتدربين الجانب الريادي الذي يخدمون من خلاله البلد.
واشار الى ان التعرف على هذا العدد من الاشخاص في القطاعات المختلفة هو اكثر ما يحتاجه اي قطاع للتطور التنموي وما نحتاجه في الكويت هو شبكة تواصل لتسجيل الامور وللتعاون والتفاهم.
من ناحيته، قال عمر الحوطي مدير العلاقات العامة في شركة الاتصالات الكويتية فيفا ان الجدية والالتزام من اهم الصفات التي اتسم بها القيمون على المشروع وهو ما شجع المنتسبين على الالتزام بدورهم.
وقال الحوطي ان الحماس لدى المتدربين للخضوع للبرامج التدريبية في كورنيل يحثهم على العطاء وعلى العزم على الاستفادة من كل تفصيل قد يتلقونه واستخلاص اكثر الامور فائدة للبلد.
وقال ان المحاضرات التي تلقاها المتدربون خلال الايام الثلاث لتدشين مبادرة «ذخر» كانت كافية لبعث روح التفاؤل لديهم حيال مستقبل الكويت من خلال التماس مدى الجدية في تطوير البلاد واعادة مكانتها على الخارطة العالمية.
مشروع تطوير قيادات التنمية يؤصل سياسة التنمية البشرية
اكدت عضو مجلس الامة د.سلوى الجسار ان مبادرة تطوير قيادات التنمية (ذخر) من اهم المبادرات التي تؤكد على احدى السياسات المهمة في خطة التنمية وهي سياسة التنمية البشرية، وقالت ان اهمية هذه المبادرة تكمن في ارتكازها على اهم اسس البرامج الاصلاحية وذلك لان اي برنامج تطويري او اصلاحي يجب ان يقوم على تطوير العناصر البشرية في بداية الامر وهو ما تركز عليه مبادرة ذخر دعما لتنفيذ المشاريع التنموية.
وتابعت ان هذه المبادرة ضمت تحت لوائها القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء، الامر الذي يعود بالفائدة عليها مهما كان توجهها.
واشارت الجسار الى ان هذا التحول الثقافي والاجتماعي الذي تشهده البلاد خاصة في مجال تطبيق خطة التنمية يلزمنا بأن تكون لدينا عناصر بشرية مدربة ومؤهلة لاعداد وتنفيذ ومتابعة هذه الخطة وهذا الامر ينطبق على كل الدول التي تخضع لخطط تنموية وذلك لان التنمية البشرية هي الاساس.
واضافت الجسار ان هذا هو الهدف من مبادرة ذخر «اعداد الكوادر البشرية» لما في الامر من اهمية في هذه المرحلة مشيرة الى ان التحاق المتدربين بجامعة كورنيل والتعرف على التجارب الخارجية سيغذي سوق العمل المحلي بقطاعيه العام والخاص بكوادر مطلعة ومتعمقة بالتجارب الحديثة آملة ان تكون هناك ترجمة لذلك على ارض الواقع كي تكون هناك خطوط واضحة يدرب على اساسها منتسبو «ذخر».
وتابعت الجسار حديثها بالكلام عن اسس التنمية قائلة ان التنمية عبارة عن قيم ومناهج وان التعلم يقوم على 3 فلسفات وهي: المعلومات والمعرفة وتنمية الايجابية لدى الشخص ليكون مواطنا صالحا واخيرا ممارسة مهارات من اجل التوظيف والعمل.
وتابعت ان مبادرة «ذخر» تقوم على هذه الفلسفات بالتالي فإن المتدربين سيخضعون لبرنامج متقن، وقالت انه في المجالات الاخرى يجب العمل على تنمية قدرات القيمين على التعليم في شتى القطاعات والمجالات ويجب الاخذ بعين الاعتبار ما تطرحه مبادرة ذخر لاسيما انها تدرب كفاءات منخرطة في سوق العمل ولكن قد ينقصها التدريب والخبرة في الجوانب الادارية ما يعود بالفائدة على الطرفين على حد سواء.
وختمت الجسار بالقول انها تستبشر خيرا بالمبادرة خاصة بعدما سمعته من نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد خلال حفل تدشين المبادرة عن ان عنوان المبادرة وبرامجها سيختلف في كل مرة ليتناول معظم الجوانب الادارية في مختلف المجالات كالهندسة والتكنولوجيا وغيرهما.
«بناء الوطن» هدف مشترك لـ «ذخر» رغم الاختلاف
وجه الرئيس التنفيذي لمشروع تطوير قيادات التنمية «ذخر» جاسم الصفران عدة رسائل للمتدربين ركز خلالها على ضرورة تغيير نمطية التفكير والتركيز على اهمية التوجه التنموي لخدمة خطة التنمية التي ستخطو بالبلاد خطوة الى الامام.
مشيرا الى انه من الضروري التفكير دائما في التركيز على التفكير بتحسين الافكار وتطويرها بدلا من التفصيل والانشغال بالتفاصيل التي قد تقودنا الى التقصير.
وقال الصفران للمتدربين انه يجب على الجميع الاستماع الى آراء الآخرين بذهن منفتح والتخلي والابتعاد عن الحكم المسبق على الاشخاص وعلى الامور.
كما انه من الضروري عزل الواقع السياسي عن تطوير الافكار وذلك للارتقاء بالعمل الذي نقوم به ونحقق الاهداف المرجوة منه وعليه لابد من خلق رؤى مشتركة.
وعن «ذخر» قال الصفران ان هدف هذه المبادرة مشترك بين كل القيمــين عليهـــا والمشاركـــين فيها وهو بنــــاء الوطــن رغم الاختــــلاف لذلك جمعــت معها قياديين من جميع القطاعات.
واشار الى ان «ذخر» هي بداية واستمرارها منوط بالمتدربين وقدرتهم على النجاح وتحقيق اهدافها من انعكاس الجوانب والخبرات القيادية على الوطن واثبات ان «ذخر» تجربة رائدة في مجال القيادة والابداع.
وأكد ان الدعم المادي لهذا المشروع يبقى متاحا ولا تواجهه عراقيل في ظل وجود الافكار الابداعية والتطويرية التي تظهر قدرة الشباب الكويتي على طرح افكار تنهض بالبلاد وذلك لان «ذخر» منظومة احترافية تركز على التنمية من خلال خلق شبكة تواصل ولغة حوارية تنموية واحدة تجمع بين المنتسبـــين علـــى اختـــــلاف اختصاصاتهـــم لاسيما ان المنتسبين لـ «ذخر» من القطاعات الحكوميــة والخاصة والنفطية.
وامل الصفران ان يشهد برنامج «ذخر» اقبالا اكثر من قبل القطاعات الحكومية في الدورات المقبلة، وذلك للاسهام في تطويرها لخدمة الكويت وتنمية كوادرها البشرية لتعود امجاد الكويت التي بناها اجدادنا وآباؤنا.
واقرأ ايضاً:
الصفران: «ذخر» رافد رئيسي لـ «خطة التنمية»
الصفران: «ذخر» بيئة آمنة للأفكار التنموية والمبادرات التطويرية
الفهد: مخرجات «ذخر» تغني خطة التنمية عن الاستشاريين والمديرين الأجانب