وصل وزير الخارجية التركي علي باباجان الى الكويت أمس في زيارة رسمية قصيرة تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها بالقيادة السياسية الكويتية.
وكان في استقباله على أرض المطار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ومدير ادارة أوروبا بوزارة الخارجية الشيخ علي العبدالله، ومدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر، اضافة الى مدير ادارة المراسم في الوزارة السفير ضاري العجران.
حذر وزير الخارجية التركي علي باباجان من أنه لن يكون هناك تردد اذا دعت الحاجة لاستخدام الطرق العسكرية لقمع حزب العمال الكردستاني، مشددا على ان لتركيا العزم والنية القاطعة في مكافحة الحزب. الا انه أكد ـ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بمناسبة زيارته للبلاد ـ ان الصلاحية التي اعطاها البرلمان التركي للجيش بالتوغل شمال العراق لن تستخدم الا اذا استنفدت كل الوسائل الديبلوماسية، متمنيا ضرورة ايجاد الحلول بالطرق الديبلوماسية والحوار لأن الحكومة التركية لا ترغب بالتدخل العسكري، انما تحاول حل الأزمة بالطرق الديبلوماسية.
وأكد الجانبان ضرورة حل المشاكل الاقليمية العالقة بالطرق السلمية، مثنياينعلى دور كل من تركيا والكويت في المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح لقد اجتمعنا اليوم مع سمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وكذلك مع سمو رئيس مجلس الوزراء حيث تم تقديم دعوة من قبل الرئيس عبدالله غول الى صاحب السمو الامير لزيارة تركيا، وكذلك تباحثنا في العلاقات الثنائية وخصوصا ان ما يجمعنا مع تركيا تاريخ طويل وصداقة عميقة ومصالح مشتركة.
واضاف د.محمد الصباح لدينا اليوم في الكويت اجتماع لدول الجوار لوزراء الداخلية منهم وزير الداخلية التركي وكذلك نهاية هذا الشهر سيكون هناك اجتماع مهم في اسطنبول لوزراء خارجية دول الجوار مع الدول الثماني العظمى ووزراء خارجية الدول الدائمة العضوية.
مشيرا الى دور تركيا المحوري في منطقة الشرق الاوسط حيث تلعب دورا مهما ليس فقط في الشأن العراقي ولكن كذلك في موضوع السلام في الشرق الاوسط والتحركات المهمة التي تقوم بها تركيا في احلال السلام ودعم القضايا الاسلامية حول العالم.
أمن العراق
من جهته، رد وزير الخارجية التركي على سؤال حول الزيارة الى العراق حيث قال «العراق دولة جارة لتركيا ونحن نأمل ان يتحقق الامن والاستقرار فيه خلال اقرب فرصة ممكنة».
وتابع «نحن نعطي الاهمية لأمن وامان وطمأنينة ورفع مستوى المعيشة بإزالة المعاناة عن الشعب العراقي».
واضاف «كما اننا سنواصل جهودنا الديبلوماســــية وجهودنا المشــــتركة وبــــكل الوســائل الكفيلة للوصـــول الى تحقيق هدفنا في الامن والاستقرار العراقي».
منظمة إرهابية
وعن حزب العمال الكردستاني قال «هناك منظمة ارهابية متمركزة شمال العراق ترتكب جرائم بشعة آخرها مقتل 17 مواطنا داخل الاراضي التركية».
رسالة لصاحب السمو
وعن محور زيارته للكويت قال «لقد سلمت صاحب السمو الامير دعوة من الرئيس التركي عبدالله غول لزيارة تركيا، كما اننا تباحثنا في مختلف المواضيع المشتركة بين البلدين الى جانب المواضيع الاقليمية والتي فيها مصالح مشتركة والتمست رغبة وارادة من الكويت للمساهمة في ايجاد حل للمشاكل العالقة. واضاف «وبهذا التعاون نستطيع ان نحقق الاهداف المشتركة خصوصا ان الكويت لها مكانة وثقل في المساعدة والمساهمة لإيجاد الحلول، وبالتالي نقدر جهودها الواضحة في حل مشاكل المنطقة.
أمن الحدود
وعن اجتماع وزراء الداخلية لدول الجوار العراقي المنعقد في الكويت قال «ستتم فيه مناقشة وتبادل الآراء بين الوزراء المشاركين فيما يتعلق بأمن الحدود وتحقيق الامن والاستقرار في العراق وان شاء الله سيتم التوصل الى الحلول المطلوبة».
وعبر باباجان عن اعتزازه بوجود التعاون مع الكويت لافتا الى ان هناك تطورا مستمرا في التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي الى جانب الروابط التاريخية التي تمتد عبر التاريخ بين البلدين.
الصفحة في ملف ( pdf )