Note: English translation is not 100% accurate
حصول المرأة على حقوقها السياسية نقلة نوعية بديموقراطية الكويت
الأحد
2006/9/24
المصدر : الانباء
المنامة - أسامة أبوالسعود
كيف ترى الديموقراطية الكويتية وحصول المرأة على الحق السياسي؟ الديموقراطية الكويتية في الشق المتعلق بالبرلمان واختصاصاته هي مسألة تاريخية، وهي من أعرق الديموقراطيات أداء برلمانيا في العالم العربي كله، وذلك منذ استقلال الكويت، وأكد ان الاضافة الجديدة والتي لن يكون اثرها فوريا ولكن على المدى الطويل هو حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية ترشيحا وانتخابا، واصفا إياها بأنها نقلة نوعية مهمة جدا في اداء الديموقراطية الكويتية ويجب ان يعلم الجميع ان ثمارها لن تؤتى بين يوم وليلة ولكنها نقلة مستقبلية مهمة في تاريخ الكويت.
كيف تقيم هذا المؤتمر وتوقيت انعقاده؟
وكيف تنظرون للملف النووي الايراني تحديدا باعتباره الملف الاخطر على دول الخليج والدول العربية بشكل عام؟
هذا المؤتمر هو مبادرة طيبة من وزراء الداخلية في البحرين ومركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، وجاء هذا المؤتمر في وقته الصحيح ويجمع عددا كبيرا من افضل الخبرات العربية سواء من دول الخليج او من خارجها.
وافتتاح المؤتمر كان موفقا جدا، وحتى الكلمات الرسمية التي القيت في الافتتاح كانت ثرية ومهمة، وأذكر ان كلمة الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي كانت قوية في المضمون وتحدد توجهات ايجابية جدا في التعامل مع القضية المطروحة وهي «تداعيات ومخاطر الانتشار النووي» وعلاقتها بالبرنامج النووي الايراني، ودعا في كلمته الى ضرورة تعاون عربي مشترك في التكنولوجيا النووية وهو امر نوافق عليه جميعا.
واتمنى ألا تكون هذه الدعوة سياسية فقط وانما تبحث من جانب الخبراء والعلماء وتصعد سياسيا ويتخذ القرار وتخصص لها موارد مالية.
وأعتقد ان دعوة الامين العام لمجلس التعاون الخليجي هي من اهم المبادرات التي طرحت في المؤتمر على الإطلاق، وهذا المؤتمر نجح بكل المقاييس سواء فيما طرح خلاله او توقيت عقده، ويجب ان تستفيد الحكومات العربية من حصيلة اعمال هذا المؤتمر.
لأنه لو كانت هناك ديموقراطية حقيقية فإنه في هذه الحالة ستنعكس توجهات الرأي العام مباشرة في قرارات سياسية تتخذها الأنظمة السياسية في البلاد العربية.
ولكن لعدم وجود اطار ديموقراطي للحياة السياسية في العالم العربي والقادة غالباً لا يأتون عبر صناديق الانتخابات وبالتالي فإن ارادة وتطلعات الرأي العام لا تترجم ولا تجد طريقها في شكل قرارات سياسية بشكل او بآخر.
واعتقد ان فشل الولايات المتحدة وهي اكبر قوة في العالم وموجودة بثقل كبير عسكرياً وسياسيا في المنطقة ولا نفوذ طاغيا يرجع الى الشعوب العربية لانه يوجد لدينا ما يمكن تسميته بـ «الحصانة الثقافية».
فالولايات المتحدة نجحت في تغيير بعض بلاد شرق اوروبا ولكن نجاحها سيكون نسبة اقل بكثير عندنا في المنطقة، لان الدول التي استطاعت التغيير فيها اسمها دول «شرق اوروبا» اذن هي في النهاية حضارية وثقافية اوروبية غربية حتى الفن والادب وطريقة التفكير وكل شيء حتى النسيج هو غربي واحدا والشيوعية جاءت كجملة اعتراضية على مدى 40 عاما من عام 1945 حتى عام 1985 في حياة هذه الشعوب.
لكن لدينا 1400 عام من الحضارة العربية الاسلامية في المنطقة العربية حتى رغم حالات الضعف والتخلف التي نحن فيها انما في النهاية لا يمكن فرض اراء وتوجهات على الشخص الفقير داخل الدول العربية لان لديه هوية ثقافية وهي بداخله فمن يستطيع تنفيذ مشاريع الشرق الاوسط الجديد او الكبير دون موافقة الناس ورضاهم وقبولهم لها. وحتى الآن لا توجد لمثل هذه الرؤى الاميركية اي صدى داخل الشعوب العربية وعلينا اخذ شريحة عربية من مختلف التوجهات وانا اؤكد من غير دراسة ان النتيجة ستأتي سلبية.
يتبع...