لا يستطيع الداخل الى الساحة الرئيسية لسوق المباركية صباحا ان يميز ما اذا كانت مستنقعا تعــوم على وجهه بقايا الاسماك النافقة وتحوم حوله الحشرات والذباب، أم انه مكب لمختلف انواع النفايات، وكذلك لا يستطيع الواصل اليها مساء ان يتحمل الروائح الكريهة المنبعثة من مجاري الامطار التي تحولت الى مجار لمخلفات سوق السمك مما يهدد بسد المجاري واغراق الساحة بكاملها عند اول مرة تهطل فيها الامطار.
مشكلة هذا السوق العريق الذي يفتخر به الكويتيون ويعتبر مزارا تراثيا للسياح الاجانب والوفود الرسمية الاجنبية، ليست وليدة اليوم بفعل وجود «مزاد السمك» في منتصف الساحة وعلى مقربة كبيرة من سوق الذهب الرئيسي وكذلك الملابس والكماليات، ولكنها بدأت تتفاقم منذ فترة عندما بدأت مشكلة انسداد المجاري بالظهور مما يجعل المياه الناتجة عن غسل السمك ومخلفاته تطفو فوق سطح الارض وتستمر كذلك حتى منتصف النهار مما يجعل من المتعذر دخول السوق نهارا، اما الروائح الكريهة الصادرة ليلا فتشكل عاملا طاردا للزبائن والمرتادين وتسيء الى سمعة السوق دون الحاجة الى الاشارة الى المخاطر البيئية والصحية الناتجة عن ذلك.
الصفحة في ملف ( pdf )