- الرومي: لا أمن بغير تطبيق الشريعة وطاعة الله.. والحكومة المسلمة هي التي تقوم على فرائض الإسلام وتتحاكم إلى شريعته ولا تتردد في الاستجابة لحكم الله ورسوله
أسامة أبوالسعود
أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية د.خالد المذكور ان اللجنة كانت لها جهود كبيرة في الجانب الاعلامي بالتعاون مع بعض المحطات الفضائية والمواقع الالكترونية والمساعي التي بذلت مع وزارة التربية للعمل على تطوير المناهج الدراسية، واعتبار القرآن الكريم مادة اساسية في المراحل التعليمية.
جاء ذلك خلال كلمة د.خالد المذكور التي ألقاها في ملتقى الشريعة الخامس عشر الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي تحت عنوان «شريعتنا استقرار وامان» مساء امس الاول في مقر الجمعية ويستمر على مدى يومين انه منذ قيام اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية قد قامت بتهيئة الاجواء بعدة وسائل، منها الاجتماع مع جمعيات النفع العام والمدنية والمجتمع بجميع طوائفه، مما اتفق بعده الجميع على ضرورة تهيئة الاجواء لاستكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية، ولهذا جاء ملتقى الشريعة السنوي والذي يأتي هذا العام بعنوان «شريعتنا استقرار وامان».
بدوره، قال رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي ان الجمعية ومنذ إنشائها عام 1964 تبوأت خلالها سمعة طيبة ومكانة عالية داخليا وعالميا توجتها هذا العام، حين نالت شهادة الجمعية الرائدة في العمل الاجتماعي على مستوى وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ان ذلك لم يتأت إلا من خلال ما قدمته اللجنة من اعمال جليلة انسانية وخيرية ودعوية واجتماعية.
وأضاف: «ان أعمال الجمعية ظهرت من خلال أماناتها الـ 6 ممثلة بأمانة النشء، وأمانة الصحبة الصالحة، إضافة الى أمانة العمل الاجتماعي وأمانة العمل النسائي، وأخيرا الأمانة العامة للجان الزكاة، مبينا ان الجمعية جمعت الأمة على مبادئ الإسلام الوسطية في دعوتها، ونشر الأخلاق الفاضلة وحفظ الشباب بالمفيد، ومكافحة الرذيلة والآفات الاجتماعية، وذلك من خلال تقديم الدراسات والبحوث، وإيجاد الحلول الناجعة للمعضلات والمناهج الصالحة، ما جعلها نبراسا في العمل الاجتماعي الإنساني والخيري.
وأكد ان اختيار الملتقى لعنوان «شريعتنا استقرار وأمان» يأتي تثمينا لجهود اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية لما أنجزته في مجالات النظام التربوي الشامل، وقانون الجزاء، والقانون المدني، وقانون المرافعات المدنية والتجارية، وقانون الإثبات، ومشروع مواجهة استقبال البث المباشر عبر الأطباق، ومشروع مؤسسة الكويت للتنمية الإعلامية ومشروع البدائل المقترحة لمواجهة العجز في الموازنة العامة للدولة، ومشروع قانون المصارف والشركات المالية والاستثمارية الخاضعة لأحكام الشريعة الإسلامية.
وأشار الرومي الى ان الشريعة تعد من أسباب الأمن، ولا أمن بغير تطبيق الشريعة وطاعة الله، ومؤكدا ان الحكومة المسلمة هي التي تقوم على فرائض الإسلام وتتحاكم الى شريعته ولا تتردد في الاستجابة لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم، ومشددا على ان واقع الحياة يجب ان يخضع للشريعة الإسلامية لأنها الميزان والحكم والعدل والشريعة الربانية مرتبط بأصل الرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا.
وأكد ان جمعية الإصلاح إذ تنظم ملتقاها هذا العام تحت هذا العنوان يأتي انسجاما مع الدور الاجتماعي الإصلاحي الذي توليه الجمعية أهمية خاصة، حيث يتضمن الملتقى محورين رئيسيين، استقرار الأسرة نهضة المجتمع، وأمن الكويت ضرورة شرعية وأمانة وطنية، ينطلق المنهج الإسلامي في بناء الأسرة من خلال نظرة الإسلام لها، لأنها الأساس في بناء المجتمع واستقراره وهي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، إذا صلحت صلح المجتمع بأسره، وإن فسدت فسد كله.
وزاد ان أمن الكويت أمانة وطنية ملقاة على عاتق جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض، ولابد من تضافر الجهود وتحشد الطاقات الرسمية والشعبية لوأد جميع الفتن التي تحيط بنا في الداخل او من الخارج ومعالجة أسبابها جذريا من كل الجوانب الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وشهدت الجلسة الأولى للملتقى محاضرة للدكتور ابراهيم الخليفي حملت عنوان «أثر الإعلام على الاستقرار الأسري» قال فيها ان الإعلام الفردي والمجتمعي أعاد تشكيل الشخصية الإنسانية، وأكثر من استفاد من ذلك هو الشخصية العربية، ووجه الاستفادة هو تنقيته من عقد توارثتها الأجيال من جبن ومخاوف وتهيؤات.
وأضاف: ان التيه الفضائي أتاح لأبنائنا ان ينطلقوا بلا خوف ولا وجل ليفعلوا ما عجز عنه الآباء، وأصبحت لدي قناعة بأن الفردية الراشدة خير من جماعة غثائية.
وتابع: «كم اشتكينا من إعلام الشاشات الفضية الكبيرة والصغيرة، الثابتة والمحمولة، الموجهة والتفاعلية، خصوصا انها عزلت أبناءنا عنا وقطعت الحبل السري الذي يغذيهم بثقافتنا.
ودعا الخليفي الى إيقاف العويل والبدء بتنشئة أبنائنا على القوة، فالإيحاء بأننا ضعفاء يدمر الجيل، وهذا الزمن هو زمن الإقدام لا الإحجام، والمهاجم المتحكم خير من حارس المرمى المهدد بالهجوم، خصوصا ان الحوار هو فضيلتنا الضامنة لتأسيس الثقافة التي نريد.
وفي نهاية الحفل كرم رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي د.خالد المذكور وقدم درعا تذكارية بهذه المناسبة.