- عايدة السالم: كل الشكر والامتنان لصاحب السمو لاهتمامه البالغ وحرصه الشديد على ريادة الكويت لركب المجتمع المعرفي المعاصر
دارين العلي
قدّمت رئيسة مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية الشيخة عايدة سالم العلي، لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خالص الشكر والامتنان لاهتمامه البالغ وحرصه الشديد على ريادة الكويت لركب المجتمع المعرفي المعاصر راجية الله ان يعيد سموه إلى أرض الوطن سالما معافى.
كلام الشيخة عايدة جاء خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة الذي شمله صاحب السمو برعايته، وناب عن صاحب السمو سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
وقالت الشيخة عايدة السالم في كلمة، «لقد تحول العالم في هذا القرن من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة، حيث أدت العولمة والتقانة الاتصالية إلى تكوين دوائر معرفية كونية يشارك في اثرائها تفكير فردي وجمعي متحرر من قيود الحدود وعوائق المسافات، وتتنافس على الإفادة منها الشعوب والمجتمعات.
وأضافت، قد استشرفت الجائزة منذ انطلاقتها الأولى هذا الأفق الكوني، فأرست أركان الاتجاه المعلوماتي والمعرفي، وحركت الذهن العربي ليواكب الإبداع العالمي، وحين نتأمل الواقع يحدونا التفاؤل إلى مستقبل تتضافر فيه الجهود، وتتكامل فيه الأفكار، لتحقيق التغيير المنشود الذي لا يحتمل تباطؤا أو تأخيرا، فحركة التاريخ تتجاوز العقول الساكنة والمجتمعات النائمة.
وخاطبت الشيخة عايدة ممثل صاحب السمو قائلة: ان ذاكرة الكويت في هذا العام تتألق بـ 3 منارات تتعانق محتفية بالوطن الحبيب، حيث أضاءت منارة الأعوام الـ 5 منذ تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وشعت أنوار الـ 20 عاما التي مضت على التحرير، والـ 50 عاما على الاستقلال، وقد تشرفت الجائزة في عامها العاشر عام يوبيلها البرونزي بمصافحة تلك الأنوار الوطنية الخالدة.
ثم وجهت كلمتها للمكرمين قائلة، اما أنتم أيها الفائزون فقد تميزتم بالابتكار، وتفوقتم بالإتقان، فلكم أجمل التهاني والتبريكات، ولشركائنا المتطوعين من الأفراد والجهات الذين سموا بالتطوع، وأبدعوا بالعطاء، صادق التحية والاحترام.
وألقى نائب رئيس مجلس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود كلمة عبر فيها عن سروره بتسلم الجائزة التقديرية (وسام المعلوماتية) التي تعد أعلى ما تمنحه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، وأشاد بمبادرات الكويت في تأسيس العديد من الأنشطة التي تدعم العلم والمعرفة، كما قدم الشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرعايته الكبيرة للعلم والعلماء، وللقائمين على جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية ولمجلس أمنائها، لما يبذلون من جهود كبيرة في خدمة المعلوماتية والتقانة الاتصالية.
وأضاف، إن مبادرات الكويت في تأسيس العديد من الأنشطة التي تدعم العلم والمعرفة، وجهودها في مجال التنمية الاقتصادية في العالم العربي من السمات التي تميزت بها الكويت في مراحل مختلفة من تاريخها، ونحن ننظر في المملكة العربية السعودية لهذه المبادرات بكثير من الاحترام والتقدير.
وقال إننا في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ننظر لأهمية أن تتوافر في العالم العربي برامج تدفع باتجاه توظيف البحث العلمي والتطوير التقني في مشروعات التنمية من منطلق الدور الكبير الذي يمكن لهذا التطوير من احداث تغيير ايجابي في الهياكل الانتاجية والاقتصادية، كما ننظر باهتمام لإمكانية التعاون بين الدول العربية لإنجاح مثل هذه البرامج، وتأتي منظومة دول الخليج العربية لتحتل مكانا مهما في تجسيد هذا التعاون في بناء مشروعات علمية وبحثية مشتركة تدعم تطلعات حكومات وشعوب المنطقة.
واضاف، لقد استشعرت المملكة العربية السعودية في مرحلة مبكرة أهمية هذا القطاع ودفعت بمشروعات كبيرة للاستفادة من تطوراته، وعملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تصميم وتنفيذ برامج تدعم القدرات الوطنية والبنية التحتية وتخدم التوجه نحو المجتمع المعرفي.
وزاد: بالإضافة الى دور المدينة ومهامها في دعم البحث العلمي في مجال تقنية المعلومات، عملت على تنفيذ العديد من البرامج كمبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، والتي من أبرز مشروعاتها المدونة العربية، والمعجم الحاسوبي التفاعلي، كما قامت بإنشاء العديد من مراكز التميز ومنها: مركز ابحاث اتصالات النطاق العريض اللاسلكي، ومركز البرمجيات مفتوحة المصدر، والمركز السعودي لتطوير البرمجيات. وكذلك انشاء حاضنة لتقنية المعلومات والاتصالات بهدف بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة.
وبدوره أشار مدير الجائزة خليل ابل في كلمته إلى التطور الذي حصل في الجائزة خلال السنوات العشر الماضية من مسيرتها، وقدم تقريرا مفصلا عن الجائزة التي بدأت بجهود 6 متطوعين أما اليوم فقد أصبح عدد المتطوعين فيها 129 متطوعا، وبدأت الجائزة عملها بفريق عمل واحد أما اليوم ففيها 26 فريقا، وكان المتطوعون فيها من دولة واحدة، أما اليوم فشارك فيها متطوعون من 13 دولة، وحين بدأت الجائزة كان عدد الجهات المشاركة معها (جهة واحدة) أما اليوم فقد شارك معها 10جهات.وأضاف، وفيما يخص مجالات الجائزة فقد بدأت بمجال الأفراد، واليوم تستوعب الجائزة (عشرة) مجالات، أما عدد المشاركين حين بدأت الجائزة فكان 106 أما في هذا العام فقد بلغ عدد المشاركات 3768 مشاركة بين مسجلين على موقع الجائزة ومواقع الجهات التي قامت إدارة الجائزة بحصرها وتسجيلها.
أمثال الأحمد: مركز العمل التطوعي يخدم الجائزة
رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة امثال الأحمد في تصريح لها على هامش الحفل قالت ان المركز يشارك في الجائزة انطلاقا من عمله في خدمة جميع القطاعات في الدولة لافتة الى المركز يخدم الجائزة كمتطوع شاكرة الشيخة عايدة السالم على تكريمها السنوي للمركز خلال احتفالات الجائزة التي تعتبر مفخرة للكويت ولدول مجلس التعاون والعالم العربي بشكل عام.