أشاد سفيرنا لدى الولايات المتحدة المكسيكية سميح جوهر حيات بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين الكويت والمكسيك، مؤكدا ان هذه العلاقات تمر بأزهى مراحلها حاليا، حيث بدأت تترسخ وتتطور منذ الزيارتين المهمتين اللتين قام بهما سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد للمكسيك في شهري يوليو وسبتمبر من العام الماضي.
جاء ذلك في مقابلة صحافية خاصة مع السفير حيات نشرتها صحيفة «اليونيفرسال» المكسيكية اليومية واسعة الانتشار التي تأسست منذ أكثر من مائة عام على صدر صفحاتها أمس.
وذكرت الصحيفة ان السفير حيات استطاع في وقت قياسي إعداد ست اتفاقيات لتوقيعها مع الحكومة الفيدرالية المكسيكية في مجالات الأمن والصحة والزراعة والثقافة والفنون والتعليم والسياحة بالاضافة الى فتح مجال الاستثمار لرجال الاعمال المكسيكيين في المشاريع الاقتصادية في بلاده بما في ذلك الصناعة النفطية.
وأضاف السفير حيات ان العلاقات الثنائية بين البلدين بدأت منذ عام 1975 تعتبر حاليا العلاقات الثنائية في قمتها وفي أفضل مراحلها، والدليل على ذلك الزيارة المتوقعة لفخامة الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون الى الكويت قبل نهاية عام 2011 وذلك من أجل تعزيز وتدعيم العلاقات في كل الميادين، لاسيما في ميدان الاستثمار والتجارة بين البلدين.
وذكرت الصحيفة ان الكويت تعتبر الشريك التجاري الـ 11 في الشرق الاوسط بالنسبة للمكسيك، الا ان الصحيفة أكدت ان «السفير حيات مصر على أن مهمته هي ان تصبح دولته الشريك التجاري الاول للمكسيك» حيث وجه سمو رئيس مجلس الوزراء الدعوة الى رجال الاعمال المكسيكيين للاستثمار في الكويت، وذلك ضمن خطة التنمية الكويتية التي تستمر لمدة أربع سنوات بمبالغ هائلة.
وقالت الصحيفة ان حيات جدد الدعوة الى الشركات المكسيكية لتقديم عروضها للمشاركة في مشروعات خطة التنمية الكويتية التي تشمل الاستثمارات في مجالات البنية التحتية والكهرباء والمياه والنفط.
وأكد السفير حيات ان الظروف مناسبة جدا لتوفير الثقة بين رجال الاعمال من كلا البلدين.
واستطرد قائلا انه يجب على رجال الاعمال المكسيكيين الا يضعوا كل البيض في سلة واحدة وعليهم التنوع في استثماراتهم في الخارج، وأن يقوموا بفتح أسواق جديدة لهم مضيفا ان الكويت دولة مستقرة سياسيا وتمتلك اقتصادا ممتازا وتعتبر شريكا تجاريا جذابا من بين دول الشرق الاوسط.
وشدد السفير حيات على ان تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين يتطلب ابرام العديد من الاتفاقيات بين الحكومتين لتشجيع المستثمرين.
وأضاف ان رجال الاعمال الكويتيين لديهم الرغبة في الاستثمار بالمكسيك والمشاركة في قطاعات السياحة والطاقة والصناعات النفطية بالإضافة الى توسيع واردات الأغذية العضوية وغيرها من السلع كما ان المستثمرين الكويتيين في حاجة الى ضمانات بأن الحكومة المكسيكية ستحافظ على رؤوس أموالهم مشيرا الى ان السوق المكسيكي يمتلك كل ما تحتاج اليه الكويت.
وفي رده على سؤال للصحيفة حول رؤيته للمكسيك في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد وارتباطه المباشر بالمخدرات قال السفير حيات ان «المكسيك بالنسبة لنا ليست جريمة منظمة ومخدرات وانعداما أمنيا، بل شعب عظيم في ذاته وقادر على التغلب على مشاكله، فالجريمة المنظمة موجودة في معظم أنحاء العالم والشعب المكسيكي سيتغلب على هذه المشكلة لأنه أقوى من الجريمة المنظمة».