قال النائب د.وليد الطبطبائي ان وجدي غنيم اتهم شباب الكويت بممارسة الشذوذ الجنسي، مشيرا الى احتفاظهم بشريط مدته ساعة كاملة متضمنا اساءته من خلال محاضرة له أثناء الاحتلال العراقي.
وأضاف في تصريح لـ «العربية.نت» انهم تقدموا باستجواب فقط دون أن يشيروا لاسمه أو فحوى كلامه، لكنهم اضطروا الى نشره لاحقا بعد هجومه عليهم ووصفهم بالكذب والتشكيك في سلفيتهم. وكشف انه حاول التدخل شخصيا لمنع إبعاد غنيم من البحرين، ولكن محاولته لم تنجح.
وأضاف الطبطبائي: لم نتسبب في اخراج الشيخ وجدي غنيم من مملكة البحرين، وانما كنا قدمنا استجوابا لوزير الاوقاف السابق أشرنا في احد بنوده دون أن نذكر اسمه مكتفين بالرمز، الى ان الوزارة قامت باستضافة بعض الاشخاص رغم ان لهم مواقف سلبية تجاه الكويت، ولم يسمع اعتذارهم عن هذه المواقف أو رجوعهم عنها.
وتابع: لم نذكر فحوى كلامه، ولم تتم مناقشة هذا الاستجواب، لكننا فوجئنا بأن هناك من رتب له تصريحا ووزعه على كل الصحف يهاجمنا فيه، واصفا موقفنا بأنه محاولة للاستعداء على الدعوة، وأعلن تحديه لنا بأن الاتهامات الموجهة له غير صحيحة، ثم أجرى مقابلة صحافية كاملة وصفنا فيها بأننا مفترون ونتقول عليه، وانه سيقاضينا امام الله.
واستطرد د.الطبطبائي بأن الشيخ غنيم «هو الذي أشعل المعركة، وعندما رأينا منه ذلك، قمنا بنشر كلامه المسيء، لكننا لم نطلب إبعاده من البحرين أو اتخاذ أي اجراء ضده. كنا ندافع عن أنفسنا امام اتهامه لنا بالتقول عليه».
وحول ابعاده فيما بعد من البحرين قال «قمت شخصيا بالاتصال بوزير الخارجية وطلبت منه ان يتدخل لدى البحرين للرأفة به وعدم ابعاده، لكن الوزير اعتذر لي بأنها قضية بحرينية مع شخص غير كويتي مقيم على أراضيها. بالعكس فقد حاولنا أن نساعده وهذه هي الحدود التي أستطيعها».
وتعليقا على قول وجدي غنيم انه لا يعرف حقيقة الشريط الذي قيل انه تهجم فيه على الشعب الكويتي، وانه ربما اخرج عن سياقه، قال الطبطبائي: كان المفروض من البداية أن يمتص الغضب ويجعل حديثه في هذا الاطار، فيتعلل بأنه لا يذكر ما قاله في الشريط، وانه يعتذر عنه ويتأسف اذا كان قد قاله في فترة ما، بدلا من ان يفتح جبهة على السلفيين في الكويت فيتهمهم بالكذب ويشكك في سلفيتهم.
وقال الطبطبائي: الشريط موجود وهو عبارة عن محاضرة له مدتها ساعة كاملة، وفيه صدرت عبارات قاسية في حق أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد وبحق الاسرة الحاكمة وبحق الشباب الكويتي عموما، حيث اتهمهم بالشذوذ وكلام آخر يعف اللسان عن ذكره.
واستطرد: خصومنا السياسيون استغلوا ذلك وأرادوا ان يضربونا بوجدي غنيم، وقد ابتلع هو الطعم، موضحا ان الشريط يعود لأيام الاحتلال العراقي، وكان يهاجم فيه العلماء الذين أفتوا بشرعية الاستعانة بالقوات الاجنبية في تحرير الكويت.
وقال د.الطبطبائي: أتصور شخصيا أن الشريط ليس السبب الوحيد في ابعاده، بل هناك شكاوى ضده من جهات في البحرين، وقد أضيف عليها هذا الشيء، وهو اجراء سيادي.
الصفحة في ملف ( pdf )