قامت لجنة التراث البحري في النادي البحري بانزال جميع سفن الغوص الى البحر استعدادا لمشاركتها في احياء ذكرى الغوص الثالثة والعشرين التي سينظمها النادي تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الفترة من 14 الى 23 يوليو الجاري بمشاركة 11 سفينة غوص ست منها مهداة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وخمس كبيرة الحجم من سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح.
وأشار نائب رئيس لجنة التراث البحري في النادي محمد الفارسي الى أن سفن الغوص التي تم انزالها الى البحر هي 6 سفن متبقية صغيرة الحجم وسيتم تهيئتها الى جانب بقية السفن الثلاثاء المقبل في اطار عملية «الهباب والشونة» وهي العملية الخاصة التي تأتي ضمن مرحلة تدريب الشباب، فيما تعتبر من المراحل المهمة لاعداد وتهيئة سفن الغوص وتتلخص في تنظيف الشباب للسفن من الاسفل ودهنها بالزيت، وهي المرحلة التي تسمى بالهباب ثم طلي اسفلها «بالنورة» لمنع تسرب الماء الى داخل السفينة وتسمى هذه المرحلة بالشونة.
وأضاف الفارسي أن جميع النواخذة والشباب سيكونون على موعد يوم السبت المقبل مع سباق ذكرى معركة الرقة البحرية الثامن عشر والذي سيقام تحت رعاية رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد عبداللطيف الفلاح بمشاركة جميع سفن الغوص، وأن السباق سيكون فرصة سانحة لصقل امكانات النواخذة والشباب وللتأكد من قدراتهم وامكاناتهم الى جانب التأكد من صلاحية جميع السفن لغوض غمار رحلة الغوص ومعالجة وصيانة أي أضرار تتطلبها.
ونفى الفارسي وجود أي توجه لدى اللجنة لاجراء أي تعديل على مواعيد رحلة الغوص التي ستكون محصورة فقط بمغاصات الكويت مشيرا الى أن جميع الاحتمالات وضعت في اعتبار لجنة التراث المنظمة لرحلة برئاسة علي القبندي والمستشار النوخذة خليفة الراشد وأن حالة الطقس السيئة مع ارتفاع مستويات الغبار والانعدام المحدود للرؤية بما في ذلك الحالات الطارئة تم مراعاتها بالكامل مع ايجاد الحلول والبدائل المناسبة، وهي أمور لم تكن بالغريبة على رجال الرعيل الاول في الماضي كما أنها ليست بالغريبة على النادي الذي سبق أن نظم رحلات غوص سابقة وسط أجواء صعبة للغاية وحالة طقس سيئة وقد أثبت الشباب قدراتهم الفائقة في مواجهة جميع التحديات والاحوال الصعبة وارتفاع مستوى أمواج البحر والغبار ومستوى حرارة الجو والرطوبة.
وذكر الفارسي أن النادي حريص كل الحرص على تهيئة جميع الظروف المناسبة لشباب الغوص بما فيها تدريبهم على حالات البحر والاجواء السيئة وجميع الاحتمالات الطارئة، وان ذلك يأتي أساسا ضمن أهداف الرحلة في تعزيز قدرات التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس والتوكل على الله سبحانه وتعالى دائما.