أحب كثيرا الشخص الذي يستطيع الابتسام في وجه المتاعب فهو بذلك يستطيع استجماع قواه تحت الصغط ويصبح شجاعا من خلال التأمل، والعقول الصغيرة تتقلص ولكن صاحب القلب الحازم الشجاع الذي يتفق سلوكه مع ضميره هو الذي يسعى لتحقيق مبادئه حتى الموت: الفيلسوف توماس ابتسامته الصادقة وكلماته الجميلة وترحيبه الصادق إلى جانب اهتمامه بإعطائك كل ما تريد بكل اهتمام، ولا يكتفي بهذا بل تجده متحمسا لأن يعطيك أكثر مما تريد وإن كانت الرياضة هوايته وهي البوابة التي أدخلته إلى قلوب الكثيرين، فإن الرياضة لم تكن وحدها وسيلته بل كانت مصحوبة بالأخلاق العالية والتعامل الراقي والتواصل الاجتماعي، عوامل كثيرة جعلت منه إنسـانا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
شخصيته وحركاته في الملعب نالت إعجاب الجميع، هذا ما جعله يرسم مستقبله ويضع أولى خطواته في سلم الرياضة وتبدأ الرحلة الطويلة التي لم تكن سهلة على الإطلاق لما بها من تعب وعناء.
أطلق صافرته فكأنه أطلقها معلنا التحدي تجاه كل ما ينتظره من مفاجآت وتأتي الإنجازات متتالية وأجمل ما فيها أنها لم تكن لشخصه فقط بل كانت شرفا كبيرا لوطن طالما أمده بالحب والحنان وشعب طالما آزره ووقف إلى جانبه في كل لحظة من لحظات حياته.
لقائي هذه المرة لقاء أعادني إلى أيام قديمة أذكرها فأتحسرعليها وأتمنى لو أنها تعود ولكن هيهات هيهات أن تعود الأيام الجميلة أيام التشجيع الحماسي للنادي البرتقالي «كاظمة» ومن البديهي أن يكون اللقاء رياضيا، فضيفنا هو الحكم الدولي سعد كميل الفضلي الذي استطاع أن يجمع بين وظيفته في وزارة الداخلية وهوايته التي جعل منها مجالا للحديث، بينما يعجز البعض عن الجمع بين أبسط الأشياء سنحاول الغوص في نقاط من حياته ومحطات من مشواره.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )