بشرى شعبان
رأى رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين صالح الأنبعي ان ارتفاع اسعار بيع الخضار بالتجزئة يعود لعدة أسباب ابرزها تلاعب الوسطاء (الشريطية).
وقال في تصريح لـ «الأنباء» ان المزارع يبيع المنتج بسعر منخفض، لكن الشريطية يقومون ببيعها بأسعار مرتفعة ويدفع المستهلك الفاتورة المرتفعة للاسف.
واضاف ان الاسباب متعددة اهمها دور الوسطاء، وعدم سيطرة الاتحاد على الشبرة 3 بالكامل قانونيا، الى جانب قيام الوسطاء بتغيير العبوات، حيث يقوم الوسيط بتغيير الكرتون ويبيعها بسعر مغاير كليا للسعر الذي اشترى به من المزارع، وبالطبع هذا مخالف لقانون وزارة التجارة، ومع عدم وجود الرقابة ولا يستطيع الاتحاد ان يتحرك قانونيا لأن العقد بشأن ادارة الشبرة 3 لم يتم توقيعه بعد مع الهيئة وربما خلال هذا الاسبوع يعتمد العقد بين الهيئة والاتحاد وعندها سيتسلم الاتحاد الشبرة قانونيا بالكامل، ويكون لديه صلاحية التحرك القانوني الامر الذي سيؤدي الى تغيير النظام المعمول به حاليا، ويضع حدا لتلاعب الوسطاء، وسيتم تثبيت الاسعار، وسيكون هناك مراقبة مشددة لعمل الوسطاء والبائعين الذين يستغلون الفرصة لادخال منتج مستورد ويتم خلطه مع المنتج الوطني ويبيعونه على اساس انه منتج وطني.
كما ان هناك سببا يساهم الى حد ما في ارتفاع الاسعار، حيث ان العروة الثانية لم تنزل الى السوق بعد، ومتوقع بدء انزالها مع بداية ابريل ومباشرة ستنخفض الاسعار في شهر ابريل لأن الانتاج سيزيد.
وكشف الانبعي عن قيام مجلس ادارة الاتحاد بوضع آلية جديدة لبيع المنتج الوطني النباتي ستساهم في تثبيت الاسعار منها القيام بمحاولة ابتداء التحريج في سعر التكلفة لكي لا يظلم المزارع، ومواجهة عدم التحكم في الكمية لأن هذا امر لا يمكن التحكم فيه فيوم تكون كمية الانتاج مرتفعة عندها سيتدخل الاتحاد لشراء الكميات الكبيرة وفرزها، ويتم تخزين القابل للتخزين واتلاف الباقي وفق ما قمنا به العام الفائت.
وايضا سنبدأ العمل بالتحريج الالكتروني خلال هذا الاسبوع مع دلال واحد وعلى ضوء التجربة سيتم تعميمها على كل الدلالين قبل نهاية شهر ابريل المقبل وعن ميزات التحريج الآلي قال الانبعي أبرز فوائده الاسراع في مدة التحريج والدقة في تقدير الكمية وتسجيل عدد الانتاج لدى الدلالين ويحد من تلاعب الدلالين بالأسعار، ويساعد في المحاسبة الميدانية داخل السوق وبإمكان المحاسبين الحصول على المعلومات الدقيقة بسرعة وأيضا سنعمل على تجهيز مكاتب محاسبية دفاترية لدلالين، وقد باشرنا بذلك عبر الآلية الجديدة للتحريج وإن شاء الله من خلال هذا العمل سيتم الزام الدلالين شراء المنتج بسعر التكلفة.
وعن إمكانية الغاء دور الدلالين والذي يطرح باستمرار حيث يشكلون المشكلة المزمنة للمنتج المحلي، أوضح الانبعي انه عبر الآلية الجديدة سيتم وضع حد لتلاعبهم كما قلت في السابق وهناك دراسة تؤكد ان فاتورة المزارع، الحمد لله، ارتفعت هذا العام، وإن شاء الله لن نتوانى في مجلس الادارة في القيام بأي عمل يساهم في الحفاظ على أرزاق المزارعين ولن نتردد في اتخاذ أي خطوة تساهم في ذلك.
وكشف الانبعي عن اعداد دراسة ووضع المجسمات لانشاء 4 مراكز في الوفرة و4 في العبدلي لتبريد وتغليف وفرز الانتاج النباتي ونقله، مشيرا الى بدء العمل في مركزين واحد في الوفرة واخر في العبدلي خلال الفترة القريبة المقبلة وهذه الخطوة إن شاء الله ستحافظ على الانتاج ويتم تسويقه بشكل واضح وصحيح وبأسعار مقبولة.
وعن انشاء شركة لتسويق المنتج النباتي أوضح ان هذه الشركة التي سيتم انشاؤها ستقوم بتسلم المنتج من المراكز الخاصة.
وعما تردد عن استقالة أمين السر أوضح الانبعي انه لم يقدم استقالة من مجلس الادارة بل اعفاء من مهام أمانة السر لانشغاله بتحضير شهادة الدكتوراه بالخارج وهو مازال عضو مجلس ادارة.
الصفحة في ملف ( pdf )