لا تستغرب إذا همس لك العلم بأن العصر الذي تعيش فيه هو عصر الاكتئاب، وبأن شيوع هذا المرض النفسي جعله يحتل الصدارة بلا منازع بين الأمراض المصاحبة لتقدم الحضارة وتسارع عجلات الزمن، فقد أكد اختصاصي الصحة النفسية في مركز الأسرة د.فتحي محمد أن الاكتئاب لدى الشخص يؤدي إلى انعكاسه سلبيا على المحيطين به وخصوصا أفراد أسرته، الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى عيادات الصحة النفسية، مع ضرورة تبديد الخوف والخجل من ذلك،نظرا لأن المرض النفسي ليس وصمة عار ولا يختلف عن أي مرض يحتاج علاجا ورعاية طبية.
ومن خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء الأنباء، شدد د.فتحي محمد على تجنب المشعوذين والسحرة لحل المشكلات النفسية، مشيرا إلى أن هؤلاء السحرة لا يستندون في علاجاتهم عن أي أسس علمية، الأمر الذي يتسبب في وجود حالات كثيرة زادها هؤلاء الخفافيش سوءا واضطرابا.
من جهة أخرى، بين أن تفريغ الشحنات في نهاية يوم مليء بالغضب والتوترات وضغوط العمل، يحتاج إلى فترة استرخاء تتخللها تمارين تغير نمط اليوم مع سماع آيات من القرآن، أو مقطوعات من الموسيقى الهادئة، مترافقا ذلك مع تمارين التنفس والتي أثبتت فاعلية في تخفيف حدة المشاعر السلبية والتوترات اليومية.
كما تخلل الحوار الحديث عن التفاعلات الأسرية الخاطئة وما ينتج عنها، وتأثير البيئة في تكوين الشخصية، والدور المهم للحب والحنان الذي تغدقه الأم على طفلها في أول مراحل نموه، والفزع الليلي واسترجاع الذكريات المؤلمة.. إلى غير ذلك من مفردات هذا الاختصاص الذي نحتاج جميعا إلى الإلمام بها والوقوف على ضوابطها.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )