سعود المطيري
تحت رعاية وزير الصحة عبدالرحمن الطويل، اختتمت امس انشطة الملتقى السنوي الرابع الذي ينظمه قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت تحت شعار «فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في القرن الحادي والعشرين:
طموحات وانجازات»، وذلك في فندق الراية. وحضرت احتفال هذا الاختتام مجموعة من الشخصيات الاكاديمية والعلمية بالاضافة الى مشاركة بعض الجهات والمؤسسات الاجتماعية من داخل الكويت وخارجها.
في البداية، تحدث عميد كلية العلوم الاجتماعية د.يعقوب الكندري الذي شكر كل الجهات المشاركة في هذا الملتقى الانساني والذي قال: نفخر بالجهود التي تضافرت للخروج بفائدة ونتائج تعزز من مكانة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا وباقي مجتمعات العالم، مبينا اهمية دور هذه الفئة في الاعمال البطولية التي يقومون بها والتي تتطلب منا كل الجهد والدعم في سبيل خدمتهم وتطوير مهاراتهم، مشيرا الى ان القائمين بالعمل في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في الكلية قد تبنوا طرح موضوع هذه الفئة من واقع ملامستهم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع، كما تمنى تضافر الجهود والتعاون البناء في سبيل تحقيق هدف اساسي وانساني وهو دمج هذه الشريحة ضمن فئات المجتمع المختلفة.
من جانبها، شددت المنسقة العامة للملتقى السنوي الرابع ابتسام القعود على ضرورة العمل لرفع كفاءة البرامج الموجهة للفئات الخاصة من خلال اعتماد فلسفة التكامل بالخدمات في سبيل رفع نسبة جودة الحياة للجميع، مبينة اهمية الاستفادة من المبادئ الاسلامية السامية كنهج للتخطيط والتنفيذ لبرامج التكافل والضمان الاجتماعي بالتركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة، كم تجب اعادة النظر في تصنيف بعض التشريعات والقوانين المتعلقة بمستحقات المعاقين ودرجات الاستحقاق لكل فئة تبعا لتغيرات نسبة الاعاقة.
واضافت القعود ان القائمين بأعمال الخدمات الاجتماعية يأسفون لما وصلت اليه المؤسسات المحلية من تراجع في مستوى توفير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة ان الكويت كانت السباقة في هذا المجال، لكنها في وقتنا الراهن متذيلة الترتيب بخصوص هذا الامر، حيث اصبحت جميع القضايا التي تهم مصلحة هذه الفئة تعلق لوقت طويل في لجان مجلس الامة السابق، معتبرة ان الاهتمام بقضايا هذه الفئات بحاجة لضرورة التنفيذ وليس للمماطلة وكثرة اللغط حوله، كما يجب ان يكون على رأس اولويات المجلس المقبل والذي نرجو منه كل الخير.
واختتمت القعود حديثها متمنية العمل على تفعيل مفهوم تمكين ذوي الاعاقة عند التخطيط للبرامج والانشطة المقدمة لهم لاستغلال طاقاتهم وقدراتهم الكامنة لتحويلهم من فئة مستهلكة الى فئة منتجة في عجلة التنمية.
الصفحة في ملف ( pdf )