- الدمخي: للجمعية دور كبير في فوزي بعضوية مجلس الأمة وتلقينا موافقة على عضويتها في الأمم المتحدة
- الخرافي: الكويت دائماً صاحبة مبادرات وقادت الصحوة الإسلامية والعمل الخيري في المنطقة
ليلى الشافعي
أكد رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان د.يوسف الصقر أن العنف ضد المرأة أصبح ظاهرة متفشية في عدد من المجتمعات العربية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يصل لحد الظاهرة في الكويت. جاء ذلك في حفل تدشين الجمعية حملة «افهمها.. قدرها.. تكسبها» لمواجهة ومناهضة العنف ضد المرأة برعاية أمين عام الأوقاف د.عبدالمحسن الخرافي.
وبين د.الصقر أن السبب وراء تدشين هذه الحملة هو مناهضة العنف ضد المرأة حتى لا يتحول الى ظاهرة، معربا عن خالص شكره للأمانة العامة للأوقاف لرعايتها تلك الحملة.
عضوية الأمم المتحدة
بدوره قال الرئيس السابق للجمعية النائب د.عادل الدمخي ان الجمعية كان لها دور كبير في فوزي بعضوية مجلس الأمة. كاشفا في الوقت ذاته عن تلقي الجمعية موافقة مبدئية على طلب عضويتها في الأمم المتحدة، وذكر د.الدمخي ان هذه العضوية ستتيح للجمعية الحديث عن قضايا حقوق الانسان خلال اجتماعات المنظمة الاممية.
وأشار د.الدمخي الى المشروع الأول للجمعية «أعطى الأجير أجره قبل أن يجف عرقه» والذي لاقى صدى كبيرا في الدفاع عن حقوق العمالة وقد تم تركيز هذه الحملة في الوصول إلى ابنائنا من طلبة المدارس حتى نرسخ لديهم القيمة والثقافة ونربي ابناءنا على احترام حقوق الآخرين، وكان المشروع والحمد لله له صدى كبير جدا ومازلنا نتلقى دعوات من المدارس لنشر الحملة بها، كما شاركنا في محاضر دولية كثيرة كانت مبادرة في التوعية والتي تتكون من ثلاثة أجزاء وهي: التوعية، التشريع والجزاء فكانت التوعية في مجال هذه الحقوق وكانت التشريعات مواكبة لها وأما الجزاء فكان للمسيئين.
وفي تصريح صحافي لـ «الأنباء» قال النائب د.عادل الدمخي ان دورنا في مجلس الأمة هو دعم حقوق الإنسان خاصة انه خلال 6 سنوات لانشاء جمعية مقومات حقوق الإنسان لم نجد مشاركات من الحكومة في داخل وخارج البلد، ورأينا أن الحكومة مقصرة في دعم منظمات المجتمع المدني وفي إعداد التقارير كما أن منظمات المجتمع المدني مظلومة وتعمل بجهودها فقط وأكد أن هذه المنظمات ستكون رفيقا لنا في العمل البرلماني وسنقوم بدعمها فبدون دعم العمل المدني لن يكون للبرلمان دور.ولفت الى انه ذهب أول من امس لزيارة السجن المركزي للتعرف عما يجري هناك عن قرب. وأشار الى انه اقترح انشاء الهيئة العامة لحقوق الإنسان وهي هيئة مستقلة سنسعى لإقرارها قانونيا.
مفهوم حضاري
بدوره أوضح د.عبدالمحسن الخرافي ان الحضارة الإسلامية تميزت بتأكيدها على مفهوم الصدقة الجارية، معتبرا ان رعاية الأمانة العامة للأوقاف لهذه الحملة تعد نموذجا للتعاون الجيد بين الأمانة من جهة والقطاع الخيري وجمعيات المجتمع المدني من جهة اخرى.
وشدد على ان الكويت دائما صاحبة مبادرات، وقادت الصحوة الإسلامية والعمل الخيري بإبداعاته وتوظيف التكنولوجيا فيه.
دور المرأة
من جانبها، قدمت ابتسام العون عرضا لأهداف ووسائل الحملة، لافتة الى ان الحملة مدتها شهريا ابتداء من منتصف الشهر الجاري وحتى منتصف مايو، وتستهدف جميع أفراد الأسرة ممن تزيد أعمارهم عن 15 سنة. وقالت ان من أهم أهداف الحملة إبراز جمال الشريعة الإسلامية كشريعة مدافعة عن المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
عالمية لا عولمة
بدوره قال د.محمد العوضي ان هناك خطورة لتمرير بعض الأفكار الشاذة من خلال مفاهيم حقوق الإنسان الجديدة التي تهدد مفهوم الأسرة، مشددا على ان الأسرة تعد المعقل الأخير الذي يعتصم به الإنسان، وقال العوضي انه مع العالمية وليس العولمة، معللا ذلك بأن العالمية تهدف للتبادل الثقافي والعولمة تسعى للفرض والوصاية.
إفراط وتفريط
وتحدث الداعية نبيل العوضي، موضحا انه لم تدافع شريعة عن المرأة كما دافع عنها الإسلام، مستشهدا في ذلك بوجود سورة كاملة باسم «النساء» وتوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة.