أسامة دياب
اكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان مسابقة «انجاز الكويت» السنوية من المشاريع الرائدة لانها تخرج بالطالب من النمط التقليدي للدراسة في المدرسة الى التفاعل مع المجتمع الخارجي وخصوصا في ضوء الجوائز القيمة التي تقدم للطلاب حيث يشعر الطالب بان ما يحصل عليه هو نتيجة جهده وتعبه ومتابعته.
جاء ذلك في مجمل كلمتها التي ألقتها ممثلة عن راعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في المسابقة السنوية الثالثة لاختيار افضل شركة والتي نظمتها انجاز الكويت في فندق شيراتون الكويت ولفتت الصبيح الى ان الوزارة تتعاون مع «انجاز» منذ انطلاقها من 3 سنوات عن طريق اتفاقية تفاهم بين وزارة التربية و«انجاز» وذلك لنعوّد طلابنا على التفاعل مع المجتمع واعطائهم خلفية عن أسس تكوين الشركات وتصفيتها في حال فشلها.
واوضحت ان الوزارة تنطلق من هذا المشروع الى مادتين من مواد الاختياري الحر التي ستقر العام المقبل، والمادة الاولى هي «التطوع» حيث يختار الطالب مكانا من بين 7 أو8 أماكن من بينها دور رعاية المسنين ورعاية المعاقين والهلال الاحمر واللجنة التطوعية والشؤون الاجتماعية والعمل، ويكون ذلك وفق نموذج يعبأ من جهة التطوع ويسبقها اسبوعان يتم فيهما شرح معنى التطوع وجهاته ويتبعها اسبوعان لعمل عرض تقديمي يشرح فيه الطالب لزملائه ما حصل عليه من معارف وخبرات وخلال الفترة المتبقية يستطيع الطالب زيارة مكان التطوع خلال يومي الجمعة او السبت او خلال الحصص المخصصة لذلك.
اما المادة الثانية فهي «التعامل مع المؤسسات» وهذا من خلال تعويد الطالب على كيفية التعامل مع المؤسسات والشركات والبنوك والمطار والتي لها ارتباط بمشروع انجاز.
وصرحت الصبيح بأن مواد الاختياري الحر العام المقبل ستكون عبارة عن مشاريع وليست اختبارات نظرية، كما سيقوم معلمو التجاري والدراسات العملية بالاشراف على مواد الاختيار الحر الجديدة.
وردا على سؤال للصحافيين حول مدى مكافأة الطلبة المشاركين بدرجات استثنائية افادت الوزيرة بان الدرجات في وزارة التربية مقدسة ولا تمس لانها نتيجة جهد طالب وليست هبات تمنح.
وفي الختام عبرت الصبيح عن سعادتها بالحفاوة البالغة التي قوبلت بها من قبل الطلاب، قائلة انه لا يوجد كنز أعظم من المحبة ولفتت الى ان بابها مفتوح لتلقي كل الافكار الجديدة.
ومن جانبها، تقدمت الرئيس التنفيذي لـ «إنجاز الكويت» رنا كمشاد بالتهنئة للفرق الفائزة على نجاحهم الباهر في المسابقة وشكرت الرعاة الذهبيين «زين» و«بنك الخليج» والرعاة الفضيين «المجموعة العربية للسيارات» وشركة الحميضي الغذائية وشركة المشروعات الصغيرة وشركة الرائدة للمشروعات الصغيرة.
ولفتت كمشاد الى ان الدعم المقدم من قبل هذه الشركات اسهم كثيرا في تطوير قدرات الشباب الكويتي.
وأوضحت ان «انجاز» قامت بدعوة نخبة من كبار شخصيات قطاع الاعمال وشكلت منهم لجنة التحكيم التي قيمت مشاريع الطلاب وضمت اللجنة المؤسس الشريك المدير للمكتب العربي للاستشارات الهندسية صباح الريس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بيت الاستثمار العالمي بدر عبدالله السميط، الرئيس التنفيذي لدار اشواق المضف للاستشارات الهندسية م.اشواق المضف، المدير العام لشركة مصطفى كرم، محمد مصطفى كرم والمدير التنفيذي لشركة الوقع والصدى للدعاية والاعلان اسامة غلمية.
واختتمت كلمتها قائلة ان «انجاز الكويت» هي جسر بين سوق العمل وقطاع التعليم وما رأيناه من مشاريع الطلاب يتجاوز مجرد المنافسة، بل يعتبر مثالا يحتذى من اجل مستقبل مشرق لاقتصاد الكويت بجهود الجيل المقبل.
ومن جهة اخرى، اكد عضو مجلس إدارة «انجاز الكويت» د.يوسف ابراهيم انه قديما كان يقاس ثراء الامم بثرواتها الطبيعية وموقعها الجغرافي بينما تقاس ثروات الامم في عالمنا الحديث بالقدرات المعرفية والمهارات العلمية لأبنائها وبناتها واصدق دليل على ذلك المثال الحي الذي نراه في دول مثل اليابان وكوريا وسنغافورة.
واضاف د.ابراهيم ان تطور التعليم يقاس بمدى مواكبته للعصر والتقدم العلمي والمنافسة الاقتصادية العالمية والمشاركة في بناء الحضارة الانسانية، ومن هنا جاءت فكرة «انجاز الكويت» في تطوير وبناء الانسان الكويتي من خلال تنمية قدراته ومهارات الادارة والقيادة والعمل الحر والخاص لدى الابناء من الطلبة والطالبات، والعمل على المساهمة في مد الجسور بين نظامنا التعليمي واحتياجات النشاط الاقتصادي الخاص من الموارد البشرية المؤهلة.
واشار الى انه منذ انطلاقة «انجاز» في عام 2005 وهم يعملون على تحقيق هذا الهدف وتوجت جهودهم في العام الثالث بمشاركة 2000 طالب وطالبة من اكثر من 50 مدرسة وتأسيس شركات حقيقية من مشاريع الطلاب.
ولفت الى ان هذا العمل التطوعي غير الربحي ما كان له ان ينجح لولا الدعم الحكومي، خاصة من وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، والقيادات التربوية التي آمنت بالفكرة ودعمتها وكذلك مؤسسات القطاع الخاص التي ساهمت بتمويل هذه الانشطة والثقة التي منحتها المدارس الخاصة واسر الطلاب والطالبات لهذا المشروع.
واختتم كلامه بان الجميع فائزون في هذه المسابقة والفائز الأكبر هو وطننا الكويت.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )