آلاء خليفة
الحديث عن الظواهر السلبية وسبل معالجتها أو مكافحتها كان من ابرز العناوين التي اعقبت الانتخابات البرلمانية الاخيرة رغم انه ليس موضوعا مستجدا، لكن الجديد في الموضوع كان سيطرة رموز التيار الديني على اللجنة الامر الذي اعطاها «صبغة معينة» من قبل معارضيها رغم ان حصول النواب الاسلاميين على مقاعد اللجنة جاء باختيار ديموقراطي في مجلس الامة وبأغلبية كبيرة.
بعد كل ما شهدته المرحلة الماضية من جدل حول القضية قررت «الأنباء» تخصيص ندوة دعونا اليها رئيسة لجنة الام المثالية والأسرة المتميزة الشيخة فريحة الاحمد التي عملت طوال سنوات على معالجة الظواهر السلبية لتحدثنا عن جهودها وجهود لجنتها فحضرت مشكورة مع فريق من الخبراء العاملين معها، ولبى دعوتنا ايضا كل من د.سعد العنزي والشيخ صالح النهام حيث تولوا الحديث عن تعريف الظواهر والحديث عن واقعها الحالي بناء على تجاربهم المباشرة مع من يعانون منها.
اما الشق الآخر وهو الخاص بلجنة الظواهر السلبية فتولى الحديث فيه بشكل اساسي من جهة النائب د.جمعان الحربش الذي اكد ان اللجنة لا تسعى الى تسييس عملها ورفض القول ان القيم امر نسبي بالمجمل بل اكد ان هناك «هوية للمجتمع الكويتي» كوننا في دولة اسلامية وتجمعنا «قيم اسلامية مشتركة ومتفق عليها» مثل مكافحة المخدرات ومحاربة التفكك الاسري والمثلية الجنسية بكل انواعها كونها تشكل انتكاسة في فطرة الانسان وهي القيم التي تدافع عنها اللجنة تحت سقف الدستور مع الالتزام بالقوانين الصادرة عن المجلس والتي تسعى اللجنة الى تفعيلها.
وجهة النظر الاخرى عبرت عنها د.ابتهال الخطيب التي شنت هجوما عنيفا على اللجنة واتهمتها بأنها تشكل خطرا على «مجتمعنا المدني» و«كويتيتنا» لافتة الى ان هذه الظواهر لم تتسع الا بسبب حالة الضغط والكبت والتقييد التي يعيشها المجتمع والتي لم تكن موجودة في الستينيات والسبعينيات.
الجزء الأول من الندوة في ملف ( pdf )
الجزء الثاني من الندوة في ملف ( pdf )