قالت الباحثة الكويتية في مركز الدراسات الاستراتيجية المستقبلية بجامعة الكويت ندى المطوع ان الشباب العربي لعب دورا رياديا في تحديث الديموقراطية بالعالم العربي.
وعزت في تصريح لوكالة الابناء الكويتية (كونا) مساهمة الشباب العربي في تحقيق قيم الديموقراطية الى وجود نخب شبابية مبدعة في العديد من المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واكدت المطوع التي تشارك في أنشطة موسم اصيلة الثقافي الدولي ال30 التي بدأت في الثالث من اغسطس الجاري اهمية الاستفادة من العولمة لتطوير التأثير العالمي على المؤسسات الثقافية والاقتصادية بالعالم العربي لاسيما في المجال الالكتروني والمعلوماتي.
وكشفت عن حرص الكويت على المشاركة في موسم اصيلة الثقافي الدولي كل عام لما لهذه التظاهرة الفكرية والثقافية العالمية من دور في تعزيز التواصل العالمي.
واشادت بقيمة هذا المنتدى الذي تناقش انشطته مختلف القضايا التي تهم العالم العربي في علاقته بمختلف البلدان الاجنبية ولاسيما قضايا حوار الحضارات والتعاون بين دول الجنوب وغيرهما.
واكدت ان «المنتدى الذي يجمع الفنان والاكاديمي والمفكر والسياسي يشكل محور لقاء وتواصل فعال بين مختلف البلدان بهدف اشاعة ثقافة الحوار الكوني والانساني الذي تنشده مختلف لبدان العالم».
ولم يفت المطوع التنويه بالمعرض الخاص بمجلة العربي المقام حاليا ضمن انشطة موسم اصيلة الثقافي الـ30 مؤكدة انه يشكل محطة اخرى للتعاون بين الكويت والمملكة المغربية وبخاصة في المجال الثقافي.
ولفتت الى ان المشهد الديموقراطي في السنوات الاخيرة شهد تحولا وتطورا مهمين مضيفة ان ذلك ساهم بشكل كبير في الرفع من قيمة الممارسة السياسية والديموقراطية في الكويت.
وتوقعت ان يعي العالم جيدا هذا التحول الديموقراطي في الكويت وباقي بلدان الخليج، موضحة ان ذلك ستكون له انعكاسات ايجابية على العديد من المجالات في منطقة الشرق الاوسط والعالم برمته.
وكانت المطوع قدمت الليلة قبل الماضية ورقة ضمن ندوة «النخب والسلطة والديموقراطية في الوطن العربي» تحت عنوان «العولمة والديموقراطية والاعلام» استعرضت فيها العلاقة التي تربط هذا الثلاثي وآفاقه في تحقيق النمو في المنطقة العربية.
واضافت المطوع التي اعلنت وهي في طريقها من الولايات المتحدة الى مدينة طنجة شمالا، حيث فازت بعضوية مجلس الادارة الاقليمي لمنتدى القيادات العربية الشابة ان العولمة هي نظام دولي يتجه نحو التوحد في القواعد، القيم والاهداف.
وتطرقت في ورقتها الى تجربة القيادات الشابة العربية واسهامها في تحقيق الديموقراطية والتنمية والتطور وذلك من خلال مواهب وابداعات العديد من شباب العالم العربي المتألق.
وتساءلت هل سينجح التعليم الالكتروني في سد ثغرات الجهل والامية في العالم العربي وكيف يمكن تسخير العولمة لزيادة الترابط بين مختلف المجتمعات العربية والدولية مؤكدة ان العولمة واقع ومسار دولي قديم ساند التوجه الحضاري والانساني في العلاقات الدولية الحديثة مؤكدة ان التدويل اصبح عاملا هاما في المنظمات الدولية.