- القشعان: المرأة تتحدث في اليوم 14 ألفا إلى 18 ألف كلمة والرجل يتحدث من 4 آلاف إلى 8 آلاف كلمة فلتكن كلماتك حنونة دافئة
- الشطي: حقوق الزوج على زوجته من أعظم الحقوق بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه كما أخبرنا سبحانه وتعالى
- العويد: سماع الرجل كلمات الثناء والحب من زوجته يسعده فلا تبخلي أيتها الزوجة بالكلمة الطيبة وعوديه أن يسمع منك أرق الكلمات
- مال الله: استقبلي زوجك بابتسامة وكوني حنونة ودودة ذات رائحة طيبة ولا تكوني نكدية متذمرة وتجنبي غضبه
- بوحمرا: الزوجة الذكية من تبحث عن أخطائها وتحاول تغييرها وإصلاحها لتكون الزوجة المثالية وابتعدي عن التكبر والغرور
- العميري: لطاعتك لزوجك وحسن معاشرته أجر عظيم وللرجل على زوجته سبعة وخمسون حقاً فالتزمي بها تكوني خير النساء
ليلى الشافعي
روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت يا رسول الله من أعظم الناس حقا على الرجل؟ قال: أمه، قلت من أعظم الناس حقا على المرأة؟ قال: زوجها، هكذا رغب الشرع الحنيف في طاعة الزوج وارضائه في غير معصية لله تعالى وذلك من أعظم الحقوق على المرأة فما الذي يجب أن تكون الزوجة عليه حتى يرضى عنها زوجها؟ وكيف تسعد المرأة زوجها؟ الدعاة يوضحون عظم حق الزوج فلنتعرف على آرائهم.
عبارات الغزل
حول الحاجة النفسية للزوج لدى زوجته والتي هي الاحترام قال د.حمود القشعان ان على الزوجات عدم كسر كلمة ازواجهن امام الآخرين وان الحوار يجلب الهدوء النفسي للاسرة وقال انه وفق دراسات موثقة تبين ان المرأة تتحدث في اليوم 14 ألف الى 18 ألف كلمة والرجل من 4 آلاف الى 8 آلاف كلمة، فلتكن كلماتك حنونة دافئة.
واضاف ان التصرفات بين الازواج وليدة للافكار ومنتجة للمشاعر ومنتهية بالسلوك وعلى الازواج والزوجات الاتسام بالمرونة والفهم وادراك اسرار شخصية شريك الحياة، مؤكدا ان اكثر المشاكل الاسرية في الوقت الحالي هي بسبب عدم الادراك والفهم في اشارة الى ان الازواج يختلفون في مصادر الادراك فمصدر المرأة العاطفة والمشاعر والحديث، واما الرجل فمصدر الفهم والادراك لديه هو المنطق والحلول والاختصار واخيرا الانفعال واكد ان الاخير يكره ان توجهه زوجته.
وقال د.القشعان ان المرأة بطبيعتها تظهر مشاعرها لزوجها عبر الحديث وعبارات الحب والغزل بعكس الرجل الذي يظهر حبه لزوجته بالافعال وطالب الازواج بتخصيص اوقات توعية يقضيها مع اسرته بعيدا عن المشوشات وايضا تجنب حمل اعباء العمل للمنزل مع موازنة تلك الاعباء بعيدا عن احتياجات الاسرة وتابع مشيرا الى ان المسؤولية والالتزام باليوم الاسري الاسبوعي امر مقدس يجب ان يلتزم به جميع افراد الاسرة وليس حكرا على احد.
وتابع د.القشعان مخاطبا الازواج والزوجات بأن على كل منهما ان يقلل عبارات النقد واصدار الاحكام واللوم بل يجب ان يكون المدح حاضرا في اي علاقة زوجية الى جانب النقاش المرن، واضاف ان اشباع الحاجات العاطفية مهم جدا لتحقيق التقارب النفسي بين الزوجين الذي يؤكد على دور الاسرة ومكانتها في مجتمعاتنا العربية والاسلامية بل والانسانية عامة.
نصيحة
بدوره قدم الداعية د.بسام الشطي عدة نصائح للزوجة حتى تنال رضا الله ورسوله ويقول: للزوج على زوجته اعظم الحقوق بعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو جاز لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها» (رواه الترمذي)، وقال: حسن صحيح وذلك لعظم حق الزوج على زوجته، يا اختاه عليك بالقناعة والرضا بالقليل، فقد كانت بعض نساء السلف اذا اراد زوجها الخروج من منزله تقول له: اياك وكسب الحرام فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار، واياك ومعصية زوجك ورفع الصوت عليه وشكايته الى اهلك دائما، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة: «اين انت من زوجك، فإنما هو جنتك ونارك» (النسائي وحسنه الألباني) فأين من تأمر زوجها بالتقوى وتعينه؟ اين من لا تغضب زوجها ولا تهينه؟ أين العابدات القانتات؟ اين الراكعات الساجدات؟ اين حفيدات امهات المؤمنات؟ فاعلمي ان زوجك مقدم على جميع الاقارب، فإذا تعارضت الحقوق، فقدمي حق الزوج ولا تبالي، واحفظي زوجك في ماله ولا تخرجي شيئا من البيت دون علمه، فإن تصدقت من ماله عن رضاه، كان لك مثل اجره، وان كان بغير رضاه، كان له الاجر وعليك الوزر، اياك وجارات السوء، وصديقات السوء، اللاتي يوقعن بينك وبينه ويقللن من شأنه امامك، اصبري على اذى زوجك وكوني حكيمة في التعامل معه عند الغضب يحمد لك ذلك عند الرضا، واعلمي ان المشكلات الزوجية لا تكبر الا بالعناد والمكابرة، فلا تهدمي بيتك بسبب الكبر والعناد، واجيبي زوجك اذا دعاك مهما كانت الظروف فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم: «من دعا امرأته الى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكة حتى تصبح» فأنت راعية في بيتك ومسؤولة عن رعيتك فمري بالمعروف وانهي عن المنكر ولا ترضي بوجود شيء من المنكرات في بيتك واعلمي انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
أعظم الحقوق
واكد د.الشطي ان حقوق الزوج على زوجته من أعظم الحقوق، بل ان حقه عليها أعظم من حقها عليه لقول الله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) ومن هذه الحقوق: وجوب الطاعة (الرجال قوّامون على النساء) وأيضا من حق الزوج تمكين الزوج من الاستمتاع وعدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله ومن حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدا يكره، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه..» رواه البخاري ومسلم.
وعلى الزوجة احترام مشاعر زوجها، كوني ودوداً لطيفة مطاوعة حتى يشعر زوجك بالسكينة وعليك ان تتزيني لزوجك. قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: التي تسرّه إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره».
فضل الزوج
وزاد: ومن حقوق الزوج على زوجته ألا تنكر الزوجة فضل الزوج وإحسانه، فهناك كثير من النساء يكثرن من نكران إحسان الزوج لأدنى إساءة تبدر عنه ولهذا كانت النساء أكثر أهل النار كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم بروايات متقاربة مجمل معناها ان الله تبارك وتعالى أرى النبي صلى الله عليه وسلم ان النساء أكثر أهل النار فسئل النبي من قبل بعض الصحابيات عن السبب فأجاب صلى الله عليه وسلم: «لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير» أي تتلفظن باللعن كثيرا كلعن أولادهن أو أزواجهن ويكفرن العشير (والعشير هو الزوج) أي ينكرن فضل ونعمة الزوج وإحسانه ويستقللن ما كان من الإحسان والجميل منه، وقد بيّن الرسول الأعظم هذه المسألة فقال: «فلو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك سوءا قالت ما رأيت منك خيرا قط» فبطاعتك لزوجك وحسن معاشرته تكونين بإذن الله خير النساء.
لا تغضبيه
اما الاستشاري الأسري محمد رشيد العويد فقال: الرجل يحتاج امرأة يسكن إليها ويطمئن معها، وتكون له ولأولاده فقط، فإن كانت المرأة ناشطة في مجال من مجالات الحياة الأخرى خارج البيت فإن هذا في الأغلب ينقص من تلبيتها حاجة الرجل في السكن إليها والاطمئنان معها، فتضطرب الأسرة وتفقد استقرارها.
وينصح العويد الزوجة بكيفية التعامل مع الزوج الغاضب بأن تشعر زوجها باستمرار انه الأول في حياتها، قبل شهرتها ونجاحها، وان اهتمامها به وبحاجاته مقدم عندها على نشاطاتها ونجاحاتها، وان تكرر أمامه ان نجاحها لن يتحقق إلا بدعمه لها ومساندته لعملها وصبره عليها وتنازله عن كثير من حقوقه عليها، كما على الزوجة ان توقف نشاطاتها وأعمالها في أوقات وجود زوجها في البيت فلا تجيب على مكالمة هاتفية ولا تمارس عملاً يتعلق بنشاطاتها تلك أمام زوجها، بل تؤجل هذا كله حتى يكون زوجها في عمله أو خارج بيته.
كلمات الحب
وأكد العويد ان سماع الرجل كلمات الثناء والحب من زوجته يسعده، فلا تبخلي أيتها الزوجة بالكلمة الطيبة وعوديه ان يسمع دائما من أرق الكلمات سواء أكانت كلمات شكر أم ثناء، أم تعبير عن الحب، وتذكري ان الكلمة الطيبة تكسب أجرا «الكلمة الطيبة صدقة» ولن تكلفك مالا ولا جهدا كماي جب على الزوجة ان تتغافل عن كثير مما تراه في زوجها من عيب أو تقصير أو إهمال، وإن كان لابد من التنبيه الى تقصيره وإهماله فليكن ذلك في غاية اللطف والرفق والمودة، ولتنصت الى زوجها وتظهر اهتمامها بحديثه، فإن الإنسان يحتاج الى من ينصت إليه ويستمع الى أحاديثه وما بين الزوجين أقرب مما بين كثير من الناس فلا تهملي الدعاء ولا تنشغلي عنه فالدعاء سلاح المؤمن وان تدعي لزوجك، ومن الأدعية التي أنصح بها الزوجة ان تقول: اللهم أصلحه لي وأصلح ما بيننا.
لا للوم
واضاف العويد: اللوم قتّال كما يقولون فخففي من لومك وتذكري حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «قال لي لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله لم تفعله» واحذري السخرية وابتعدي عنها فالسخرية تجرح النفس وتؤلم القلب وتكدر الخاطر وتذكري أن القرآن الكريم نهى عن السخرية ولا تترددي في الاعتذار إذا أخطأتي، فالاعتذار صابون القلب يغسل ما علق به من ألم، ويطيب خاطر زوجك، ولتكرمي أهله وخاصة والديه وتحتملي ما يصدر منهما.
كما يجب أن تصبري وتذكري ان الله تعالى أثنى على الصبر كثيرا وبشّر أصحابه حتى ورد ذكر الصبر في القرآن ما يقرب من تسعين آية.
المرح
ولفت العويد إلى ان الزوجة المرحة والتي تضفي شيئا من الدعابة على حياة زوجها بمرح تبعد عن زوجها التوتر والملل، ولا تنسى ان تهديه من آن لآخر، يقول صلى الله عليه وسلم «تهادوا تحابوا» وما أحوج الزوجين الى الحب، وتزيني دائما ولا يشم منك إلا كل رائحة طيبة، واحذري المقارنة بينه وبين زوج آخر، ولا تنبشي الماضي واحفظي لسانك من تكرار ذكر الطلاق، فالزوجة لا تطلب الطلاق من زوجها والزوج لا يجعل التهديد بالطلاق متكررا على لسانه وابتعدي عن العنف في تعاملك.
جنة البيت
ويوضح العويد كيفية جذب المرأة زوجها الى البيت فيسرع في العودة إليه ويحب الجلوس فيه، فإذا جعلت المرأة بيتها جنة لزوجها فلا شك في انه يسرع في العودة ويطيل البقاء فيه، وإذا جعلته جهنما فلا شك انه يبطئ في العودة إليه ولا يطيق إطالة بقائه فيه، أما كيف تجعل المرأة بيتها جنة فيفعل كل ما يحبه زوجها ويرتاح إليه وبالابتعاد عن كل ما يكره ولا يرتاح إليه، ومما يرتاح الرجل إليه أن تكون الزوجة في هيئة حسنة، تبتسم في وجهه، وتسعى في خدمته وفي تلبية طلباته ولا تنتقده، ولا تكثر من الطلبات فتؤجل إخباره بها إلى حين مغادرته البيت.. وهكذا.
الفرق
وعن الفرق بين امرأة الأمس وامرأة اليوم يقول العويد: امرأة الأمس كانت مثقلة بالأعباء المنزلية من عجن وخبز وغسل يدوي وتجفيف أطعمة وحفظها وغيرها، وامرأة اليوم ما عادت تفعل شيئا من هذا، لكنها صارت تعمل خارج البيت فزادت أعباؤها، ومن جانب آخر امرأة الأمس كانت أصبر من امرأة اليوم ولم تكن ندّا لزوجها مثلما هي امرأة اليوم، وكانت مظلومة أكثر مما هي مظلومة امرأة اليوم، امرأة الأمس كانت أكثر قرارا في بيتها على العكس من امرأة اليوم التي صارت تخرج كثيرا وتسوق السيارة.
يقال «وراء كل عظيم امرأة» فما مواصفات المرأة التي وراءكم؟
أحاديث نبوية
بدوره، قال الاستشاري الاسري خالد مال الله: هناك احاديث نبوية شريفة تبين عظم حق الزوج على زوجته ومن هذه الحقوق يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة باتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة»، وقال صلى الله عليه وسلم: «اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما عبد أبق من مواليه حتى يرجع وامرأة عصت زوجها حتى ترجع»، «اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت»، «من حق الزوج على زوجته ان لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه»، «لو أمرت احدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها».
هذه بعض الاحاديث التي لخصها لنا مال الله في طاعة الزوج واسعاده وبذل المرأة جهدها في القيام بحقه، مشيرا الى ان طاعة المرأة لزوجها ليست مطلقة فإنها مشروطة بما ليس فيها معصية لله تعالى فإن أمرها زوجها بمعصيته كأن تخلع حجابها أو تترك الصلاة فإنها لا تطيعه، فاستقبلي زوجك بابتسامة وكوني حنونة ودودة ذات رائحة طيبة فلا يرى زوجك منك قبيحا فاجذبيه دائما اليك، واحترمي رأيه ولا تحاولي استفزازه ولا تكوني نكدية متذمرة، كوني امينة معه وتجنبي غضبه وان تكون علاقتك قائمة على التعاون والمودة والاحترام فإنها توثق العلاقة المقدسة وتقوي اواصرها ولذا ينبغي ان يحرص كل من الزوجين على الاهتمام بالآخر وان يشجعه على ممارسة هواياته ويتعاون معه على ان يسود التسامح والتنازل اذا لزم الامر، بهذا ستشع على حياتك السعادة والنجاح والحب.
الابتسامة
اما مدير ادارة التنمية الاسرية بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية سعاد بوحمرا فأكدت أن الآية الكريمة في قوله تعالى: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) توضح ان هذه هي صفات المرأة الصالحة التي تطيع زوجها بإرادة وحب وتودد لا ان تكون مرغمة في ذلك، وقوله تعالى (قانتات) لها مدلول نفسي يليق بالمودة والمحبة والرحمة والسكن، وقالت ان من اهم الصفات التي يتمناها الرجل في زوجته ان تهتم بجمالها ورقتها وانوثتها والا تكون كثيرة الطلبات ترهق زوجتها ماديا وان تهتم بمشاعر زوجها وتقدم له الحنان والحب والرومانسية فتكون الحبيبة والصديقة وكاتمة الاسرار.
ولفتت الى ان الزوجة الذكية هي من تبحث عن اخطائها وتحاول تغيرها واصلاحها لتكون الزوجة المثالية، وان تكون دائما مبتسمة بعيدة عن كثرة الشكوى والنكد فالرجل لا يحب الزوجة النكدية مهما كانت جميلة وان تبتعد عن التكبر والغرور وتكون متواضعة بسيطة، وان تتحمل زوجها قال صلى الله عليه وسلم: «ان حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله» وقال ايضا صلى الله عليه وسلم: «اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من اي الابواب شئت»، ولابد للمرأة ان تكون متميزة في اقوالها واخلاقها وفي ادبها وسلوكها مع زوجها وبهذه الاخلاق تكونين من الصالحات.
«57» حقا
من جانبها ذكرت الداعية بوزارة الأوقاف موضي العميري ان من حقوق الزوج على زوجته 57 حقا وهي ان تصون كرامته، وان تحفظ عرضه وتقدس شرفه وان ترعى ماله وان تحترم أهله، وان تجلّه في حضوره، وتعظّمه في غيبته، وتحب ما يحبه وإن كان غير محبوب، وأن تكره ما يكرهه وإن كان غير مكروه وان تهتم بكل ما يهتم به، وان تصرف وجهها عما يصرف وجهه عنه، وان تغضب لكل ما يغضبه وترضى بكل ما يرضيه، وإن جاء بقليل استكثرته، وإن جاء بكثير شكرته، وأن تستيقظ وتنام بعد ان ينام وتتحمله إذا جهل وتلين إذا قسا وتسكن إذا ثأر ولا تتمارض بين يديه وترضى بكل ما يرضيه ولا تبكي وهو يضحك ولا تضحك وهو يبكي، ولا تفرضي عليه أمرك ولا تلزميه رأيك ولا تعامليه معاملة الخادم الأجير، ولا تنتقديه في عمل ولا تعيبي عليه في نظام، وارفعي قدره بين أهلك وعظّمي منزلته بين جيرانك وتطلعي الى كل حسن واخفي عنه كل قبيح، إن شكا إليك واسيه وإن شكا منك انصفيه، عزّيه إن كان حزينا وخففي عنه إن كان مهموما، اسهري بجانبه إن كان مريضا، ساعديه إن كان محتاجا، وهوّني عليه إن كان في حرج أو ضيق، واستقبليه إن كان في حرج أو ضيق، استقبليه إذا دخل وودعيه إذا خرج وانتقي ألفاظك إذا تكلمت ونظفي بيتك ما استطعت ونظمي أثاثك ما أمكن وأن توديعه إذا خرج واجعلي نفسك ما وسعها الجمال، اظهري من الأفعال أحسنها واظهري من الإشارات أخفها، واظهري من الأنوثة ألطفها، وبيني من الفكاهات أعذبها، حاولي ان تملئي قلبه وعينه، اجتهدي ان تجتذبي شعوره وهواه، قابلي سيئته بالحسنة، وقابلي ذنبه بالعفو وقابلي عذره بالقبول ولا تصلي صلاة التطوع إلا بإذنه ولا تصومي صوم التطوع إلا بإذنه ولا تخرجي من البيت إلا بإذنه.
حسن المعاشرة
وأكدت الداعية العميري: ان حق الزوج على زوجته عظيم، فبطاعتك لزوجك وحسن معاشرته تكونين بإذن الله من خير النساء، قيل يا رسول الله أي النساء خير؟ قال: التي تسرّه إذا نظر، إن اتقيت الله وأطعت زوجك وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره، وتذكرنا العميري بقصة امرأة الحطاب التي قالت: إن زوجي إذا خرج يحتطب (يجمع الحطب من الجبل) أحس العناء الذي لقيه في سبيل رزقنا، وأحس بحرارة عطشه في الجبل تكاد تحرق حلقي، فأعد له الماء البارد حتى إذا قدم وجده، وقد نسقت ورتبت متاعي وأعددت له طعامه، ثم وقفت أنتظره في أحسن ثيابي، فإذا ما ولج الباب استقبلته كما تستقبل العروس عروسها الذي عشقته مسلمة نفسها إليه، فإذا أراد الراحة أعنته عليها، وإن أرادني كنت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة يتلهى بها أبوها».
وقالت: إذا أردت ان تعيشي في قلب زوجك فعيشي همومه وأحزانه. فعن عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر السيدة خديجة رضي الله عنها وقالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ذكر خديجة: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول لها: إنها كانت وكانت، فقال: آمنت بي حين كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها الولد.. إنها خديجة التي لا ينسى أحد تثبيتها للنبي صلى الله عليه وسلم وتشجيعها إياه، ووضعها كل ما تملك تحت تصرفه من أجل تبليغ دين الله للعالمين، ولا ينسى أحد قولتها المشهورة التي جعلت النبي صلى الله عليه وسلم مطمئنا بعد اضطراب وفرحا بعد اكتئاب لما نزل عليه الوحي لأول مرة «والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق» فكوني يا أختي المسلمة كخديجة رضي الله عنها.
وصية جامعة
أوصت امرأة ابنتها ليلة زفافها فقالت لها: «اي بنية، انك قد فارقت بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي فيه درجت، الى رجل لم تعرفيه، وقرين لم تأليفه، فكوني له امة يكن لك عبدا، واحفظي لي عشر خصال يكن لك ذخرا، الخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة، والتفقد لموضع عينه وانفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك الا أطيب ريح، والتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة، والاحتراس على ماله والارعاء على حشمه وعياله، وملاك الامر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير ولا تعصين له امرا، ولا تفشين له سرا، فإنك ان خالفت امره اوغرت صدره، وان افشيت سره لم تأمني مكره، ثم اياك والفرح بين يديه اذا كان مغتما، والكآبة بين يديه اذا كان فرحا».
قال رجلا لزوجته:
خذي العفو مني تستديمي مودتي
ولا تنطقي في سوْرتي حين اغضب
ولا تنقرني نقرك الدف مرة
فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهُب بالهوى
ويأبك قلبي والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى
اذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
تعلموا من زوجة شريح القاضي
روي ان شريحا القاضي قابل الشعبي يوما، فسأله الشعبي عن حاله في بيته، فقال له: «من عشرين عاما لم ار ما يغضبني من اهلي»، قال له: وكيف ذلك؟ قال شريح: من اول ليلة دخلت على امرأتي رأيت فيها حسنا فاتنا وجمالا نادرا، قلت في نفسي: فلأطهر وأصلي ركعتين شكرا لله، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي، وتسلم بسلامي، فلما خلا البيت من الاصحاب والاصدقاء، قمت اليها، فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا ابا أمية، كما أنت، ثم قالت: الحمد لله احمده واستعينه، واصلي على محمد وآله، اني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأتركه، وقالت: إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم، وفي قومي من الرجال من هو كفء لي، ولكن اذا قضى الله امرا كان مفعولا، وقد ملكت فاصنع ما امرك به الله، امساك بمعروف او تسريح بإحسان، اقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولك.
قال شريح: فأحوجتني والله يا شعبي الى الخطبة في ذلك الموضع، فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه، واصلي على النبي وآله وسلم: وبعد: فإنك قلت كلاما ان ثبت عليه يكن ذلك حظك، وان تدعيه يكن حجة عليك، احب كذا وكذا، واكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟ قلت: ما أحب ان يملني اصهاري.
فقالت: فمن تحب من جيرانك ان يدخل دارك فآذن له، ومن تكره فأكره؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء.
قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة، وعشت معها حولا لا ارى الا ما أحب، فمكثت معي عشرين عاما لم أعقب عليها في شيء الا مرة، وكنت لها ظالما.
(أحكام النساء لابن الجوزي ص 134 ـ 135).
صفات الزوجة الصالحة في السنّة المطهرة
سئل أعرابي عن أحسن النساء؟ فقال: أفضل النساء: أصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت، وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئا أجادته.. التي تلتزم بيتها ولا تعصي زوجها، العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الودود، الولود، وكل أمرها محمود!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة: الودود، الولود، الغيور على زوجها، التي إذا آذت او أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول: والله لا أذوق غمضا حتى ترضى عني، هي في الجنة، هي في الجنة، هي في الجنة» ومعنى الجملة الأخيرة غمضا: أي لا أنام ولا يستريح لي بال.
أسوأ النساء: قيل لأعرابي: صف لنا شر النساء؟ فقال: شرهن، الممراض، لسانها كأنه حربة، تبكي من غير سبب، وتضحك من غير عجب، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات، وتفشي السيئات، تعين الزمان على زوجها، ولا تعين زوجها على الزمان، ان دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وان ضحك بكت، وان بكى ضحكت، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد دلى لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور، وعظائم الأمور، هذه هي شر النساء.
الأزواج بحاجة إلى كلمات تخفف عنهم ما يعانون من تعب وإرهاق بسبب السعي على الرزق
«الله يعطيك العافية» كلمة تأسر قلوب الرجال
لميس بلال
صاحب القرار، متحمل المسؤولية، ولي الأمر، المربي، صاحب الحلال، بنك المنزل، الوصي، القلب القاسي والحنون، الصديق الأول، المنجي من المصائب ومسهل المصاعب هو الأب وهو الزوج، كلمات هي ليست بهينة على أي انسان وانما هو الانسان الذي يعمل ويكد كل وقته لبيته وأهل بيته، فكل هذا ليس بالأمر السهل فهو يقاتل كل اليوم لكي يوفر لزوجته وأولاده الحياة المثلى بأقصى حد ممكن وبشتى الطرق المتاحة، وفي نهاية اليوم تكون كلمة «الله يعطيك العافية» لها مفعول السحر حيث تخلص من كل التعب والإرهاب وما لحق به من إجهاد، لا يتمنى الأب سوى أن يرى من عمله الدؤوب النتيجة المرجوة، النجاح لأولاده وراحة زوجته والسعادة المرجوة، وكل هذا بإذن الله يتحقق ولكن من الأمور الأساسية في الحياة الزوجية التقدير وبالأخص من قبل الزوجة فالزوجة هي شريكته في حياته وتقديرها لزوجها وقولها لكلمات جميلة وموزونة هو نبض لقلب الرجل ورافعة لمعنوياته فلكل امرأة طريقة لتقدير زوجها.
فمن أهم الأمور عند الرجل احساسه بأن الزوجة بحاجة إليه ولا تستطيع العيش بدونه، كما قالت هبة صالح، فكل هذا يعطي الرجل ثقة والاحساس بالرجولة ويعبر عن مدى شعور المرأة بقوة الرجل، فأهمية هذه الكلمات وقولها من وقت لآخر تقوي حب الرجل لأهل بيته وبالتالي العطاء يزداد وتوحي اليه بأن عمله هناك من هو بحاجة له وأن وجوده مهم وهناك انسانة على الأقل بحاجته، فهذه الجملة سحرية تغير مزاج الرجل وتعطيه ابتسامة عريضة.
الحياة هي عبارة عن حلقة من الحب والعطاء والتقدير والاحترام، فبدون جزئية من ذلك تتخلخل العلاقة برأي ديمة أحمد، فتقدير واحترام المرأة للرجل بكل مجالات حياته وبكل خصلة جميلة كانت أو بشعة هو أمر يجعل الرجل أسيرا لها وانسانا سعيدا ومستعدا لتقديم كل ما يملك فقط لاسعادها، فهذا الأمر من الأولويات عند الرجل ومن الأسباب الأساسية لصبره على أي محنة تمر بها زوجته ويكون بجانبها ويحميها، فيقول «لقد كانت سندا لي بكل لحظة ترفع من معنوياتي وتجعلني رجلا بكل معنى الكلمة».
وهذا من جهة الاحترام فهو فصل آخر مستقل لابد للمرأة وضعه نصب أعينها وهو دواء للرجل، فاحترامه أمام عائلته وأولاده وأصدقائه وحتى إن كانا وحدهما فهذا هو اكسير الاستمرارية وهو الذي يجعل الرجل يضع المرأة فوق رأسه ويقدسها، فكلمة «الله يخليك لنا» أمام أمه ليست كلمة عادية فثقته بنفسه وثقة أمه به تزداد والشعور بالرضا بنفسه الداخلية، فلا ننسى أيضا كلمتي «أمرك» و«معك الحق» فهما من الكلمات السحرية.
آداب الحديث أمر حساس جدا عند كل الناس وهو من الأمور الأساسية التي يهتم بها الرجل كثيرا من وجهة نظر منال ابراهيم وأيضا الاستماع وحسن انصات المرأة للرجل وعدم مقاطعته كل ذلك يجعله يحس برأيه المهم وأنه يوصل المعلومة بكاملها ومن غير شك بأي فكرة، أيضا يجب على المرأة معرفة الفكرة المهمة خصوصا أن طريقة النقاش عند الاناث تختلف تماما عنها عند الرجال، فالرجال عند نقاشهم مع بعضهم ينصتون وعندما ينتهي يبدأ الآخر بإبداء رأيه، والمقاطعة دليل على قلة الاحترام، ولكن عند الاناث المقاطعة دليل على التفاعل بالموضوع.
حركة تعبيرية بسيطة هي بالفعل عملاقة في التأثير تصفي النفوس وتنقي القلوب وتلغي التوتر، ما هي إلا ابتسامة صغيرة، فالنفس الراضية السعيدة تسعد كل من حولها وترفع المعنوية كما قالت رشا جاسم، فليس هذا بالأمر الصعب، ويعد من الأمور غير اللفظية، وليس الأمر مختصرا على الزوج وانما الكل يؤثر في الآخر، فما بالك بتأثيرها على انسان هو الحب وهو القلب، والله لينفطر قلبه ولو كان في قمة العصبية، النفس الهنية تحل الهموم وتفرج المصائب وتكون مستعدة لكل عتبة في طريق الحياة، فابتسمي يا عزيزتي تكسبي عطفه وحنانه وأسعديه بهذه الابتسامة الجميلة العريضة واجعليه متفائلا بحياته.
كل انسان يحب انسانا يخلص له ويثق به ويكون وفيا، واخلاص الزوجة لزوجها من أعمدة الأساس الذي تبنى عليه العلاقة، فهذان الامران يجعلان الرجل يعطي ويفني حياته كلها من أجل حبيبة روحه وقلبه، فالثقة المتبادلة أمر أساسي وراحة قلب للطرفين، وأيضا الكلام للمرأة عن ثقتها بزوجها أمامه أو أمام أي انسان كان حتى ولو كان قليلا أمر عظيم لنفسية الرجل حتى إن كان على سبيل الفكاهة ، فهذا يشعره بأنها مخلصة له وتكن له الوفاء ولا تستطيع أن تشك به بأي أمر كان، فيمنحها حياته وعمره كلهو كما قالت آمنة جمال.
أجمل كلمات المدح هي تلك القادمة من شريك الحياة
أيهما أكثر تأثراً بالإطراء والمديح.. الرجل أم المرأة؟
دانيا شومان
كلمات الإطراء والمديح لها تأثيرها الطيب على نفسية مستمعيها لاسيما بعد الجهد والتعب بسبب ضغوط الحياة، يتساوى في ذلك جميع البشر رجالا ونساء، لكن هل تتفاوت حاجة الأزواج والزوجات لهذا النوع من التقدير؟ وهل تكون حاجة احدهما أكبر من الآخر؟ وقد يطرح البعض السؤال بطريقة تبدو بدائية بالأساس: هل فعلا يحتاج الرجل إلى سماع كلمات إطراء أو مديح أو إعجاب من زوجته، تماما كما تحتاج الزوجة؟ من تحدثنا معهم خلال هذه الاستطلاع السريع أجمعوا على أن الإنسان بغض النظر عن جنسه أو عمره يعشق كلمات الإطراء وتؤثر فيه كثيرا، بل يحب سماعها بين الحين والآخر من الآخرين، وبالتالي الرجل يحب أن يسمع مثل تلك الكلمات من شريكة حياته، بل إن البعض يعتبرها محركا رئيسيا للحياة نحو الاستقرار، مشيرين إلى ضرورة تبادل الإطراء.
في البداية يقول أبوسالم (34 عاما ومتزوج منذ 5 سنوات) حول قضية أن يبحث الرجل عن كلمات الإطراء من زوجته: مما لا شك فيه أن كلمات الإطراء تعمل عمل السحر لدى أي شخص يسمعها، مثلها مثل كلمات الشكر والثناء التي تلقيها على مسامع شركائك في العمل، وأنا شخصيا أحب كغيري من سائر البشر سماع كلمات الإطراء، وطبعا يكون لها وقع أكبر وأبلغ إذا كانت صادرة من زوجتي، وأعترف بأن زوجتي تبادرني بمثل هذه الكلمات خاصة إذا أحضرت شيئا للمنزل وهي كلمات طبيعية عادية ولكنها مهمة جدا مثل «يعطيك العافية» و«ما قصرت» وهي كلمات رغم بساطتها إلا أنها مطلوبة ويجب على كل زوجة أن تبادر إلى شكر زوجها وتقديم كلمات الشكر له حتى ولو كان العمل الذي قدمه لها أو لمنزلها أو للأولاد عملا بسيطا أو واجبا من واجباته، فمثلا إن أحضر مستلزمات المنزل من الجمعية وهو واجب عليه لا منة له فيه، فهذا لا يمنع أن تبادر زوجته بكلمات مثل «يعطيك العافية، وما قصرت، أو الله يخليك لنا»، وهذه الكلمات هي الكلمات البسيطة في الثناء المطلوب.
ويضيف بوسالم الذي يعترف بأن زوجته لا تتوقف عن كيل كلمات الثناء في وقتها قائلا: «زوجتي بهذه الطريقة وهذا التصرف تنمي الحياة بيننا وتدفعها إلى الأفضل، وهذه الكلمات هي كلمات شكر بسيطة جدا لا تكلف أحدا شيئا ولكنها مطلوبة، وأعتقد أن على كل زوجة أن تشكر زوجها على أي فعل مهما كانت تراه بسيطا أو صغيرا أو واجبا عليه.
بدوره محمد.ع (48 عاما، متقاعد ومضى على زواجه أكثر من 20 عاما) يقول وبكل ثقة: في الحقيقة لا يوجد شخص إلا ويحب الإطراء، وأجمل الإطراءات هي تلك التي تصدر من شريكة الحياة، نعم الرجل يحتاج إلى كلمات المديح والإطراء والثناء من الزوجة، بل يحتاج إلى ما هو أكثر، يحتاج حتى إلى كلمات المديح بلباسه وشكله، فلا أرى مانعا من أن تقول الزوجة لزوجها «تبدو اليوم أفضل» أو «هذه الدشداشة حلوة عليك» أو «اليوم شكلك مرتاح» وحتى عندما يكبر في السن لا أرى مانعا من أن تقول الزوجة لزوجها «أنت تبدو أصغر»، مثل هذه الكلمات يحتاجها الرجل تماما كما تحتاجها المرأة التي تبحث عن كلمة إطراء من زوجها عن مكياجها أو فستانها أو حتى طريقة ترتيبها لمنزلها أو لطبخها، الرجل أيضا هو الآخر بحاجة إلى سماع هذه الكلمات من زوجته».
ويضيف محمد قائلا: اعتقد أن المرأة التي لا تقدم على أن تسمع زوجها كلمات المديح والإطراء هي امرأة تفتقر لأصول اللياقة الزوجية، بل إنها لا تعرفها، وتخسر جزءا مهما من التواصل الأسري مع زوجها.
أما ابوحسين (52 عاما، متقاعد من وزارة الصحة ويعمل في الأعمال الحرة حاليا) فله رأي آخر إذ يقول: انا وبعد أكثر من 32 عاما مع زوجتي استطيع القول ان الرجل يحتاج إلى كلمات المديح والإطراء أكثر مما تحتاج الزوجة، وبصراحة لا أرى مانعا من أن تتغزل الزوجة بزوجها، وتمطره بكلمات الإطراء، فهذا حقه وهو حقها أيضا، هذا حلالها وهي حلاله، ومثل هذا التصرف يبعث الرومانسية بين الزوجين، نعم يقولون ان الخلافات الزوجية هي ملح الحياة بين الزوجين، ولكن أيضا تبادل كلمات الإطراء بين الزوجين هي سكر الحياة.
ويضيف أبوحسين عن تجربته: أنا لا أتكلم عن تجارب الآخرين ولكن أتكلم عن تجربتي مع أم حسين، والحمدلله الذي جمع بيننا بالمودة والرحمة، فالمودة هنا لا تقتصر على ما يبديه الزوج تجاه زوجته، بل أيضا ما تبديه الزوجة وتكنه تجاه زوجها، ويجب أن تقوم الزوجة بمديح زوجها وإسماعه ما يحب من الكلمات وأن تتصرف وفق ما تحب، فالحب معاملة وليس قولا فقط، ولذا على الزوجة أن تلبس ما يحب زوجها وأن تطبخ ما يشتهي وأن تسمعه ما يحب أيضا، وهذا حقيقة ما تفقده كثير من الأسر وهي حالة الرومانسية بين الزوجين في أحيان كثيرة.
أما جاسم.م (36 عاما ومتزوج منذ عامين فقط) فيقول: صحيح أنني في حكم المجتمع قد تزوجت متأخرا، ولكن استطيع القول من خلال تجربتي البسيطة ان المثل القائل إن الرجل طفل كبير هو حقيقي 100%، فالرجل مع المرأة يتحول الى طفل كبير، ويجب على أي زوجة أن تعي هذه الكلمة، صحيح أن هناك مثلا يقول ان الزوجة كلمة توديها وكلمة تجيبها، ولكن الرجل كذلك كلمة توديه وكلمه تجيبه، لذا نعم الرجل يحب أن يسمع كلمات الإطراء من زوجته، بل يفرح بها كثيرا، وتؤثر عليه كثيرا وتؤثر حتى على علاقته مع زوجته، وتبني بينهما روابط صداقة، وتقربهما من بعضهما.