ندى أبو نصر
اعلن العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والاعلام بمؤسسة البترول الوطنية الشيخ طلال الخالد ان المشكلة المرورية اصبحت هاجسنا جميعا والازمة الكبرى التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والكويت بشكل خاص، وهي التي تعرقل الجزء الاكبر من حياتنا اليومية ولما لذلك من آثار سلبية واضرار لمصالح الفرد والمجتمع والدولة.
واضاف الخالد خلال الاحتفالية التي اقامتها الجمعية الكويتية للسلامة المرورية في ثانوية اليرموك تحت شعار «كويتنا بلا زحمة» في اسبوع المرور لدول مجلس التعاون الخليجي العربي الرئيسة الفخرية لنادي المعاقين الشيخة شيخة العبدالله، بحضور وكيل الوزارة المساعد لشؤون المرور اللواء د.مصطفى الزعابي ومديرة منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر ومديرة ادارة الشؤون التعليمية لطيفة العجيل ووفود من دول مجلس التعاون الخليجي قائلا: انه يجب ان ندرك جميعا ان حجم المشكلة كبير جدا ويحتاج الى تضافر جهودنا جميعا من اجل وضع الحلول المناسبة والجدية الآنية وبعيدة المدى، وان من اهم هذه الاسباب عدم الالتزام بالقوانين والارشادات المرورية اضافة الى وجوب اعادة النظر في الشروط والمتطلبات التي يمكن من خلالها الحصول على رخصة القيادة وخاصة فئات المجتمع المختلفة والوافدين وكذلك الرسوم المحصلة مقابل ذلك.
وقال ان حضورنا هذا الحدث يأتي ايمانا منا بضرورة المشاركة الفعالة في التصدي لما يواجهه المجتمع من مشكلات، بل واخذ المبادرات التي من شأنها خدمة المجتمع بشتى الطرق. ولابد ان نساهم جميعا في وضع الحلول والمقترحات الواقعية للمشكلة المرورية في المنطقة وان نترجم ذلك الى واقع
ملموس ونساهم بوضع حلول ومقترحات واقعية للمشكلة المرورية وان نستغل فرصة حضور الوفود الصديقة في دول مجلس التعاون الخليجي وقياديي وزارة الداخلية الكويتية والمعنيين بالشأن المروري المحلي لتبادل وجهات النظر ونقل التجارب الناجحة في هذا الصدد لدراسة مدى ملاءمة تطبيقها محليا واقليميا.
وزاد: لا ننسى الدور الفعال الحيوي لوزارة التربية والتعليم بشكل عام والمدارس بشكل خاص وتوعية النشء والاهتمام بالمفاهيم السليمة للصحة والسلامة والبيئة.
وقال انه من منطلق المسؤولية المجتمعية نقترح بعض الحلول على سبيل المثال وليس الحصر: البحث في سبيل تطوير شبكة الطرق بما يتماشى مع النمو المتواصل في عدد السكان وعدد المركبات على ان تتمتع خطط تطوير شبكة الطرق بالنظرة الثاقبة للمستقبل، كما انه علينا جميعا كأفراد ومؤسسات وهيئات بذل قصارى جهدنا لإيجاد أفضل الحلول والسبل لحل هذه المشكلة التي اصبحت هاجسنا جميعا ومصدر قلق يومي للجميع والخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذه المشكلة، علما انه قد اثبتت آخر الدراسات ان الخسائر المادية الناتجة عن عرقلة السير والازدحام في اكبر 30 دولة في العالم تقدر بـ 266 مليار دولار سنويا وهذا رقم كبير وخطير بنفس الوقت. من جانبه شكر رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للسلامة المرورية د.بدر المطر الشيخ طلال الخالد على رعايته هذه الاحتفالية للحفاظ على الثروة البشرية التي هي أغلى ما تملكه الكويت، وشكر وزارة الداخلية وقطاع المرور الذي يبذل جهودا واضحة في التعامل مع الأزمة المرورية التي تعاني منها الكويت وهي نتاج سنوات طويلة من تراكم المشاكل وسوء التخطيط.
وشكر كذلك وزارة التربية التي تقوم بجهود كبيرة في التوعية بالسلامة المرورية في مختلف المدارس والمراحل الدراسية ونتطلع ان تكون مادة السلامة المرورية مادة اساسية في المناهج الدراسية لأهميتها في تربية النشء وغرس السلوكيات المرورية الصحيحة في ابنائنا بمختلف مراحلهم الدراسية.
كما أشاد د.المطر بتجربة اسبوع المرور الموحد في دول مجلس التعاون والذي اثبت نجاحه خلال السنوات الماضية في نقل التجارب والخبرات بين دول التعاون.
وقال هذه مناسبة طيبة لنعلن اليوم ان الجمعية الكويتية للسلامة المرورية تعكف حاليا بالتواصل مع مثيلاتها في دول مجلس التعاون لإنشاء اول اتحاد خليجي للسلامة المرورية وذلك من اجل تنسيق الجهود والبرامج والفعاليات المشتركة ولعلها احدى المبادرات الطيبة التي تقوم بها الجمعية الكويتية للسلامة المرورية فهي اول من دعت لإنشاء المنظمة العربية للسلامة المرورية في الكويت عام 1999.
بدورها، وجهت مديرة المدرسة أمل رامز هاشم الشكر للجميع على مشاركتهم في احتفالية الجمعية الكويتية للسلامة المرورية «كويتنا بلا زحمة» وقالت تعجز الكلمات عن الإتيان بمفردات تليق بروعة عملكم فأنتم النجوم التي تتألق وتضيء في سماء بلادي لتزيل سواد الهموم وتمسح دمعات المكلومين، ونثمن جهودكم في هذا النطاق من اجل تفادي هذه الحوادث والقضاء عليها.
الرقم: المشكلة المرورية تؤرق الجميع
بدورها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة لفعالية «كويتنا بلا زحمة» وعضو الجمعية الكويتية للسلامة المرورية المتخصصة في التوعية المرورية بوزارة التربية فهيمة الرقم انه في السنوات الأخيرة تضاعفت الازدحامات المرورية في الكويت دون ان تتمكن الدولة من ايجاد حل سريع او نهائي لها ما افقد الشوارع الرئيسية انسيابية الحركة وضاعف من تذمر الناس فأصبحت هذه المشكلة تؤرق الجميع وتحتاج إلى تسليط الضوء لتقديم بعض الحلول التي تخفف من وطأتها ولا شك ان الحلول لا يمكن الوصول إليها دون ان يكون هناك تصميم واضح من الدولة بأجهزتها المعنية وهو ما اتضحت بوادره اخيرا دون ان تشكل حلولا نهائية ومن هذا المأزق بدأت فكرة مؤتمرنا هذا آملين فعلا ان تكون «كويتنا بلا زحمة». وأشادت من خلال كلماتها بما قامت به الجمعية الكويتية للسلامة المرورية من جهود كبيرة عبر تقديم المشورة والنصح والبحوث الهادفة لإيجاد حلول للأزمة المرورية والحد من حوادث الطرق والحال ذاته ينطبق على قسم التوعية المرورية بوزارة التربية في محاولة خلق وعي جديد لدى مستخدمي الطرق وهذا ما نصبو إليه جميعا آملين ان يتحقق في القريب العاجل.