- لا بد من مواجهة عوائق الإستراتيجية التعليمية والقضاء على الخوف من التغيير
- يجب تطوير المعلم وتنمية مهاراته باستمرار واعتماد رخصة للمدرسين يتم تجديدها بشكل متواصل بما يتواكب مع الوسائل العلمية الحديثة
- يجب اقتباس أصول النظرية التربوية من القرآن الكريم والسنة النبوية لأنهما كافيان ويهديان إلى الأفضل
- من تحديات التعليم عدم وجود تكامل تربوي فالجامعة والتطبيقي والمدارس تعمل بمعزل دون ترابط
- لدينا تجارب على مدى أربعين عاما ومع ذلك نأتي بتجارب من الخارج تخضع للاجتهادات وليس للنتائج
- الإعلام هو من ينجح الخطط والإستراتيجيات وأي قضية تتبناها الدولة أو يفشلها وبعض وسائل الإعلام نظرتها قاصرة
- التعليم شهد نقلة نوعية في آخر ثلاث سنوات وتقدمنا خليجياً وعربياً وبدأنا نحصد المراكز الأولى في العلوم والرياضيات واللغة العربية والأدب وحصلنا على المركز الثالث عالميا بمادتي اللغة العربية والجيولوجيا
- مقتنعون بأن هناك مدرسين غير أكفاء والوزارة تقوم بعمل دورات تدريبية للمعلمين منذ تخرجهم والتحاقهم بالعمل بهدف تطويرهم
- علينا تحصين الفرد وإطلاقه لينفتح على ثقافات العالم ليكسب إيجابياتها مع الابتعاد عن السلبيات
- الجيران: فلسفة التعليم تنبع من ثقافات الأمم لكن في الكويت «ضايعة الصقلة» ولا يحدث ذلك
- التعليم لدينا يخضع أحيانا للتجارب وتصفية الحسابات أو التجاذب الفكري والأيديولوجيات
- لا نملك إستراتيجية مترابطة مكملة لعمل التربية والمسرح والتلفزيون بل كل في مسار مختلف
- علينا أن نستفيد من إستراتيجية التعليم التي أقرها مجلس المعارف عام 1911 برئاسة الشيخ عبدالله الجابر
- للأسف لدينا روح الانهزام والتبعية والتقليد من أجل التقليد فقط ولو أوجدنا التوجيه الصحيح للطاقات التي نملكها لغزونا العالم بمبدعينا
- الخياط: التعليم صناعة متغيرة وتطويره مستمر يبدأ ولا ينتهي ولا نستطيع الحكم على أي قضية فقط من خلال الانطباعات
- الكندري: المعلم يجب أن يكون صاحب أكبر راتب في الدولة وأتمنى أن يصل إلى 10 آلاف دينار مع اعتبار الفروق بين المدرسين لتطبيق الكادر بشكل صحيح
- شجاعة من وزارة التربية أن تدخل منذ عام 1994 في اختبارات لتضع يدها على الخلل لتحسين المستوى
كتب: عادل الشنان
في كل الدول المتحضرة يكون التعليم في مكانة متقدمة من اهتمام الحكومات كونه الأساس الذي يتم عليه بناء كيان الحضارة المنشودة.
فبالتعليم الجيد تبني الأمم الأجيال التي تحمل على عاتقها رفع مشاعل حضارتها في جميع المجالات، وهو ما يتناغم تماما مع الرغبة السامية في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي.
وإيمانا من «الأنباء» بالدور الكبير لوزارة التربية لأنها الكيان الأول المسؤول عن التعليم في مراحله التأسيسية وهي مصنع النشء وموقع تقويمه وتسليحه بالعلوم المختلفة، تم عقد ندوة تربوية في ديوانية «الأنباء» بعنوان «التربية بين الواقع والطموح» تناولت ثلاثة محاور تصب في التساؤلات والاستفهامات التي تدور في خلد الغالبية من أولياء أمور المتعلمين وأيضا المهتمين بالشأن التربوي.
وقد شارك في الندوة كل من النائب د.عبدالرحمن الجيران ممثلا عن اللجنة التعليمية في مجلس الأمة والوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري ممثلا عن وزارة التربية ورئيس المجلس الوطني لتطوير التعليم د.رضا الخياط، وفي نهاية الندوة تم الخروج بعدد من التوصيات من قبل المشاركين والتي نأمل أن تساهم في تحقيق هدف تطوير العملية التعليمية في الكويت بما يعود بالنفع على الوطن.
وفيما يلي تفاصيل الندوة:
المحور الأول: المستوى والوضع العام التعليمي
«الأنباء»: البعض وصف المستوى التعليمي في الكويت بأنه يتحرك من سيئ إلى أسوأ، فمنذ عام 1993 حتى اليوم واختبارات «القبول الجامعي» و«ميزة» و«التميز» لم تتخط نسبة ال 51%، مما يعد مؤشرا إلى تدني المستوى حسب تصنيف بعض المهتمين بالشأن التربوي وبعض نواب الأمة وذلك رغم ارتفاع مستوى ميزانية وزارة التربية حتى وصلت الى ملياري دينار في هذا العام.
٭ الكندري: ان كل نظام تعليمي على مستوى العالم أجمع له إيجابيات وسلبيات، وأنا ضد النظرة المتشائمة أو السلبية تجاه النظام التعليمي في الكويت، لأنه نظام نتج عنه أصحاب مؤهلات تقلدوا مناصب عالية وخرجوا الى منافسة كبرى الدول عالميا، مما يؤكد ان نظامنا ليس بالصورة المتدنية التي يصفه البعض بها ورغم وجود بعض المثالب فهناك مؤشرات ونتائج اختبارات مطمئنة، أما ما يصرف على التعليم فيأخذ منه الباب الأول وما يتعلق بالرواتب وحجم المباني وكلفة المعلمين ما يتجاوز نسبة 90% فنحن نتحدث عن 118 ألف موظف تقريبا وهو ما يشكل ثلث موظفي الدولة.
٭ الجيران: بتقديري أرى المستوى التعليمي في الكويت طبيعيا في ضوء التحديات المعاصرة والتحولات العظيمة بالمجتمع على المستوى الدولي والذي انعكس على مجتمعات الشرق الاوسط ليغير أنماط السلوك والتفكير سلبا على مستوى التعليم، لأن ذاكرة المتعلم قبل 50 عاما كانت لا تعاني ضغطا شديدا كما هو الوضع حاليا، وكان العلماء السابقون يقولون «كلها كتب سوداء في بيضاء حفظتها»، لكن اليوم الدراسات الحديثة أثبتت ان مقدار المحاضرة يجب ان يكون ثلث ساعة كحد أقصى ليستوعب المتعلم، ومن جهة أخرى فلسفة التعليم تنبع من الثقافات القديمة للأمم، فنجد الثقافات المختلفة الفارسية واليونانية والهندوكية واليابانية والصينية، لكن في الكويت «ضايعة الصقلة» لا يوجد لدينا ثقافة، بدليل ان كل حدث عالمي يحصل ينعكس على التعليم لدينا مما يسبب تراكما على ذهن الطالب حتى وصل الحال بمنهج المرحلة الابتدائية لسؤال «عرف السلطات الثلاثة» وهذا سؤال لا يعرف الإجابة عنه بعض نواب الامة قبل دخول البرلمان، كما ان التعليم لدينا يخضع في بعض الأحيان للتجارب وتصفية الحسابات أو التجاذب الفكري والأيديولوجيات، رغم ان وزارة التربية يفترض ان تكون بمنأى عن الخضم السياسي كونها تعنى بعمق المجتمع، وما أود التأكيد عليه في هذه النقطة تحديدا أننا لا نملك استراتيجية مترابطة مكملة لعمل التربية والمسرح والتلفزيون، بل كل في مسار مختلف وأيضا التعليم يخضع لتجارب واجتهادات ولا تطبق بصورة صحيحة، بل بشكل مفاجئ لم يراع التدرج بالتطبيق كما ان تعليمنا لا ينبع من ثقافتنا الخاصة فاصبح لدينا خليط غير متجانس.
٭ الخياط: التعليم صناعة متغيرة وتطويره مستمر يبدأ ولا ينتهي كما أننا لا نستطيع الحكم على أي قضية فقط من خلال الانطباعات والرأي العام يمكن السيطرة عليه وتوجيهه حسب دراسة علم الاجتماع، والإعلام يلعب دورا كبيرا في تلك الانطباعات، ولذلك تم إنشاء المركز الوطني لتطوير التعليم منذ ثلاث سنوات تقريبا ويعنى بعملية القياس العلمي لمخرجات التعليم، ونعترف بأن الاختبارات التي أجريناها كشفت ان مستوى الكويت أقل من الدول الاخرى بالجانب التعليمي، وهذه شجاعة من وزارة التربية ان تدخل منذ عام 1994 في مثل هذه الاختبارات لتضع يدها على الخلل لتحسين المستوى وقام المركز الوطني بتطوير اختبار محلي كانت أول نتيجة له 51% وكانت افضل درجة 59 لمادة اللغة العربية وأسوأها 46 لمادة الرياضيات وهنا نحن لا نستطيع الحكم بالضعف أو القوة من الناحية العلمية إلا بعد تطبيقه ثلاث مرات وتحديد القياس الذي يبين المستوى.
المحور الثاني: أضلاع المثلث التربوي (المعلم - المتعلم - المنهج)
«الأنباء»: بالنسبة للمعلم هناك انتقاد لدراسة المعلم النظرية في الجامعة وبدء التعليم العملي للمعلم داخل الفصل الدراسي وكيف ستكون آلية تحويل المعلم غير القادر على العطاء الى إداري وإقناعه بالتخلي عن المميزات المالية التي يحظى بها كمعلم، وأخيرا اليوم تواجه الوزارة اعتصامات بسبب الوظائف الإشرافية، وبالنسبة للمتعلم يريد بيئة مدرسية شاملة جميع النواحي صالحة للتعليم مواكبة للتطور التكنولوجي الذي يعيشه، أما المناهج فهل فعلا تعاني من الحشو والتراكم؟ وهل تعزز القيم والولاء؟ وهل تواكب التطور؟
٭ الكندري: نحن على يقين تام بأنه ليس جميع المعلمين ذا كفاءة، وهذا مؤشر أنا شخصيا على قناعة تامة به، فهم درجات تبدأ من الممتاز وتنتهي بالضعيف، ومنهم من يكون متميزا منذ تخرجه، ولكن منهم من يفتقد الكفاءة بعد عدة سنوات من العمل الميداني، والوزارة تقوم بعمل دورات تدريبية للمعلمين منذ تخرجهم والتحاقهم بالعمل وأيضا بعد ذلك بهدف تطويرهم. واليوم اصبح تمهين المعلم حتميا، كما يجب إصدار رخصة للمعلم تجدد كل فترة زمنية لمعرفة قدرته على التطور ومواكبة العصر والتكنولوجيا والاهتمام بتنمية مهاراته وثقافته وقدراته لمحاكات المتعلم.
وبالنسبة لكادر المعلمين أتمنى ان يصل الى عشرة آلاف دينار، ولكن هل كل المعلمين سواسية؟ هذا غير صحيح، فليس من المعقول مساواة معلم الابتدائي بالمتوسط بالثانوي ومعلم التربية البدنية بالفيزياء واللغة الانجليزية ومعلم لديه حصتان بمعلم لديه عشر حصص دراسية ومعلم لا يغيب عن عمله بمعلم يغيب لأشهر خلال العام الدراسي الواحد، فالكادر لم ينزل بطريقة صحيحة نهائيا ونحن نعتقد ان المعلم يفترض ان يحصل على أعلى راتب بالدولة لكن وفق قواعد تضمن العدالة للجميع، وللأسف هناك من يتحايل كيف يجد الثغرات بالقانون وهذا شيء سيئ في ثقافة شريحة من المعلمين، وقد اصدر وزير التربية قرارا جريئا وشجاعا أعطى الصلاحية للمدير العام بتحويل المعلم غير الكفؤ الى إداري، وذلك ليشعر المعلم بوجود الجهاز الرقابي، وان كان لا يصلح لمهنة التعليم فسيحول إداريا عاما أو اثنين الى حين تطوير نفسه والخضوع لمزيد من التدريب حتى يعود الى وضعه ومهنته كمعلم.
ولنكون أكثر وضوحا هناك معلمون يخافون من العمل باستخدام التكنولوجيا، وهناك معلم آخر يستحق الكادر ثلاث مرات لتميزه بأداء مهنته بالتعليم. وبالنسبة للوظائف الإشرافية فلا يعني ان من لم يقبل طلبه انه لا يصلح وإنما لم يوفق، وهناك من هو أفضل منه واجتاز المنافسة، وأيضا سننظر بشكاواهم ونتابعها وإذا كان لهم حق فسيأخذونه تاما غير منقوص. أما فيما يتعلق بالمناهج الدراسية فيجب ان تكون متغيرة باستمرار لتواكب المتغيرات والحداثة وذكاء الطالب الذي اصبح عاليا بسبب الوسائل الحديثة.
وعلى مستوى المتعلم فإن التطور الذي حصل في آخر ثلاث سنوات والذي انتقلنا من خلاله للمنافسة الخليجية والعربية ومن ثم الدولية حصدنا منه اننا لم نخرج عن المراكز الثلاث الاولى في العلوم والرياضيات واللغة العربية والأدب وحصلنا على المركز الثالث عالميا بمادتي اللغة العربية والجيولوجيا.
٭ الجيران: ان الطريق الأسلم والأفضل لتطوير المعلم والمتعلم والمناهج تبدأ من الكليات وتنتهي بالجزئيات وليس العكس كما هو الحال حاليا، حيث نبحث بالتفاصيل ونحن لم نحكم القواعد العامة بعد وفقا لاستراتيجية عامة تحكم المنظومة لتعليمية، وعلينا ان نستفيد من استراتيجية التعليم التي أقرها مجلس المعارف عام 1911 برئاسة الشيخ عبدالله الجابر وعضوية 12 رجلا من أهل الحل والعقد ولخصها في خمسة محاور تصب في مراعاة النمو الشامل والمتكامل للافراد واستعداداتهم وقدراتهم والتوازن في بناء الذات والمساهمة في بناء المجتمع مع الانطلاق من طبيعة المجتمع الكويتي ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتراث العربي الاصيل، والتي اعتقد أنها كافية لحكم الاطار العام، ومن جهة اخرى الوسائل الحديثة للتعليم للاسف حتى من يستخدمها لا يستفيد الا من 15% فقط من إمكانياتها والبعض لا يستغل هذه النسبة بالشكل الصحيح، وهذا واقع للاسف ولو فعليا تم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل جيد وبأسلوب صحيح لما جلسنا اليوم نناقش واقع التعليم، الا أننا للأسف لدينا روح الانهزام والتبعية والتقليد من اجل التقليد فقط، ولو أوجدنا التوجيه الصحيح للطاقات التي نملكها لغزونا العالم بمبدعينا، وقد شاهدنا أبناء الوطن العربي كيف هم من كبار الاطباء والمهندسين والأكاديميين في أوروبا والولايات المتحدة.
٭ الخياط: بداية أود ان أوضح ان الخوف على التقاليد غير مبرر في الفكر السائد من التجارب الغربية فالعلم يتطور في ظل ما نريده، أي من الواجب علينا تحصين الفرد وإطلاقه لينفتح على ثقافات العالم ليكسب إيجابياتها وبالتحصين الذي عملناه له سيبتعد عن السلبيات من خلال الأدوات التي اكتسبها من الأسرة والمؤسسة التعليمية في مجتمعه.
وبالنسبة لمحور حديثنا اليوم نحن ننتقل من المحتوى الى المعرفة وإكسابها وفقا لسيمفونية جميلة تحقق الرغبة السامية بتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي، والوزارة جادة وفقا لخطة واضحة وبخطوات تفعيلية لتمهين المعلم، وأتمنى إعطاء فرصة فقط للتربية والمركز الوطني لتطوير التعليم للعمل وفقا للاستراتيجية الموضوعة ومن ثم الحكم عليها وليس كما هو الحال الآن يتم نقل الصورة إعلاميا قبل ان تكتمل معالمها فتكون منقوصة أو مشوهة.
المحور الثالث: عوائق تطبيق استراتيجية التعليم
«الأنباء»: استراتيجية التعليم التي كشفت عنها وزارة التربية ممثلة بالوزير د.نايف الحجرف وقياديي التربية والمجلس الأعلى للتعليم والمجلس الوطني لتطوير التعليم في رأي البعض تواجه عددا من العوائق الثقافية الفنية والاجتماعية والمالية والمنهجية والاقتصادية والتكنولوجية، ما الآلية لتذليل تلك العوائق؟
٭ الكندري: خلال جولات الوزير الحجرف تم التطرق لهذه العوائق، خاصة أننا في مجتمع يحارب التغيير بكل المفاهيم دون النظر الى ما خلف التغيير، وأيضا لدينا دورة مستندية طويلة وبطيئة تحتاج إلى التعجيل الجاد في إدارة الأمور، وأيضا لدينا تحد مع أولياء الأمور اللذين يريدون معرفة مستقبل أبنائهم ونتائجه قبل بدء التعليم، بالاضافة الى سرعة تطور العلم بصورة سريعة جدا، والاعلام هو من ينجح الخطط والاستراتيجيات، وأي قضية تتبناها الدولة ، يفشلها وللأسف النظرة لدى بعض وسائل الاعلام الكويتية قاصرة.
٭ الجيران: أدعو جميع التربويين الى اقتباس أصول النظرية التربوية من القرآن الكريم والسنّة النبوية لأنهما كافيان ويهدون الى الاقوى بالاضافة إلى عمل الاصلاح من داخل الميدان ومن داخل الجسم التربوي. ومن التحديات التي نواجهها بالتعليم عدم وجود تكامل تربوي فالجامعة والتطبيقي والمدارس تعمل بمعزل دون ترابط، كما ان لدينا تجارب على مدى أربعين عاما، ومع ذلك نأتي بتجارب من الخارج تخضع للاجتهادات وليس للنتائج.
٭ الخياط: ان العوائق تكمن في عدم وجود جهاز اتصال وتسويق وعدم وجود تربويين وتخصيص في الاعلام الكويتي وتسييس التعليم، بالاضافة إلى الطامة الكبرى وهي ثقافة عمل الموظف الكويتي وثقافة الفساد (الواسطة) والدورة المستندية الطويلة وأيضا غياب الرقابة المباشرة من القيادات العليا في البلد، أي فوق وزير التربية، وأتمنى ان تحظى التربية برقابة مباشرة من صاحب السمو الأمير، على الرغم من إدراكنا جميعا لحجم المسؤوليات الجسام التي تقع على عاتق سموه.
توصيات المشاركين في الندوة
د. عبدالرحمن الجيران
٭ وضع استراتيـــجية واحدة للتعليم وعــدم إخضاع التعليم للتــجارب والاجتــهادات دون مراعــاة الـتدرج.
٭ إبقاء وزارة التربية بعيدا عن السياسات والتجاذبات.
٭ ربط التعليم بثقافة مجتمعنا كأساس له ينبع منها على غرار الحضارات الأخرى بدلا من خليط غير متجانس في المناهج.
٭ البدء بالكليات وليس الجزئيات في وضع القواعد العامة للتعليم.
٭ دعوة التربويين إلى تلمس الأسس والأصول التربوية من القرآن والسنّة عبر الاخصائيين.
٭ الإصلاح من داخل الجسم التربوي والميدان وليس من خارج نظام التعليم.
٭ الاستعانة بالبحوث القيمة الموجودة في مجال تطوير التعليم.
٭ التكامل في العملية التربوية من مدارس وجامعات ومعاهد.
٭ التدرج في اعتماد التجارب وتقييمها قبل تعميمها.
د. رضا الخياط
٭ البناء على ما يقدمه المركز الوطني لتطوير التعليم من تقييم وقياس لمستوى التعليم.
٭ دعوة الصحافة للتغطية البناءة والقراءة الموضوعية في مجال التعليم وتسليط الضوء على الإيجابيات والتحسن وليس السلبيات فقط.
٭ إعداد تقارير دورية حول مستوى التعليم والملاحظات ليسترشد الخبراء بما فيها من معلومات دقيقة وعلمية لمناقشة وتقييم مستوى التعليم.
٭ تحصين الطالب بدلا عن منعه من الاطلاع على الثقافات العالمية.
٭ الانتقال من مناهج المحتوى إلى مناهج الكفاءة لتحقيق رؤية الدولة التي دعا اليها صاحب السمو الأمير بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا.
٭ إعطاء الفرصة لوزارة التربية ومركز تطوير التعليم لإنجاز مهمتهما.
٭ وجود أجهزة اتصال وتسويق في وزارة التربية.
٭ محاربة ثقافة الواسطة والفساد في العمل.
٭ تطوير الجانب الاداري في وزارة التربية.
٭ اطلاع الصحافة على البرنامج المتكامل لتطوير التعليم الذي اعلن عنه وزير التربية.
محمد الكندري
٭ تطوير المعلم وتنميته باستمرار واعتماد «رخصة التعليم» للمعلم القديم والحديث وتجديدها باستمرار عبر مواكبة الوسائل الحديثة.
٭ اعتماد قواعد حصول المعلمين على المكافآت على أساس معايير التميز والأداء والتطوير.
٭ تطوير المناهج عبر مواكبة العصر وطرائق التعليم الحديثة.
٭ إزالة العوائق التي تواجه استراتيجية التعليم ومواجهة الخوف من التغيير وبناء شخصية الطالب، لاسيما على أساس مستوى التحديات التكنولوجية.
٭ معالجة بطء الدورة المستندية في الدولة.
٭ عدم الاستعجال بالنتائج.
٭ التمسك بالقيم الوطنية.
من أجواء الندوة
٭ أشاد المتحدثون بوزير التربية والتعليم العالي د.نايف الحجرف، حيث قال الكندري: الوزير الحجرف صاحب قرارات جريئة تصب لصالح المنظومة التعليمية بشكل عام والمتعلم بشكل خاص، وقال الجيران: الحجرف وضع التعليم على المسار الصحيح وأوجد أجسام تربوية تخفف الحمل عن الوزارة، وقال الخياط: الحجرف لدية استراتيجية يعمل من خلالها بجهد ليضع الأساس الصلب للطريق الصحيح.
٭ قال د.رضا الخياط: عند نــشر نتـائج اختبارات «ميزة» اتفقت في الرأي مع وكيلة وزارة التربية مريم الوتــيد بخصوص عدم الاعتماد على هذه النتيجة في الحكم على مستوى التعليم لان «هذا غير علمي وليس دقيقا»، ولكــن عنــد خروجي من اللقاء اتصل خمسة من العاملين بالصحافة يقولون نريد تعليقك على ان اختبارات ميزة ليست علمية وليست دقيقة، فأجبتهم بأن نسبة الاختبارات كانت 51% ومن غير العلمي اعتمادها قبل تطبيقها لأكثر من مرة على مختلف المراحل ثم إيجاد المستوى الذي يحدد نتائجها، وهذا ما كنا نعنيه أنا والوكيلة مريم الوتيد بجملة (غير دقيق وغير علمي) التي اتفقنا عليها ولكنني تفاجأت بما كتب في «تويتر» في نفس اليوم وبالصحف في صباح اليوم التالي منافيا لما هو مقصود وما تم شرحه وأستثني «الأنباء»، من هذا الخبر لأنها نشرته بمهنية وبصورته الصحيحة.