لعل ما أفرزته الثورة العلمية في ميدان الطب مبعثا للأمل في النفوس لدى الكثير من الناس، فإثر ظهور آخر الطفرات في عالم تجميل الأسنان، بات الحصول على «ابتسامة هوليوود» مطلبا يشغل بال الكثيرين، بعد أن بات سوء انتظام الأسنان وتصبغها وتفاوت أطوالها هما يؤرقهم حينا من الدهر، فقد بين اختصاصي جراحة الفم والأسنان بمركز شيخة انترناشيونال كلينك د.أسامة التلاوي أن تقنية اللومينيرز تعتبر بمنزلة ثورة في عالم طب الأسنان نظرا لما قدمته في هذا المجال سواء من ناحية علاج مشاكل الأسنان، أو على الصعيد الجمالي، مشيرا إلى أن تركيب قشرة اللومينيرز لا يتطلب نحتا للسن ولا تخديرا لها، ولا تسبب أي عناء أو ألم للمريض، كما أنها لا تؤثر على السن الطبيعية أبدا، بل يتم تثبيتها عليه بمادة لاصقة خاصة اخترعت لهذا الغرض تحديدا.
ومن خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، أوضح د.التلاوي أن «الزركون» أسلوب طبي مبتكر أيضا، قدم نتائج مميزة في تجميل الأسنان بمادة مصنعة من «الزركون» غير أنها تختلف عن اللومينيرز في آلية التركيب، حيث تستلزم نحتا للسن قبل إلصاق المادة عليها.
ولدى رده على أسئلة إحدى القارئات عن تلبيس الأسنان، أفاد د.التلاوي بأن إجراء عمل تلبيسات الأسنان بالصورة الصحيحة يضمن بقاءها في الفم من غير أي مشاكل مدة تتراوح بين 20 و30 سنة، مشيرا الى أن وجود الحشوات البلاتينية في الأسنان يستدعي عمل تلبيس عليها، نظرا لكونها معرضة للانكسار، وبالتالي فإن الحشوات تضمن حمايتها من التسوس، ومن حدوث فجوة بين السن الطبيعية والحشوة.
وحذر أيضا من خطورة التدخين على صحة الفم واللثة والأسنان، حيث إنه العامل الأكثر تأثيرا على اللثة، والسبب في تغير لونها إلى السواد، كما أنه يؤدي إلى تكون طبقة البلاك حول أعناق الأسنان، داعيا في الوقت نفسه إلى عدم الاقتصار على تناول المواد اللينة فقط، بل تستدعي صحة الأسنان تناول كل من المواد اللينة والخضراوات والفواكه ومن أهمها التفاح، إضافة إلى المواد الغذائية الصلبة والتي تقوم بعمل تدليك ديناميكي للأسنان.
كما تخلل الحوار الحديث عن آلام الأسنان الحادة وأسبابها وطرق تجنبها، وعن التهابات اللثة ومراحل حدوثها وأعراضها ومضاعفات إهمالها، وعن طلاء اسنان الأطفال بمادة الفلورايد، وعن وقت بزوغها وتأخر ذلك أو تبكيره، إلى غير ذلك من الفوائد والجوانب ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )