بشرى الزين
أكد سفير بلغاريا لدى البلاد الكو شيفاتشيف العلاقات الودية التي تربطه بلاده والكويت في جميع المجالات، مشيرا الى رغبة البلدين الصديقين في تطويرها باستمرار.
وأعلن في تصريح للصحافيين لدى افتتاح معرض الفنانة البلغارية مينا جيور جيفا مساء اول من امس في مقر اقامته ان بلاده تنتظر زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد المرتقبة الى صوفيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة وخلال الاشهر القليلة المقبلة، موضحا ان هذه الزيارة ستشهد توقيع اتفاقيات تجارية وعسكرية، لافتا الى الزيارة التي قام بها وزير الدفاع البلغاري نيكولاي تسونيف الى الكويت منتصف الشهر الجاري، حيث بحث مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك علاقات التعاون في المجال العسكري، مشيرا الى توقيع اتفاقية تعاون عسكري خلال الزيارة المقبلة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى بلغاريا، موضحا ان مجالات التعاون في هذا القطاع ستشمل تبادل ابتعاث الضباط والتعليم العسكري والخدمات الطبية، وكذلك في مجال الصناعة الدفاعية، مؤكدا رغبة البلدين في تعميق وتطوير علاقات التعاون العسكري والدفاعي.
وتطلع الى ان تكون زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد فرصة جيدة للدفع بمجال التعاون الاقتصادي، خاصة ان رجال الأعمال الكويتيين اكتشفوا قطاعات استثمارية مهمة في بلغاريا تشمل السياحة وغيرها، لافتا الى ان عدد السياح الكويتيين ازداد خلال السنوات الاخيرة بنسبة 30%، معربا عن أمله في فتح خط جوي مباشر بين الكويت وبلغاريا.
كما اشار شيفاتشيف الى الدور الذي يمكن ان تلعبه المعارض الفنية في مدجسر ثقافي في علاقات الصداقة بين البلدين، مبينا ان معرض الفنانة مينا جيور جيفا تجربة رائدة ومحاولة لزيادة التقارب والتعارف بين الشعبين، خاصة ان لوحاتها تجمع بين ما عاشته في الكويت ولندن وبلغاريا بألوان الصحراء والشمس وجبال وبحر بلغاريا.
ومن جهتها، قالت الفنانة جيور جيفا ان هذا المعرض علامة جيدة في المساهمة في تطوير العلاقات البلغارية ـ الكويتية ليس سياسيا فقط لكن لترويج الثقافة والفن بينهما.
وأضافت جيور جيفا التي تخرجت في معهد تشيلسي للفن والتصميم بلندن ان لوحاتها الزيتية تنبع من الطبيعة وتأثيراتها القوية من خلال الشمس وقوتها وانعكاساتها وغروبها والمطر، ما يفتح امام المشاهد فضاء واسعا للخيال والتفكير، موضحة ان لوحاتها تشمل اجزاء من بيئات مختلفة وألوانا مستمدة من جمال الصحراء وزرقة البحر وروعة الجبال، ما يكون لوحة تجسد مناظر طبيعية من بلدان أمضت فيها جيور جيفا فترة من حياتها، وترسخت في ذهنها ذكريات أصبحت موردا لاختيار مواضيع وألوان رسوماتها.