- إعادة تأهيل جزيرة كبر غيرت مفاهيم المشاركة في العمل على تحسين الرؤية البيئية وتشجيع المبادرات الشبابية
دارين العلي
قال مدير عام الهيئة العامة للبيئة د. صلاح المضحي ان الهيئة أعطت الموافقات الخاصة بتوسعة المنطقة الحرفية في الجهراء ولم تعط اي موافقة بإقامة مصانع جديدة قرب المناطق السكنية هناك لافتا الى ان المنطقة الحرفية تختلف عن الصناعية حيث لا تصدر منها انبعاثات أو غازات تسبب تلوثا يضر بالمواطنين. وقال في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في اللقاء التنويري للمتطوعين المشاركين في مشروع إعادة تأهيل جزيرة كبر الذي تنفذه الهيئة مساء امس الأول ان المنطقة الحرفية موجودة في الجهراء منذ 30 عاما ولن تسمح الهيئة العامة للبيئة بإنشاء مصانع فيها او بالقرب من المناطق السكنية مشيرا الى ان لغطا قد حدث في هذا الشأن من قبل بعض الأشخاص وتم توضيحه من خلال مجلس الوزراء. أما فيما خص المصانع التي تم توزيعها عشوائيا في منطقة امغرة من فترة طويلة فقال ان هناك قرار مجلس بلدي منذ سنتين يوصي بنقلها لمكان آخر لافتا الى ان الكرة حاليا في ملعب الهيئة العامة للصناعة المخولة بنقل هذه المصانع. وعما يقال حول التلوث في منطقة سعد العبدالله أكد المضحي ان لدى الهيئة محطة رصد لتلوث الهواء في تلك المنطقة ترسل قراءات كل 5 دقائق وكلها تشير الى ان معدل الانبعاثات ضمن الأرقام المحددة عالميا لافتا الى ان هذه القراءات تنشر بأكملها على موقع الهيئة الإلكتروني.
وشدد على أهمية هذه المرحلة التي يتم فيها تنظيم وترتيب المصانع حيث لن يكون هناك توزيع للأماكن بشكل عشوائي بل عن طريق المهن والحرف فصحة المواطنين والمقيمين أولى عندنا
وفيما خص مشروع إعادة تأهيل الجزيرة أوضح انه المقرر ان يتم زراعة 400 شتلة من نبات الهرم في مساحة من الجزيرة لا يتوافر بها غطاء نباتي تقدر بـ 7 آلاف متر مربع اي ما يقرب من 7% من مساحة الجزيرة كمرحلة أولى حيث يتم في خطوة سابقة معاينة الموقع والتعرف على خصائصه الفيزيائية ومن ثم جمع بذور تلك النباتات من قبل مركز النباتات الفطرية التابع لهيئة الزراعة وزراعتها في البيوت المحمية التابعة للمركز لحين وصولها الى الطول المناسب لزراعتها في الجزيرة. وردا على عدم ترحيب جمعية حماية البيئة بزراعة الجزيرة مجددا اكد المضحي ان رأي الجمعية مهم ويؤخذ به مشددا على انه لن يتم إعادة زراعة الجزيرة بنباتات غريبة عن بيئتها وانما نعمل على إعادة الغطاء النباتي الموجود أصلا في الجزيرة.
واشار الى ان فكرة إعادة تأهيل جزيرة كبر قد غيرت مفاهيم المشاركة في العمل على تحسين الرؤية البيئية وتشجيع المبادرات الشبابية وتحفيز القدرات الابداعية لدى الشباب في العمل التطوعي لما يخدم البيئة والوطن.
وكان المضحي قد ألقى خلال اللقاء كلمة حث فيها الشباب على العمل شاكرا إياهم على الاستجابة السريعة والتطوع لإنجاح المشروع الذي يهدف الى تأهيل الجزيرة التي تعد من اهم المواقع المميزة في البلاد مشددا على ان اهتمام الدولة بتنمية الجزر ليس وليد اليوم ويعتبر من أساس جهود الهيئة.
بدورها تحدثت مديرة إدارة رصد السواحل والتصحر فرح ابراهيم عن مراحل المشروع وعن طريقة العمل التي على أساسها تم اختيار الأسلوب الأمثل لعملية إعادة التأهيل كما قامت بتعريف المتطوعين على الطريقة التي يجب من خلالها زراعة الشتلات والمساحة التي سيتم زراعتها وطريقة توزيع الفرق.