- د.هيلة: الجائزة تكريم للكويت وقيادتها السياسية الداعمة دوماً للبحث العلمي والباحثين بمختلف المجالات
- الإعلان عن الجائزة جاء كجرس لإعادة التذكير بـ«هويتي كباحثة» في العلوم الإنسانية
كرمت مؤسسة عبدالحميد شومان في حفل أقيم أمس الوكيلة المساعدة لشؤون التخطيط والتنمية في وزارة الاعلام د.هيلة المكيمي لدورها في مجال البحث العلمي.
وتسلمت د.المكيمي جائزة البحث العلمي لعام 2012 في حفل نظمته مؤسسة عبدالحميد شومان في العاصمة الاردنية عمان بحضور سفيرنا لدى الاردن د.حمد الدعيج ورئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري الشاعر عبدالعزيز البابطين ومسؤولين أردنيين وممثلي بعثات ديبلوماسية عربية وأجنبية.
وقالت المكيمي في تصريح لـ «كونا» ان التكريم رسالة مهمة ولفتة حولتها مؤسسة عبدالحميد شومان الى مشاريع نجاح حقيقية يلتقي أصحابها في هذا الحدث السنوي لتبادل الخبرات والآراء.
ووصفت الجائزة بأنها تكريم للكويت وقيادتها السياسية التي تدعم دائما البحث العلمي والباحثين في مختلف المجالات، مشيدة بدور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في استقطاب الخبرات العلمية وتعزيز الجهود لخدمة المجتمع.
وقالت في كلمة باسم الفائزين بجائزة البحث العلمي ان اهمية الجائزة تنبع من دورها في تشجيع الانتاج العلمي خاصة ان اعداد الكتب المنتجة في العالم العربي لم يتجاوز ما نسبته 1.1% بحسب تقرير التنمية الانسانية العربية لعام 2003.
وطالبت بزيادة حركة الترجمة في البلدان العربية والتي تتسم بالركود والفوضى، مشيرة الى ان متوسط الترجمة في العالم العربي في السنوات الاولى من ثمانينيات القرن الماضي4.4 % اي اقل من كتاب واحد في السنة لكل مليون نسمة.
ووصفت هذه الارقام بالمخيفة والمحبطة، مؤكدة اهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات العربية العلمية الداعمة للباحثين والبحث العلمي وعلى راسها مؤسسة عبدالحميد شومان.
وقالت ان نهضة المنطقة العربية تقوم على مكونات ثلاثة هي الشباب والعلم والعمل العربي المشترك، مشيرة الى ان الشباب العربي يشكل الغالبية العظمى في التركيبة السكانية العربية ما يعطي البلدان العربية ميزة المجتمع الفتي.
واضافت ان حركة النهضة تقف امامها تحديات كبيرة في العمل واعادة هيكلة الاقتصاد ما يؤكد اهمية دور العلم في تقديم الاجابات والحلول الجذرية والذي بدوره لا بد ان يتضمن استمرارية مؤسسات عربية داعمة لتمكين المنطقة العربية من فرض وجودها في المسرح الدولي الذي يعج بالفاعلين الدوليين.
وعن تجربتها الذاتية مع الجائزة اوضحت المكيمي ان اعلان جائزة عبدالحميد شومان السنوية والذي كانت تقوم بتعميمه ادارة جامعة الكويت كان بمنزلة جرس لاعادة التذكير والتنبيه «بهويتي كباحثة» في العلوم الانسانية والتي كانت انطلاقة سلسلة البحث العلمي التي تم تكريمها عليها من قبل المؤسسة.
ولفتت الى ان التحدي الحقيقي هو في الحفاظ على هوية الباحث والاستمرار في البحث العلمي، مؤكدة الدور الذي تضطلع به مؤسسة عبدالحميد شومان دون كلل.
من جهتها، قالت المديرة العامة لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية ان الجائزة التي انطلقت عام 1982 هدفها تحفيز العلماء العرب على العطاء والتميز وتفعيل البحث العلمي من خلال تقديم الدعم للابحاث العلمية التطبيقية ورعاية الابداع بشتى انواعه العلمية والثقافية والفنية.
واكدت قسيسية ان مؤسسة عبدالحميد شومان ستواصل دعم وتطوير برامج تنموية تسهم في تعزيز الثقافة والفنون وايجاد فرص اقتصادية تسهم في الحد من الفقر والبطالة انطلاقا من القناعة بان السبيل الى تطوير المجتمع العربي يكمن في الاعتماد على بناء قاعدة علمية والتركيز على التنوير الثقافي في ان واحد.
بدوره، قال رئيس اللجنة العلمية لجائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب د.وجيه عويس في الحفل ان مؤسسة عبدالحميد شومان كانت ومنذ تأسيسها سباقة في دعم البحث العلمي وتشجيعه ومازالت رائدة في الاسهام في إعداد جيل من الباحثين والخبراء في الميادين العلمية المختلفة.
من جانبه، وصف سفيرنا لدى الاردن د.حمد الدعيج الجائزة التي منحت للدكتورة هيلة المكيمي بأنها تكريم للكويت وتقديرا لدورها في مجال البحث العلمي الذي تصدت له بفضل توجيهات قيادتها السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد.
وهنأ السفير الدعيج د.هيلة واصفا انجازها بأنه يعبر عن العطاء الكبير والمساهمة الجلية لابناء الشعب الكويتي في الثقافة العربية والعالمية.
بدوره، قال رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري الشاعر عبدالعزيز البابطين في تصريح لـ «كونا» ان فوز د.هيلة بجائزة مؤسسة عبدالحميد شومان للبحث العلمي هو تقدير وتكريم للابداع والثقافة الكويتية، خاصة ان الفوز والتكريم يأتي من مؤسسة عريقة.
واكد اهمية الجائزة في ظل جذب ثقافي ومراوحة في المكان لقلة المؤسسات الثقافية والداعمة للبحث العلمي والثقافي.