بشرى الزين
انها عادة سنوية، قد تختلف الوجوه او تتشابه لكن المناسبة تتكرر ويتلاقى ممثلون لدول كبرى وصغرى في ضيافة محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر، احاديث في الهمس والجهر، يمكنك سماعها، فالديبلوماسيون والسفراء يتحدثون بكل اريحية تحت مظلة «الصباح» يتبادلون الأفكار المشتركة حول الهوايات والسفر والاستمتاع بالرماية التي لم تكن هدفا سهلا لبعضهم، طبعا يوم ديبلوماسي لا يخلو فيه الأمر من بعض الدسم، ولا يظن احد ان السياسة قد تغيب في يوم كهذا، فالسياسة مائدة كل يوم وتتراوح بين ان تكون الطبق الرئيسي او مقبلات أو اطباقا تحلية حسب المناسبة والظروف.. فنجم المناسبة كان وبلا منازع «أبوصباح» الضيف بالإذن من «المضيف» وربما تعمد ان يظهر في «نيولوك» قائدا سيارته الـ bmwx5.
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بدشداشته «جينز» وقبعة بألوان «الشماغ» كان الجميع في انتظار قائد الديبلوماسية من السفراء والضيوف وخاصة الصحافيين الذين ألف هو فضولهم، فيما ألفوا هم منه سعة الصدر فكان الجواب من الشيخ د.محمد الصباح ان «عزايز» اثبتت انها جزء من اللغة التي يتقنها الديبلوماسيون في الكويت، واصبح لها موعد تلتقي فيه الاسرة الديبلوماسية في هذه الارض المباركة وفي ضيافة الشيخ علي الجابر الكريمة.
وقال الشيخ محمد ان عزايز اصبحت جزءا من القاموس الديبلوماسي للديبلوماسيين في الكويت على مدى عشر سنوات عمر هذه العادة التي يحرص الشيخ علي الجابر على تنظيمها آملا ان تستمر بإذن الله.
من جهة اخرى، اعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان موعد زيارته للعراق سيتحدد في الوقت المناسب، مشيرا الى ان وزراء الخارجية العرب ووزراء مجلس التعاون الخليجي لديهم التزامات عديدة، مضيفا ان زيارته المرتقبة الى بغداد سيتحدد بالتوافق مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
وفي رده على اتهام رئيس لجنة اهالي معتقلينا في غوانتانامو خالد العودة للحكومة الكـــويـتـــية بالتــقـــاعس والتقصير في متابعة موضوع المعتقلين في غوانتانامو، قال الشيخ د.محمد الصباح: يبدو انها موضة اتهام الحكومة في كل شيء حتى بالطقس يمكن ان يتهموا الحكومة، لكن اعتقد في جميع الأحوال ان الحكومة الكويتــية ليســت مقصرة اطلاقا في هذا الموضوع، ونحن نجحنا في اطلاق سراح 8 من أبنائنا وتبقى 4، مؤكدا ان الجهد الذي تبذله الحكومة ليس جهدا عاديا بل جبارا على مستوى الاجتماعات الرسمية التي عقـدها صاحب السمو الأمير مع الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في البــيت الابيض، مشيرا الى انه للتاريخ وللأمانة لا يمكن لأحد ان يتهم الكويت او ان يقول انها قصرت في هذا الموضوع، فالكويت هي التي بدأت بتحريك موضوع معتقلي غوانتانامو حول العالم، وفي تعيين محامين لابراز الظلم الذي لحق بأبنائنا وليس الكويتيون فقط انما لكل من انتهك حقه الطبيعي في الدفاع عن نفسه.
وأضاف ان الكويت هي اول من لجأ الى المحاكم الأميركية والى المحكمة العليا وهي من ابرز هذا الموضوع على الساحة الاعلامية الدولية.
وأكد ان لا احد يستطيع إخفاء هذه الحقيقة، فالكويت هي التي فتحت وبادرت ووضعت هذا الموضوع في أولويات اجندتها المقبلة في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وأعرب الشـــيخ د.محمد الصباح عن ثقته قائلا: نحن مطمئنون ان أبناءنا سيخرجون وسيسلمونهم لنا ونحن على اتصال بحكومة الرئيس اوباما وهذا الموضوع جار البحث فيه، ولا أريد ان أتحدث عن تفاصيل هذه المحادثات.
في سياق آخر وفي تقييمه للوضع الســياسي الداخلي بين السلطــتين التنــــفيذية والتشريعية، قال الشيخ د.محمد الصباح: نعيش فرحة الأعياد الوطنــية وهي فرصة للتلاحم والتكاتف واظهار محبتنا لبعضنا.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )