- العتيبي: الكويت وأهلها على العهد باقون دائماً لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق
- التميمي: نساء فلسطين لم ينجحن فقط في بلدهن وإنما نجحن في إعمار جميع الدول العربية
- طهبوب: الكويت لها الكثير من الامتنان في وجدان الفلسطينيين
محمود الموسوي
أقامت لجنة أنصار القدس في جمعية المعلمين الكويتية مهرجان المرأة والطفل الفلسطيني الأول «صمود يصنع نصرا» مساء أمس الأول على مسرح صباح السالم في جامعة الكويت بالخالدية تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، وبحضور الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية منيرة الفضلي، ورئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي، والصحافية الفلسطينية والأسيرة المحررة أحلام التميمي، والكاتبة الصحافية ديمة طهبوب وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت.
في البداية، قالت الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية منيرة الفضلي بالإنابة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح: «انه لمن دواعي سروري وعظيم اعتزازي وفخري ان أشارك في هذه الفعالية للتأكيد على تضامن كل مؤسسات الكويت مع القضية الفلسطينية قلبا وقالبا ضد الاحتلال الصهيوني، وللتعبير عن معاناة المرأة الفلسطينية والطفل الفلسطيني وما يتعرضون له من ابشع الممارسات بشكل يومي»، مؤكدة: إذا كانت شعوب العالم تحتفل بيوم المرأة في هذه الأيام لتعزيز مكانتها وحقوقها فالاحتفال بالمرأة الفلسطينية مختلف تماما وخاصة في غزة لما تعانيه من صعوبة العيش تحت وطأة بطش الصهاينة ولما تتعرض له من انتهاكات مختلفة لحقوقها، ولا ننسى أن 22 امرأة فلسطينية قابعات في سجون الصهاينة يتعرضن لأبشع صور التعذيب ويعانون من مختلف الأمراض بسبب سوء المعاملة.
وأضافت الفضلي أن الأوضاع بالنسبة للمرأة والطفل الفلسطيني في أسوأ حالاتها، لذا نطالب كل المؤسسات الدولية بالتحرك لوقف الظلم والبطش الذي يمارسه الكيان الصهيوني، كما أنني أشيد بهذه المبادرة وهذه الاحتفالية لدعم الشعب الفلسطيني، والكويت قيادة وحكومة وشعبا مستمرة في دعمها للشعب الفلسطيني على كل الأصعدة، مبينة حق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على القدس الشريف.
من جانبه، قال رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي ان المرأة الفلسطينية عنوان النضال والثورة والصمود والتحدي والتضحية والعطاء، وهي التي لم تستسلم وهي الأم الحنون الرؤوم والمربية لأجيال المناضلين الأبطال والشهداء وهي نموذج للكفاح، وكان ومازال دورها محورا مؤثرا كأم كادحة صابرة وامرأة مناضلة ثائرة ومعلمة ومربية حملت على عاتقها تعليم أبنائها بالعلم والحجارة والشهادة، وغرست فيهم حب فلسطين الغالية وقدسنا الشريف، ونحن اليوم نخصها بهذا المهرجان بمناسبة يوم المرأة العالمي ويشرفني ان امثل جمعية المعلمين وأهل الميدان التربوي للتعبير عن مدى اعتزازنا وتقديرنا لأمنا واختنا وابنتنا الفلسطينية.
وطالب العتيبي العالم اجمع حكومات ودولا وجماهير ومؤسسات واتحادات بالنظر إلى المرأة الفلسطينية التي تعاني من الاستبداد والظلم والطغيان والبغي والحرمان وشتى أساليب البطش والقتل والوحشية من العدو الصهيوني، مؤكدا أن الكويت وأهلها على العهد باقون دائما لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق ونصرة القضية الفلسطينية.
من جهتها، قالت الصحافية الفلسطينية الأسيرة المحررة من حكم بالسجن سابقا لمدة 1548 سنة من قبل الكيان الصهيوني أحلام التميمي: «نشكر الكويت أميرا وحكومة وشعبا على هذه الاستضافة الطيبة »، مؤكدة ان الحديث عن المرأة الفلسطينية يعني الحديث عن خنساء فلسطين ام محمد فرحات التي قدمت أبناءها واحدا تلو الآخر تقربا لله عز وجل ثم لأجل فلسطين التي يجب أن يقدم لها الجميع التضحية بالمال والنفس والدعاء والقلب وان كان اضعف الإيمان، مشيرة إلى أن نساء فلسطين لم ينجحن فقط في فلسطين وإنما نجحن في إعمار جميع الدول العربية وأينما وجدت تخرج أجيالا تصنع نصرا وتقود إلى التحرير بإذن الله، والكثيرات من الفلسطينيات جاهدن واعتقلن وصمدن ضد التعذيب النفسي والجسدي في سجون الصهاينة، وعلينا ان ننحني احتراما للمرأة الفلسطينية التي ضحت وربت الأجيال الصالحة وكانت خير مثال للصمود الذي يصنع نصرا.
بدورها، تغنت الكاتبة الصحافية د.ديمة طهبوب بالانشودة الوطنية الكويتية في بداية حديثها قائلة: «كلما زادت المحن حولها أو قسا الزمن أصبح الناس كلهم كلمة في فم الوطن، الكويت بلادنا الكويت». وأضافت ان الكويت لها الكثير من الامتنان في وجدان الفلسطينيين أما عنوان مهرجان اليوم «صمود يصنع نصرا» لم يكن اختياره اعتباطا وإنما كان مقصودا وترسيخا لقيمة الكفاح الذي كلما صبر وصمد كلله الله بالنصر، و66 عاما من الصمود تذكرنا بالأهزوجة الفلسطينية التي تقول «صبرنا صبر الخشب تحت المناشير وشصبرك يا خشب غير التقادير»، فالنكبة لم تنل من صمود الشعب الفلسطيني بفضل الله.
وأشارت طهبوب إلى أن أحد الفلاسفة أجاب حين سأل ما النصر، فقال إن النصر نصر النساء الطيبات والمرأة تهز المهد بيمينها وتهز العالم بشمالها، وهذا ما رأيناه واقعيا على الأرض الفلسطينية من قبل الفلسطينيات وليس مجرد مثاليات أو مقولات.