- نحن ملتزمون بالضمانات المطلوبة لإطلاق سراحهما ونأمل تفهم الجانب الأميركي
بيان عاكوم
في الوقت الذي شدد فيه مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية السفير خالد المغامس على «التزام الكويت بالضمانات التي يطلبها الجانب الأميركي لإطلاق سراح المعتقلين في غوانتانامو فايز الكندري وفوزي العودة»، كشف عن قرب مثول الأخيرين أمام جلسات هيئة المراجعة الدورية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية بحيث سيمثل يوم غد المعتقل فوزي العودة، على أن يمثل المعتقل فايز الكندي في 12 يونيو المقبل، مبينا إرسال وفد حكومي كويتي إلى الولايات المتحدة لحضور الجلسة الافتتاحية.
وعلى هامش مشاركته الاحتفال الذي نظمته سفارة نيبال مساء أول من أمس في فندق الكراون بلازا بمناسبة عيدها الوطني، عبر المغامس عن أمله في «أن يكون هناك تفهم من الجانب الأميركي لهذا الموضوع».
وردا على سؤال عن إطلاق الولايات المتحدة لمعتقلين أفغان من غوانتانامو، ومقايضتهم بجندي أميركي، وما إذا كانت أميركا تنتظر مقايضة لإطلاق سراح المعتقلين الكويتيين، ذكر المغامس «أن الكويت ملتزمة بالضمانات الأميركية»، مشيرا إلى أن «الجلسة المقبلة ستبين مدى التزامنا بهذه الضمانات».
أما عن ذكر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن بلاده تلقت ضمانات من قطر بعدم تهديد المفرج عنهم للأمن القومي الأميركي، وما إذا كانت أميركا تنتظر ضمانات مماثلة من الكويت بين المغامس أن «الكويت قدمت ضمانات بدليل إطلاق سراح 10 معتقلين سابقين وهم يعيشون الآن حياة طيبة»، مشددا على «حرص البلاد على الأمن القومي الأميركي كما حرصها على أمنها القومي» وقال نحن «مع الجانب الأميركي في مكافحة الإرهاب الذي لا دين له ولا جنس وضد الإرهاب بجميع أشكاله».
وما إذا وجد القرار السياسي لإطلاقهما اكتفى بالقول «الرئيس أوباما أعلن عن اغلاق غوانتانامو واعتقد انه صادق بهذا الموضوع»، متمنيا «أن يتم الإغلاق ويتم معه إغلاق ملف المعتقلين».
وبالحديث عن العلاقات العراقية الكويتية أشار المغامس إلى أنها في تطور مستمر، كاشفا عن اجتماعات ستعقد هذا الشهر في بغداد للجان الثنائية كلجنة تنظيم الملاحة في خور عبدالله واللجنة الخاصة بتعيين العلامات الحدودية، موضحا أن اجتماعات هذه اللجان تدخل في إطار الاستمرارية في عملها.
وبخصوص حصول مضايقات للطلبة الكويتيين في الامارات وما إذا كانت وزارة الخارجية تتابع الموضوع، ذكر المغامس أن الإمارات لها قوانينها وهي أقرب لتقييم وضعها، لافتا إلى انه بالتفاهم يتم حل أي إشكاليات جانبية.
وعن زيارة صاحب السمو الأمير إلى إيران وصفها بأنها قفزة نوعية في العلاقات ولها أهمية كبرى خصوصا فيما يعيشه الإقليم، مؤكدا حرص الكويت على الأمن الإقليمي، وأن يكون هناك تطور حقيقي لشعوب هذه المنطقة، لافتا إلى أنه من خلال التفاهم والتعاون ما بين دول المنطقة بإمكان الوصول إلى مستقبل أفضل.
وردا على سؤال عن شكوك الولايات المتحدة الأميركية من تمويل الجماعات المتطرفة في سورية، قال: هم يتحدثون عن أفراد، وهذه ظاهرة جديدة نحاول اتخاذ إجراءات تحد من عمليات دعم الإرهاب بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن الكويت تدعم الشعب السوري واستضافت مؤتمرين للمانحين وهذا دليل على الموقف الإنساني الكويتي، فهي مركز إنساني للاجئين السوريين سواء في الداخل أو الخارج.
وبخصوص الصعوبات التي يواجهها المواطنون السوريون في الكويت في إجراء معاملاتهم والحديث عن إعادة فتح السفارة السورية، أجاب المغامس هذه قضايا قنصلية، ولكن أعتقد أن السفارة لم تغلق فهناك عاملون إداريون من المفترض أنهم موجودون بداخلها.
وعن الدورة التي نظمتها وزارة الخارجية للجمعيات الخيرية لفت إلى أنها «جاءت لقناعتنا بتطوير العمل الخيري»، مشيدا بالعمل الخيري في الكويت، مشيرا إلى أنه عمل يفتخر به الإنسان في الداخل والخارج وهي أعمال جليلة كثيرة إنسانية قامت بها الكويت والتي تحتاج إلى توثيق، مضيفا أنهم حريصون على حماية العمل الخيري من أي إساءة سواء من أطراف خارجية أو داخلية.
وبخصوص النتائج الانتخابية التي شهدتها مصر مؤخرا، أشاد المغامس بنتائج العملية الانتخابية المصرية والتي جرت في أجواء ديموقراطية نزيهة وشفافة ذلك باعتراف المنظمات الدولية والمراقبين الدوليين والإقليميين، مؤكدا أن المهمة القادمة للقيادة الجديدة بعد هذه الانتخابات ستكون كبيرة، وذلك لما تمثله مصر من ثقل عربي وإسلامي كبيرين ومهمين في العالم، متمنيا في الوقت نفسه كل التوفيق والنجاح لمصر قيادة وشعبا في المرحلة المقبلة.
وعن المناسبة ذكر أن نيبال بلد شقيق وقديم وتربطنا معه صداقة طيبة وممتازة ونتمنى تعميق العلاقة بالمستقبل.
باثاراي: علاقاتنا مع الكويت ممتازة في مختلف المجالات
لفت القائم بالأعمال في سفارة النيبال بيشال باثاراي إلى أن بلاده والتي تحولت في 28 مايو من العام 2008 من النظام الملكي بعد فترة استمرت 239 عاما، ترتبط مع الكويت بعلاقات وثيقة تعود إلى العام 1972، وان هذه العلاقة ازدادت وتوثقت مع افتتاح سفارة نيبال في الكويت في العام 2010 وأشار إلى أن علاقاتنا مع الكويت ممتازة في مختلف المجالات، مذكرا بأن بلاده كانت من أوائل الدول في شرق آسيا والتي وقفت مع الكويت خلال الغزو الصدامي وبالمقابل نثمن الدعم الكويتي ببلادنا على مختلف الأصعدة، ولافتا إلى وجود مجالات متعددة يمكن العمل عليها بين الجانبين، لاسيما في اكتشاف مجالات التجارة والاستثمار في نيبال.
واستعرض باثاراي خصائص بلاده الطبيعية، حيث تحوي نيبال ثمانية جبال والعديد من الأنهار والسهول والمحميات الطبيعية وبالتالي تعتبر مزارا سياحيا مميزا لمحبي تسلق الجبال والمغامرات المائية والتمتع بالطبيعة الخلابة، داعيا الجميع لاكتشاف نيبال التي تقع بين دولتين وحضارتين كبيرتين هما الهند والصين، وبالتالي فإنها اكتسبت الكثير وتتميز بالتنوع الحضاري والثقافي.