محمد الجلاهمة
شدد مرشحا الدائرة الـ 3 (الخالدية ـ خيطان) د.نامي النامي وم.ناجي العبدالهادي على ضرورة المساهمة الفاعلة من قبل النساء في الانتخابات النيابية السابقة والا تؤثر فيهن حالة الاحباط من الممارسات النيابية السابقة، والتي انعكست سلبا على التنمية، واكد المرشحان خلال الندوة النسائية التي عقداها مساء امس الاول في مدرسة عبدالعزيز الغربللي في منطقة قرطبة والتي كانت بعنوان «السياسة والمرأة» على ان التوجه الى المقرات الانتخابية من قبل النساء في السادس عشر من الشهر المقبل سيحقق امرين الاول شرعي وهو الاسهام في اختيار من يمثل الامة ويشرع بما يخدم حاضر ومستقبل الكويت وكذلك طاعة ولي الامر صاحب السمو الأمير حينما دعا سموه في خطابه الى المساهمة في التغيير وهذا التغيير لن يتحقق الا بالمشاركة واختيار الافضل ومن يستطيع التقدم بالبلاد نحو غد افضل.
ففي البداية قال المرشح د.نامي النامي ان المتابع لما يدور في الساحة الاعلامية وداخل قبة البرلمان يتحسر على وضع الديموقراطية وكذلك يتحسر على تردي الخدمات سواء تعليمية او صحية او تنموية، مشيرا الى ان ما آلت اليه الديموقراطية يجب الا يسهم في العزوف عن المشاركة في الانتخابات من خلال الاختيار الصائب خصوصا من قبل العنصر النسائي.
وقال د.النامي ان المطلوب في السادس عشر من مايو هو فزعة من الناخبين خصوصا النساء بحيث يرسمون خارطة طريق الكويت من خلال اختيار ممثلين للشعب يتلمسون منهم تقديم مصلحة الكويت والمصلحة العامة على المصلحة الخاصة وان يبعدوا من خلال مشاركتهم المفسدين، واشار النامي الى ان هناك ومع الاسف الشديد من يعطي الاموال القذرة لشراء الضمائر وما لم تكن هناك مشاركة فاعلة من الشعب سواء من الرجال او من النساء فانه من الممكن ان يصل هؤلاء الذين يريدون الوصول الى البرلمان من خلال شراء الضمائر، ومضى بالقول مخاطبا النساء اللاتي حضرن الندوة وجميع نساء الكويت: اطلب منكم يا أهل الكويت، والكويت تناديكم، الفزعة خصوصا ان المرحلة التي تمر بها البلاد مهمة.
واستطرد بالقول ان السمة التي تمتع بها المجلس السابق انه مجلس لم ينجز شيئا وكان هناك انقسام بين الحكومة والمجلس ولم يكن هناك انسجام بين الاعضاء بعضهم وبعض وان عدم انجاز المجلس صدر عن النواب الذين كانوا داخله خلال هذه المرحلة هذا الى جانب تعمد البعض من النواب احداث فوضى سياسية وجروا البلاد الى ازمة كبيرة ناهيك عن موقف الحكومة.
واضاف النامي: لا شك ان الحكومة موقفها متخاذل ولا توجد لديها خطط تنموية، مؤكدا على ان عدم وجود خطط تنموية للحكومة تتحمل الحكومة جزءا منه ويتحمل المجلس الجزء الاكبر منه لعدم اصراره على وجود خطة تنمية وان التنمية التي نراها مجرد شعار فقط وان انعدام وجود خطة للتنمية ادى الى فوضى في البلاد، مشددا على ضرورة ان تقدم الحكومة خطة للتنمية وان يتمسك المجلس المقبل بمتابعة ما انجز من الخطة التنموية تلك كل ستة اشهر كما نص الدستور، مشيرا الى ان الحكومة ومنذ اربعة عقود لم تقدم خطة تنموية وحينما سئل احد الوزراء عن اسباب ذلك قال ان الخطط التي تقدم يحدث نقاش حولها ولا تعتمد وبالتالي تظل كالعدم، واشار الى ان الادوات الدستورية يجب ان تكون قائمة ومفعلة فالرقابة يجب الالتزام بها والاستجواب حق دستوري ولكن يجب ان يكون بشكل صحيح ولا يعوق التنمية.
وحول المرأة اكد على اهميتها في المشاركة وان هناك جملة من الحقوق يجب ان تحصل عليها وان يدفع البرلمان باتجاه ذلك، مشيرا الى ان الرجل هو من ينتصر لحقوق المرأة دوما وان هناك بعض المرشحات اتت مواقفهن ضد المرأة وانتقد ما آلت اليه الاوضاع التعليمية في الكويت خصوصا في المدارس الحكومية وبعض المدارس الاجنبية التي تدرس امورا لا علاقة لها بالتعليم مثل الموسيقى الغربية المرتبطة بالرقص.
دور المرأة في المجتمع
من جهته حرص م.ناجي العبدالهادي في بداية كلمته على التذكير بدور المرأة في الاحتلال ودورها المؤثر في مقاومة المحتل، مشددا على ضرورة مساهمتها في اختيار اعضاء في المجلس المقبل يكونون على قدر المسؤولية والمرحلة المهمة، لافتا الى ان المشاركة في اختيار الانسب من المرشحين تأتي ترجمة لتعليمات صاحب السمو الامير الذي دعا ابناءه الى ان يعينوه وحينما يطلب ولي الامر ذلك يجب ان نكون عند السمع والطاعة، مؤكدا على اهمية دور المرأة في المشاركة والتي تنعكس على التنمية.
وقال ان هناك محورين مهمين سيسعى الى تحقيقهما في حال وصوله لتمثيل الامة، الاول يتعلق بقانون الحقوق المدنية الاجتماعية للمرأة والذي يعطي المرأة قوة في صنع القرار ويحقق العدالة الاجتماعية والتي اوصى بها الدستور، والآخر يتعلق بتعديل قانون الانتخاب بحيث تحدث تصفية تدفع نحو الاختيار الافضل لابناء القبائل والكتل وكذلك اعطاء المحافظ دورا مهما في خدمة المحافظة ونقل مشكلاتها واحتياجاتها الى السلطة التنفيذية والسعي الى تنفيذها ومتابعة احوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم ومحاولة ايجاد حلول لها.