- الشاهين: المسجد الكبير يحرص على اختيار القراء الكويتيين بهدف إظهار مواهبهم وجمال أصواتهم
- حمادة: «الداخلية» وضعت خطة مرورية متكاملة للّيالي العشر الأواخر من رمضان
- تنظيم مميز عكسه التعاون بين «الأوقاف» و«الداخلية» وعدد من الجهات
أسامة أبوالسعود
أحيا أكثر من 14 ألف مصلّ ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان الجاري في المسجد الكبير في صلاة القيام التي أمّ المصلين في الركعتين الأولى والثانية منها القارئ ماجد العنزي وتلا ما تيسر من الآية 28 إلى الآية 58 من سورة الأحزاب وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا العنزي من الآية (59) من سورة الأحزاب إلى الآية (23) من سورة سبأ، وفي الركعتين الخامسة والسادسة أمّ المصلين القارئ مشاري العفاسي وتلا من الآية (24) من سورة سبأ إلى الآية (7) من سورة فاطر وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا العفاسي من الآية (1) إلى الآية (88) من سورة ص.
استديو اللجنة الإعلامية
وفي استديو «وليال عشر» الذي تنظمه اللجنة الإعلامية بالتعاون مع تلفزيون الكويت استضاف مدير إدارة المسجد الكبير عبدالله الشاهين وقال إن إدارة المسجد الكبير كانت ومنذ عام 1994 حين بدأت بإقامة صلاة القيام في المسجد الكبير في ذلك الوقت واستمرت هذه الفكرة عبر السنوات ما دعت وزارة الأوقاف إلى وضع خطة إستراتيجية لها معايير وأهداف ضمن الخطة الخمسية التي وضعت الريادة في العمل الإسلامي عالميا هدفا سعت لتحقيقه.
وأضاف: بدأ العمل إلى ترجمة هذه الإستراتيجية من خلال نموذج لمسجد رائد عالميا ودفع هذا الهدف وزارة الأوقاف إلى تحقيقه من خلال عدة برامج وأنشطة متواصلة قامت بتنظيمها في المسجد الكبير.
وتابع: ان مجالات العمل كثيرة منها المجال الديني الذي يتمثل في البرامج والأنشطة التي قدمها المسجد الكبير والتي كانت تحظى بإقبال جماهيري كبير خاصة عندما تمت استضافت إمام الحرم الشيخ السديس وهذا جعل من المسجد الكبير نموذجا سواء كان على مستوى دول الخليج العربي أو العالم العربي وبعدما باتت بعض دول الخليج تأخذ هذه الفكرة وتسعى لتطبيقها في دولها.
وبين أن هناك أنشطة اجتماعية عملت إدارة المسجد على المشاركة فيها كزيارة المرضى في المستشفيات أو احتفالات هلا فبراير وغيرها من الأنشطة الكثيرة التي عمل بها المسجد.
وقال الشاهين: ان المسجد الكبير اشتهر بالليالي العشر الأواخر من رمضان في حين أن هناك العديد من الأنشطة التي يقدمها خلال الفترة الأخرى كزيارات المدارس أو ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم الذين تحرص إدارة المسجد على نقل الصلاة لهم باللغة الخاصة بهم بالإضافة إلى الزيارات الرسمية التي يقوم بها كبار ضيوف الكويت ناهيك عن مكتبة متخصصة بها (35) لغة مختلفة ومن إصدارات متنوعة وذلك بهدف الوصول إلى كل لغات العالم وذلك من باب توجيه الدعوة لهم وبلغاتهم.
وأشار إلى ان المسجد ينظم مسابقات القرآن الكريم وبشكل مستمر، فهناك مسابقة سمو الأمير لحفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى مسابقة إدارة القرآن الكريم ومسابقة الشيخة فريحة الأحمد ومسابقات الوزارات والهيئات الأخرى فلا يتوقف العمل في المسجد على مدار العام.
وأكد ان إدارة المسجد حرصت على اختيار قراء كويتيين وذلك بهدف إظهار هذه المواهب حتى أصبحوا الآن يتلقون دعوات من دول الخليج وأوروبا لإقامة صلاة القيام في مساجدهم، وذلك بفضل الله أولا ثم الدور الذي أظهره لهم المسجد الكبير في صلاة القيام.
ولفت إلى ان إدارة المسجد لديها علاقة شراكة مع إدارة الإفتاء في وزارة الأوقاف مما جعلها تقيم غرفة خاصة على هاتف خاص لتلقي استفسارات وأسئلة الجمهور وبشكل دقيق على يد مشايخ معتمدين من قبل الوزارة.
وقال إن هناك تعاونا كبيرا بين الأوقاف ووزارات الدولة الأخرى كوزارة الداخلية والبلدية والإعلام والأشغال والدفاع المدني والإدارة العامة للمرور والمتطوعين والمتبرعين وكل هذه الجهات تعمل وفق الصلاحيات والأدوار المناط بها ووفق إمكانياتها، فهذه الشراكة كانت دافعا لنا في عملنا بعدما وضعت وزارة الأوقاف قيمة الشراكة ضمن إستراتيجيته مما جعلها حريصة على إقامة هذه الشراكات والتي كانت فعاله خاصة في ليالي شهر رمضان، ففي كل سنة يتطور العمل والدور الذي تقوم به كل جهة.
من جانبه، قال مدير أمن محافظة العاصمة اللواء طارق حمادة انه توجد خطة شاملة في التعاون مع الوزارات المعنية فيما يخص وزارة الداخلية تمثلت في إدارة الأمن في محافظة العاصمة التي قامت بتسهيل حركة المرور في محيط المسجد بكل سهولة ويسر، وذلك وفق تعليمات وزير الداخلية ووكيل الوزارة والوكيل المساعد للأمن العام.
البرنامج النسائي
وضمن الفعاليات المتتالية للبرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور» ألقت سارة المحمد محاضرة بعنوان «على جناحين» وسط حضور نسائي غفير ملأ قاعة عبدالله النوري في الخيمة الشرقية، وتناولت المحمد في محاضرتها عن تهذيب النفس وتربيتها التربية الحسنة حسب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو لتزكية النفس وتطهيرها من كل المعاصي، مشيرة لطرق ارتقاء النفس لأسمى المراتب مستشهدة بقصص من واقع حياة الصحابة الكرام ومن مثل أهل الخير وكيفية الاستفادة منها وأخذ العبر لتزكية النفس بهدف اطمئنانها لما يرضي الله سبحانه وتعالى.