- نزفّ البشرى بأن حلولاً للقضية الإسكانية سترى النور في القريب العاجل
أسامة أبوالسعود
في أجواء رمضانية رائعة، قام سمو الشيخ ناصر المحمد بزيارة إلى ديوان وكيل المراجع الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري، حيث تبادل سموه التهاني مع الحضور الكبير الذي حرص على أن يكون في استقبال سموه وتهنئته بالشهر الكريم.
وعلى هامش الاستقبال في ديوانه بمنطقة الجابرية مساء أول من امس، قال السيد المهري في تصريح للصحافيين «اعتاد سمو الشيخ ناصر المحمد أن يزور ديواننا في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ونحن في الوقت الذي نرحب به ونتشرف بوجوده في هذا الديوان نقول ان هذه الزيارة المباركة تدل على محبة أسرة آل الصباح الكرام لجميع أبناء الشعب الكويتي وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى بان تكون علاقات المحبة والود والاحترام بين القيادة ورموز أسرة آل الصباح الكرام وبين سائر المواطنين».
وتابع المهري قائلا: ان سمو الشيخ ناصر المحمد بشخصه الكريم يحب أبناء الكويت وهم يحبونه وقد شاهدنا حضور جميع شرائح وأطياف وقطاعات الشعب الكويتي في ديوان سموه للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، بل نستطيع أن نقول إن الكويت كانت حاضرة في ديوان سموه بالشويخ لتجديد العهد والولاء والمحبة لسموه.
من جانبه، قال النائب عبدالله التميمي في تصريحات لـ «الأنباء»: «نقول لجميع أهل الكويت والأمتين العربية والإسلامية تقبل الله طاعتكم وكل عام وانتم بخير، ونحن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك ندعو الله أن يتقبل منا جميعا وان يديم على بلدنا الحبيب نعمة الأمن والأمان والاستقرار».
وتابع قائلا «نحن في الكويت وسط هذا الإقليم العاصف والأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة التي تدمي القلب- مع الأسف- وبدلا من أن يكون لدينا شعب واحد وقضية واحدة وهي القضية الفلسطينية، أصبحت لدينا الآن شعوب مشردة وقضايا أخرى، وهو ما يجعل قلوبنا تعتصر ألما لما تشاهده».
وأضاف «الحمد لله الذي حبا بلدنا الحبيب الكويت هذا الخير والعطاء والأيادي البيضاء من الحكام والشعب ويمتد هذا الخير الكويتي للمحتاجين في مختلف دول العالم- بفضل الله- وهذا في الجانب الإنساني، أما في الجانب السياسي فنحن نرى الدور الكويتي المتميز والحاضر دائما لرأب الصدع في القضايا العربية والإسلامية والدولية لحلها بالطرق الديبلوماسية السلمية».
ولفت التميمي إلى أن علاقة الحاكم بالمحكوم في الكويت هي «ارتباط وطيد وأواصره قويه جدا»، مشيرا إلى ان الدستور الكويتي «وهو وثيقة كتبت في سنة 1961 وطدت هذه العلاقة بين الشعب والحكم».
وتابع التميمي قائلا «لذلك نجد هذه العلاقة المتميزة متجسدة في كل وقت وحين وخير شاهد عليها هذه الزيارة التي يقوم بها سمو الشيخ ناصر المحمد إلى ديوان السيد محمد باقر المهري وهذه عادة أبناء الأسرة وكبار رجالاتها حيث يزورون المرضى ويتواصلون مع أبناء الشعب الكويتي في الأفراح والأتراح ويحضرون مختلف المناسبات من شهر رمضان والأعياد وغيرها وهي عادات جبلوا عليها منذ القدم والى اليوم وفي المستقبل، إن شاء الله».
وقال التميمي «إن زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد اليوم هي وثيقة محبة دائمة بين أبناء الأسرة والشعب الكويتي ورسالة لكل من يريد أن يزرع الشرذمة في هذا البلد، ولكل من يريد أن يفتت الوحدة الوطنية الكويت».
ولفت إلى أن السيد المهري أيضا له مكانته الاجتماعية ودور بارز في رأب الصدع الداخلي وتدعيم اللحمة الوطنية وأحد صمامات الأمان ضد كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الكويت.
وردا على سؤال حول اتهامات البعض للمجلس الحالي بأنه من دون إنجازات، قال التميمي «المجلس الحالي له إنجازات تاريخية، ففي دور انعقاد واحد حقق المجلس طفرة من الإنجازات منها مكاسب شعبية وإقرار عدد من القوانين المهمة، وإن شاء الله القطار يسير إلى دور الانعقاد القادم وستكون هناك مكاسب شعبية وإقرار قوانين أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الكويت».
وردا على سؤال حول عدم شعور المواطنين بذلك والمطالب بإيجاد حلول عاجلة لمختلف القضايا وفي مقدمتها المشكلة الإسكانية رد التميمي بالقول «نعد الشعب الكويتي الكريم، ونحن متفائلون بل نزف البشرى ان شاء الله بأن القضية الإسكانية هي من أولى الأولويات وحلولها سترى النور في القريب العاجل».